فيما فشلت كلُّ عمليات: «التجميل» باهظة الثمن، في أن تُضفي عليك مسحة جمالٍ، كان لابد من الترقيع ب: «قطع غيار» يتمُّ استيرادها مِن: «نساءٍ» تشتكي عادةً، مِن تكدّس لفائض: «جمالٍ» أخّاذٍ، يذرِفُ -بطغيان الأنوثةِ- بكرةً وعشيّاً! كما هو الحال بالنسبة إلى: «حريم» أقاصي أوروبا الشرقية! مثلاً (ولئن أعطاكن الله تعالى -يا بعض حريمنا- المال والصحراء.. فإنه جلّ في علاه قد منّ على -حريمهم- بالوجه الحسن والخضرة)، وإذن.. فيا -عزيزتي السعودية- لأنت اليوم، بأمسّ الحاجة إلى أنْ تدفعي: «بنساء مجلس الشورى»، نحو المطالبة بالإذن، لمثل هذا النوع من: «الاستيراد» لقطع الغيار البشرية، وبالتالي الترخيص سماحاً، لعياداتٍ تضطلع بإجراء عمليات تبديل: «قطع الغيار» الخاصة بكنّ! ذلك أنّها الطريقة التي ظلّت وحيدةً، إذ لم تُستعمل بعدُ في: ابتغاء جَلب الجمال -غصباً- إلى مرابعكن، حيث لم تفلح كما قلتُ قبلاً، كافة التجارب لا: «العمليات» المرهقة للصحة وللجيوب معاً، ولا حتى: «موضة» الانتساب للأندية الرياضية (الجيم). فال(فيس) هو (الفيس)، و(البدي) المترهل، ظلّ هو الآخر كما خبرناه -على طمام المرحومة- مترجرجاً، لم يطاوله أيّ تغيير! يمكن أن يجعل منك رشيقةً، أو أن يسمح بالتالي للعباءات: «المخصّرة» بأن تُخفي معالم: «السعودية» أينما حلّت وحيثما ارتحلت. صحيحٌ بالمرّةِ أنّ: «الأخلاق» تبقى هي الأهم، بالنسبة للرجل وللمرأة على حد سواء، ولكنها في حق المرأة هي: «النور على النور» متى ما انضاف إليها جمال وملاحة. أوليست المرأة تنكح لأربع، كما في الحديث الصحيح، وحسبنا بالحديث فقهاً، أنه لم يكتفِ -ترغيباً بالاقتران بها- بإيراد واحدة من الأربع وحسب. إلى ذلك.. يمكننا أن نرى: «هيا» في المستقبل العاجل، وقد أصبحت بعيون: «سعودية» نمنم! بينما هي ذاتها -هيا- تتمتع مساءً بعيون: «ميلا كونيس». وهاهي شقيقتها: «هيلة» لقد ألفيناها ضحىً بأنفها: «السعودي» الذي كأنه لم يُخلق إلا للعطس والزكام، في حين نجدها ليلاً -ما غيرها هيلة- وهي تحمل أنف: «ناتالي بورتمان». ويمكن أن تقول مثل ذلك، في حق: «فطوم»، تلك التي خرجت ظهراً من بيت أهلها، بشفاهٍ: «سعودية» نمرة واستمارة، ولما أن آبت من عيادة قطع الغيار في ال12 مساء، عَجِزنا أن نتعرف عليها للوهلة الأولى، ذلك أنها رجعت إلينا بشفاه: «سكارليت جوهانسون»! فعلاً إنها فتن: «عمليات» قطع الغيار، يُرقق بعضها بعضاً.. تصبح فيها: «المرأة» كائناً وتُمسي كائناً آخر! وما من شكّ في أنّ: «السعودية»، لو فعلت ذلك -وستفعله مستقبلاً- فلن تكون استثناء في: «نساء العالمين»، وبخاصةِ إذا ما تمّت مقارنتها ب: «الأمريكيات»، اللاتي أنفقن على: «العلاج التجميلي» وفقاً للجمعية الأمريكية لجراحات التجميل، نحو عشرة مليارات في عام 2009. وبأيّ حالٍ.. فإنّه ليس سراً، حين البوح، في أنّ من حرّضني، على هذه الكتابة، هو تقرير: «العربية»، الذي مما جاء فيه: «أن السعودية قد احتلت المرتبة الأولى عربياً في عدد عمليات التجميل، بحسب إحصائية للجمعية الدولية للجراحة التجميلية، ولوحظ ارتفاع إقبال السعوديين على عمليات التجميل، وتحديداً الشابات السعوديات بين سن ال19 وال30 عاماً. ومجموع العمليات التجميلية التي أجريت في السعودية، الجراحية منها وغير الجراحية، بلغ 141 ألف عملية في عام 2010 فقط -انظره كاملاً في: http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2013/05/13/ - قال المتنبي: أفدِي ظِبَاءَ فَلاةٍ مَا عَرَفْنَ بِهَا مَضْغَ الكلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ وَلا بَرَزْنَ مِنَ الحَمّامِ مَاثِلَةً أوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَرَاقيبِ مضغ الكلام: غنج متكلف. صبغ الحواجيب: تشقير الحواجب. مائلة أوراكهن: بسبب المساج وتمارين إبراز الردف. صقيلات العراقيب: من أثر التلييف والحك بالحجر! فالمتنبي إذن، لا يريد جمالاً مزيّفاً.. ألم يقل قبل هذين البيتين: ما أوْجُهُ الحَضَرِ المُسْتَحسَناتُ به كأوْجُهِ البَدَوِيّاتِ الرّعَابيبِ حُسْنُ الحِضارَةِ مَجلُوبٌ بتَطْرِيَةٍ وَفي البِداوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلوبِ ثقتي المطلقة بروح: «نسائنا» الرياضية، قد أملت عليّ هذه الكتابة بهذه الطريقة، التي لا تعدو أن تكون: قراءةً استشرافيةً لمستقبلٍ، هو آتٍ لا محالة، وفقَ معطياتٍ، نراها رأي العين. فَلِمَ نُكابر؟!