استهدف تفجيران مركزا للشرطة في دمشق اليوم الثلاثاء فقتل 14 شخصا على الأقل في وسط العاصمة السورية وخاضت القوات الحكومية معارك في معاقل المعارضة المسلحة في شمال البلاد وشرقها. وقال الإعلام الرسمي إن تفجيرين انتحاريين وقعا قرب مبنى للشرطة في ساحة المرجة على حافة البلدة القديمة في دمشق. وكان التلفزيون السوري قال في بادئ الأمر إن القنبلتين خبئتا في حقيبتين تركتا أمام متجرين في الساحة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن انتحاريا فجر قنبلة داخل مركز الشرطة ووقع التفجير الاخر خارجه مباشرة. واضاف المرصد ان عدد القتلى 15 اغلبهم من افراد الشرطة. ونفذ مقاتلو المعارضة تفجيرات متواترة في العاصمة لكنهم الان في موقف دفاعي على كثير من جبهات القتال مع تعرضهم لهجمات مضادة على ايدي القوات الحكومة تشارك فيها جماعة حزب الله اللبنانية قرب الحدود اللبنانية. وذكر المرصد الذي يتابع العنف في سوريا من خلال شبكة من المصادر الامنية والطبية أن قتالا ضاريا دار مساء أمس الاثنين حول قاعدة عسكرية على مشارف مدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أسفر عن مقتل اثنين منهم. وسيطر مقاتلو المعارضة على الرقة الواقعة على نهر الفرات في شرق سوريا قبل ثلاثة أشهر لكنهم لم يتمكنوا من دخول قاعدة القوة 17 التي تزود بالامدادات جوا وتقصف المدفعية المرابطة فيها المدينة يوميا. وذكر نشطاء أيضاً أن الطائرات الحربية هاجمت المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة حول قاعدة منغ الجوية وهي من بين المعاقل العسكرية الأخيرة للقوات الحكومية في ريف حلب شمالي البلاد. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة يحاصرون منغ ويسيطرون على جزء من القاعدة نفسها لكن نشطاء من المعارضة يقولون إن الجيش ينقل قوات جوا إلى حلب ويعزز منطقتين شيعيتيين يسيطر عليهما في الريف استعدادا لهجوم جديد لمحاولة استعادة السيطرة في الشمال. وتقول الأممالمتحدة إن 80 ألف شخص قتلوا في الحرب السورية وفر أكثر من 1.6 مليون لاجئ من البلاد. وذكرت مصادر أمنية أن أربعة أشخاص جرحوا اليوم الثلاثاء نتيجة إطلاق سبعة صواريخ في اتجاه بلدة هرمل اللبنانية وهي معقل لحزب الله في سهل البقاع. وأضافت المصادر أن الصواريخ أطلقت على ما يبدو من منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على الجانب السوري من الحدود. وكان مقاتلو المعارضة السورية هددوا بنقل الصراع إلى لبنان ما لم تحد السلطات اللبنانية من ضلوع حزب الله في الحرب الأهلية السورية. بيروت | رويترز