توافد أكثر من سبعة آلاف وافد من الجنسية البنجلاديشية إلى حي الفيصلية في الدمام أمس، للقاء وفد سفارة بلادهم القادم من الرياض، الذي عمل على تصحيح أوضاعهم خلال أمس واليوم، ويعود أسبوعياً لإكمال مهامه. ويزود الوفد طالبي التصحيح بجوازات جديدة، بغرض الاستفادة من المهلة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصحيح أوضاع مُخالفي نظامي الإقامة والعمل. ويمنح الوفد خلال زيارته، جوازات سفر جديدة للعمال الهاربين من كفلائهم والمفقودة وثائقهم، والراغبين في الخروج النهائي، أو الاستمرار في العمل. العتيبي: المهلة التصحيحية لا تشمل أصحاب الجرائم الكبرى الدمام – ياسمين آل محمود أوضح المتحدث باسم مديرية جوازات المنطقة الشرقية المقدم معلا العتيبي، أن المتورطين في القضايا البسيطة مثل المضاربات وغيرها التي قد تكون منذ سنين وقبل تطبيق نظام البصمة مشمولون بمزايا المهلة التصحيحية، التي تعفيهم من الرسوم والغرامات والعقوبات، ولا تشمل أصحاب الجرائم الكبرى ويتم تسليمهم إلى إدارة الوافدين تمهيداً لترحيلهم النهائي. وقال إن عدداً كبيراً من العمالة المنزلية الهاربة فضلت العودة إلى كفيلها السابق خوفاً من الترحيل، مبيناً أن مديرية الجوازات شهدت توقيع أوراق مصالحة بين الطرفين، والمئات من إلغاء بلاغات الهروب. وذكر المقدم العتيبي أن العامل المُرحل يحق له العودة إلى السعودية بعد ثلاثة سنوات من تاريخ المغادرة إذا كانت المخالفة الأولى له، أما إذا كانت الثانية فيغادر البلاد فوراً ولن يحق له العودة إلا للحج والعمرة إن كان من الديانة المسلمة. وأشار إلى استجابة أعداد كبيرة من الوافدين، إما بتصحيح أوضاعهم أو الاستفادة من المهلة بالمغادرة دون رسوم أو عقوبات مرتبطة بالمخالفات في الفترات السابقة، مشيراً إلى أن أخذ بصمات من لم يسبق تسجيل بصماته يهدف إلى تحديث البيانات، لافتاً إلى وجود تنسيق بين الجوازات ومكتب العمل في الشرقية لمعالجة ما يطرأ من ملاحظات. وأرجع المقدم العتيبي الازدحام في القسم النسوي بالجوازات، إلى استفادة السعوديات المتزوجات من أجانب من الأمر السامي الذي يسمح لها بنقل كفالة أبنائها تحت مسمى «ابن مواطنة»، بالإضافة إلى نقل خدمات بعض المقيمين المتزوجين من سعوديات على سجل الزوجة السعودية، وإضافةً إلى معاملات إصدار تأشيرات الخروج والعودة لقرب الإجازة الصيفية. يذكر أن وزارة العمل شرعت مؤخراً في توضيح ضوابط المهلة التصحيحية بثماني لغات، بهدف التيسير والتسهيل على العمالة الوافدة للاطلاع عليها ومعرفة آلية تصحيح الأوضاع، بالإضافة إلى الإسراع في الاستفادة من المهلة التي تنتهي في 24 شعبان المقبل.