قال مسؤول المكتب الإعلامي الثوري في الغوطة الشرقية إن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على ثماني بلدات منذ أن بدأت حملتها قبل يومين انطلاقا من بلدة حران العواميد وتقدمت نحو قرية العتيبة وأنها استولت على بلدات العبادة والبحارية والزمانية وتل حمرا والقاسمية، في حين انكفأت كتائب الجيش الحر إلى النشابية وتخوض حالياً معارك عنيفة حول القاسمية، وعزا الناطق هذا التقدم لجيش النظام إلى مشاركة نحو ثلاثة عشر ألف مقاتل من حزب الله والعراق وإيران في المعارك الدائرة مدعومين بنحو مائة دبابة، وأكد المسؤول الإعلامي استخدام جيش النظام لقنبلة كيميائية في حرستا إثر مهاجمة الجيش الحر لحاجزين عند وحدة المياه ما أسفر عن إصابة نحو مائتي شخص بأعراض غثيان وإقياء وتوسع في حدقة العين وضغط شديد في الرأس وصداع، مضيفاً أن ثلاثة من المصابين استشهدوا، فيما خضع الباقون لعلاج المشافي الميدانية عن طريق تعريتهم وغسلهم بالماء لفترة طويلة وحقن كل مصاب بكميات كبيرة من الأتروبين واستخدام الأوكسجين، منوهاً أن تأثير المادة الكيميائية امتد إلى نحو أربع ساعات وانتقل إلى مناطق مجاورة لحرستا بسبب الرياح. في الوقت الذي تدور معارك عنيفىة في القصير بريف حمص بعد استقدام النظام وحزب الله مزيدا من التعزيزات إلى المنطقة، وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته استهدفت رتلا من 40 دبابة وعددا من ناقلات الجند على طريق دمشق حمص الدولي كان في طريقه إلى القصير. فيما شن الطيران الحربي مزيدا من الغارات على المدينة ومحيطها، وتدور معارك عنيفة قرب مطار الضبعة العسكري الذي يسيطر عليه الجيش الحر.