باريس – معن عاقل الناطق باسم جبهة حمص ل الشرق: عمليات تطهير تمهيداً لإقامة الدويلة العلوية تدور اشتباكات عنيفة في محيط مدينة القصير في ريف حمص بين الجيش الحر من جهة وقوات الأسد وحزب الله من جهة أخرى، وقال الناطق باسم جبهة حمص -هيئة الأركان- صهيب العلي ل «الشرق» إن قوات حزب الله ارتكبت صباح أمس الباكر مجزرة جديدة في مزرعة «بايازيد» الواقعة في قرية «دحيريج» قرب مدينة القصير في ريف حمص، وراح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء النازحين من قرى محيطة بالقصير، وقضوا ذبحاً بالسكاكين، ومازالت الجثث ملقاة جانب المزرعة بينما تستمر عناصر حزب الله بتمشيط المنازل والبساتين المحيطة. وأكد العلي أن قوات النظام وشبيحته المدعومة من حزب الله لم تعد تمارس أي عمليات اعتقال وإنما تقوم بالقتل ذبحاً مباشرة في إطار ما يسمى عمليات تطهير تمهيداً لإقامة دويلة علوية، منوهاً إلى مشاركة أعداد كبيرة من عناصر حزب الله المدربة على حرب الشوارع في اقتحام القصير، ما مكن النظام من السيطرة على النصف الغربي من المدينة الممتد حتى الحدود اللبنانية والمتداخل معها بينما مازال الجيش الحر يسيطر على القسم الآخر الواقع شرقي نهر العاصي، مضيفاً أن قوات النظام استخدمت اليوم قنابل النابالم المحرمة دولياً ضد المناطق الخاضعة للجيش الحر، كما حاولت تلك القوات أمس وضع حواجز على خطوط التماس فهاجمها الجيش الحر ودمر دبابتين وقتل نحو أحد عشر عنصراً. وأشار العلي إلى استمرار عمليات إرغام المواطنين في مدينة حمص وريفها على بيع ممتلكاتهم للعلويين والشيعة التي بدأت منذ نحو شهرين، وذلك عن طريق تهديدهم بالاعتقالات التعسفية وتصفيتهم. وفي ريف دمشق قال عدي حمزة الناطق باسم المكتب الإعلامي الثوري في بيت سوى ل «الشرق» إن قوات النظام اضطرت صباح أمس للانسحاب من بلدات العبادة والايسا والأحمدية في الغوطة الشرقية بعد معارك عنيفة مع الجيش الحر وانكفأت إلى العتيبة وباشرت قصفاً مدفعياً وصاروخياً طال معظم بلدات ومدن الغوطة الشرقية فيما قام الطيران بغارات جوية على المنطقة.