سيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل السبت الاحد على سجن في محافظة الرقة في شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد في بيان بعد منتصف الليل “انسحبت القوات النظامية من سجن الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت اياما عدة”، مشيرا الى سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة وغيرهم على السجن. وافاد عن “تحرير مئات السجناء ونقل بعضهم الى مدينة تل ابيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية”.وقتل السبت حوالى ثلاثين مقاتلا معارضا وجنديا نظاميا في معارك في ضواحي مدينة الرقة، كما ذكر المرصد الذي وصفها بانها “الاعنف في المنطقة” منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى سنتين. ويشن المقاتلون المعارضون منذ ايام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما ان اجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة. في محافظة حلب (شمال)، تستمر الاشتباكات داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي تعتبر احد آخر معاقل قوات النظام في ريف حلب الغربي. وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا امس السبت من اقتحام المدرسة من دون ان يسيطروا عليها بشكل كامل.بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد ان “مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، اثر استسلام عناصر قوات الامن الذين كانوا لا يزالون متحصنين في مقري الامن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومين”. كما سيطر مقاتلون اكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة “بعد انسحاب كافة عناصر المفارز الامنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة اثر حصار استمر اسبوعا”. وانسحبت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من مناطق كردية عدة في محافظة الحسكة من دون مقاومة. وشهدت مدينة راس العين الحدودية مع تركيا اثر انسحاب القوات النظامية ودخولها من جانب مقاتلين عرب معارضين للنظام معارك عنيفة بين الاكراد والمقاتلين القادمين من خارج المدينة استمرت حوالى ثلاثة اشهر وانتهت باتفاق برعاية شخصيات معارضة على سحب المسلحين من كل الاطراف. ويسعى الاكراد السوريون اجمالا الى تحييد مناطقهم عن العمليات العسكرية وادارتها بانفسهم بعيدا عن القوات النظامية ومسلحي المعارضة. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت 156 شخصا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. والقتلى هم 72 مقاتلا معارضا بينهم 28 غير سوريين، و49 عنصرا من قوات النظام، و35 مدنيا بينهم فلسطينيان قتلا شنقا على ايدي مسلحين معارضين في مخيم اليرموك في دمشق، بعد الاشتباه بانهما زودا النظام بمعلومات عن اهداف داخل المخيم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على سجن الرقة