رعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، حفل تخريج طلاب كلية الملك فهد الأمنية من دورة الدبلوم ال11 للعلوم الأمنية والدورة التأهيلية 42، وعددهم 1080 خريجاً، بينهم ثلاثون خريجاً من الجمهورية اليمنية، وذلك في استاد الأمير نايف بالكلية. أربع مناسبات وبيَّن مدير عام الكلية اللواء الدكتور فهد الشعلان، في كلمته، أن الاحتفال يحمل في طياته أربع مناسبات غالية، هي مرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وتولي الأمير محمد بن نايف دفة القيادة في وزارة الداخلية، والاحتفال بمرور ثمانين عاماً على تأسيس الكلية، وتخريج دورة الدبلوم الحادي عشر والدورة ال42 من طلاب الكلية، موضحاً أن نصف الثمانين عاماً منذ تأسيس الكلية كانت تحت قيادة الأمير نايف رحمه الله، ولم يتغيَّب عن حفل الكلية خلال الأربعين عاماً إلا ثلاث مرات فقط لظروف قاهرة. تطوير الكلية وبيَّن أن الكلية على أبواب تطوير في الجوانب العلمية والتقنية، وتقوم حالياً بإنشاء تسعة مشاريع داخل حرمها، ومجموعة أخرى من المشاريع الأكاديمية والتقنية ستجعل منها مؤسسة علمية أمنية إلكترونية، مضيفاً أن الكلية خرَّجت آلاف الضباط وأضحت مؤسسة أمنية أكاديمية تقف في الصفوف الأولى بين الكليات النظيرة في العالم بفضل عطاء قادة ورجال أفذاذ خدموا الكلية في كل مراحلها تحت إشراف مباشر من القيادة في وزارة الداخلية. تهنئة الخريجين وهنَّأ الشعلان الخريجين على هذا الإنجاز، موصيهم بتقوى الله في السر والعلن والإخلاص في العمل واستشعار مسؤولية أمن الوطن والحفاظ على أسراره، وستر عورات الناس ومراعاة حقوق الجاني والضحية، كما هنأ الخريجين من الجمهورية اليمنية، متمنياً لهم التوفيق. وعبَّر الرقيب أول الخريج عامر آل عبيد عن فخره واعتزازه بالوقوف بين يدي وزير الداخلية إنابة عن زملائه الخريجين في يوم يشكل منعطفاً مهماً بالنسبة لهم، مبيناً إكمالهم مرحلة التأسيس والشروع في مرحلة التنفيذ والفرحة تغمر صدورهم، وتملأ المكان بيوم الحصاد وقطف الثمار، لافتاً لقضائهم أعواماً في الكلية مملوءة بالجهد والمثابرة تلقوا فيها عديداً من الدروس النظرية والعملية والمعارف المدنية والعسكرية على أحدث البرامج المعاصرة والتقنيات والآليات المميزة، وجاهزون للالتحاق بزملائهم في ميادين الشرف لحمل المسؤولية معهم في حفظ الأمن. العرض العسكري بعدها استأذن رقيب أول الكلية وزير الداخلية في بداية العرض العسكري، الذي اشتمل على مسيرة عسكرية للخريجين مرَّت من أمام منصة الحفل وحيَّت راعي الحفل وكبار الحضور، وشكل الخريجون تشكيل ثمانين عاماً باللغتين العربية والإنجليزية في أرض الاستاد احتفالاً بمرور ثمانين عاماً على إنشاء الكلية. تكريم المديرين السابقين ثم كرَّم وزير الداخلية مديري الكلية السابقين منذ إنشائها، وهم 11 مديراً جميعم من الضباط عدا أول مدير للكلية مهدي مصلح -رحمه الله- الذي ترأسها من عام 1354ه إلى عام 1365ه. أسماء المتفوقين ثم قدَّم عدد من أطفال إسكان الكلية عرضاً لأطقم الكلية منذ نشأتها، وبعدها أدى الخريجون نشيد الكلية وعرضوا تشكيلاً لمبنى وزارة الداخلية، وأعلن مدير الإدارة العامة للشؤون العسكرية اللواء أحمد الحبوب، أسماء الحاصلين على درجة الدكتوراة والسرايا الفائزة برايات التفوق، ثم تسلم وزير الداخلية إهداءات من مديري المعهد العالي للدراسات الأمنية ومعهد التدريب الأمني ومركز الدراسات والبحوث، تمثلت في إصدارات المعاهد. لفتة إنسانية بعدها جرى تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، ثم في لفته إنسانية من وزير الداخلية وإدارة الكلية كرَّم الأمير محمد طالبين كانا من ضمن الدفعتين وتوفيا إثر حادثين مروريين منفصلين، وتسلم ذووهما التكريم من الأمير محمد. قَسَم الولاء بعدها ردَّد الخريجون قسم الولاء والطاعة الذي تلاه قائد كتائب الطلبة العميد خالد الصالح، ثم أعلن مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية المكلف اللواء الدكتور محمد العمري، النتيجة العامة وأوائل الطلبة، وتشرفوا بالسلام على راعي الحفل الأمير محمد بن نايف، وتسلم شهاداتهم من سموه، وبعدها قدم مدير عام الكلية هدية تذكارية لراعي الحفل تمثلت في صورتين لأول حفل رعاه الأمير نايف -رحمه الله- في عام 1393ه، وآخر حفل رعاه في عام 1432ه، ثم التقط الأمير محمد الصور التذكارية مع الخريجين ليغادر بعدها مقر الحفل. .. يكرم السرايا الفائزة .. ويتسلم هدية تذكارية من مدير الكلية (تصوير: سامي اليوسف)