الدمام – أسامة المصري الجيش الحر يسيطر على تل «النبي مند» بريف حمص ومقتل عناصر من حزب الله استعاد الجيش السوري الحر في مدينة القصير بمحافظة حمص أمس السيطرة على حاجز تل «النبي مند» الذي يقع بالقرب من الحدود اللبنانية، بعد دحر قوات الأسد وعناصر من حزب الله اللبناني، وأوضح الإعلامي أبو مجاهد الحمصي من لواء الحق التابع للجبهة الإسلامية «كتائب البراء الإسلامية» ل «الشرق»: أن معارك عنيفة دارت بين الكتائب المقاتلة للثوار والجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بمجموعات مقاتلة من حزب الله في محيط مدينة القصير منذ أربعة أيام وانتهت فجر أمس، وأكد الحمصي مقتل وجرح عدد كبير من عناصر حزب الله وشبيحة الأسد يقدر ب 40 عنصرا، وشار إلى أنه تمت السيطرة بشكل كامل على موقع تل «النبي مند» بعد معركة قاسية شاركت فيها عدة كتائب مقاتلة، وأفاد الحمصي أن من بين القتلى نساء كن يعملن قناصة في الموقع، وأكد أن بعض عناصر الشبيحة استطاعوا الفرار إلى مناطق يسيطر عليها النظام. وحذرت الجبهة الإسلامية من أي اعتداء على الأراضي السورية من قبل حزب الله اللبناني سيواجه برد قاس وعنيف، وأن كتائب البراء الإسلامية ستقوم بالرد على معاقل حزب الله وقصفها رداً على تدخلها في معركة تل «النبي مند» وتدخلها السافر في الجبهة الغربية لمدينة القصير وطالبت الجبهة الحكومة اللبنانية بسحب جميع عناصر ميلشيات حزب الله من الأراضي السورية. وذكرت جبهة تحرير سوريا وهي أحد الأجنحة العسكرية المقاتلة في الجيش الحر أنه تم أسر 22 عنصرا من الحرس الثوري الإيراني أثناء تلك المعارك. لكن لم تستطع «الشرق» الاتصال بأحد إعلامييها للتأكد من ذلك. إلا أن الجبهة قالت «سيشيع حزب الله قتلاه قريبا في بيروت والبقاع والجنوب». وفي محافظة الحسكة قصفت طائرات الأسد قرية «تل حداد» ومعظم سكانها من الأكراد وتقع هذه القرية جنوب بلدة القحطانية في ريف القامشلي، ما أوقع 17 شهيدا كحصيلة أولية بينهم ستة أطفال ونساء وعائلة كاملة، كما سقط عدد كبير من الجرحى. وفي ريف دمشق قال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية: إن قوات الأسد قصفت قريتي حرزما والنشابية بالغوطة الشرقية، أمس براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مما أدى لاستشهاد سبعة بينهم أطفال، أربعة منهم من عائلة آل قلاع، وهم نازحون من قرية العبادة وأوضح المكتب الإعلامي بأن عشرات الجرحى سقطوا بعضهم في حالة خطرة جدا. وقالت لجان التنسيق المحلية في وقت لاحق إن صاروخ أرض أرض سقط على قرية الشيفونية القريبة من النشابية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات النظام أسقطت أمس على حي القابون بدمشق برميلا متفجرا أدى لسقوط عشرة أطفال بينهم أربعة من عائلة واحدة، وأظهر مقطع فيديو بثته اللجان على مواقع التواصل الاجتماعي والد الأطفال الأربعة يبكي ويشتم بشار الأسد. وفي حي جوبر بدمشق الذي تدور في محيطه اشتباكات عنيفة قصفت طائرات الأسد الحي بالصواريخ كما استهدِف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وقالت تنسيقية دمشق الكبرى على صفحتها في (فيسبوك) إن النظام استخدم غازات سامة في قصفه الحي، وأوضحت أن سلاحا كيماويا استخدم على جبهة «العباسيين جوبر» مما أدى إلى وقوع أكثر من 30 إصابة وشهيدا هو المقاتل إبراهيم درويش. وأوضحت التنسيقية أن الأعراض التي ظهرت على المصابين هي صعوبة في التنفس و احمرار في العينين بالإضافة لارتخاء وغياب عن الوعي، وأكدت إصابة بعض المسعفين والممرضين وظهور الأعراض عليهم بعد محاولة إسعاف المصابين. والد يودع طفله الشهيد في حي القابون بدمشق