الرياض – عبدالعزيز العنبر العميد عينه على بطاقة «آسيا».. والليث يستهدف اللقب الثالث يتطلع فريقا الاتحاد والشباب إلى إنقاذ موسميهما بالحصول على لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد مسيرة متأرجحة هذا الموسم فشلا خلالها في تحقيق أحلام وطموحات جماهيريهما سواء في مسابقة دوري زين للمحترفين أو مسابقة كأس ولي العهد. وتأهل الاتحاد والشباب إلى نهائي مسابقة كأس الملك للأبطال، بفوز الأول على الفتح «بطل دوري زين» بنتيجة (6/0) مجموع مباراتي الذهاب والإياب، والثاني على الأهلي «حامل اللقب» بخسارته (0/1) ذهاباً وفوزه (2/0) إياباً. وتمثل المباراة النهائية المقررة غداً الأربعاء أهمية كبيرة خصوصا للفريق الاتحادي الطامح للتتويج باللقب من أجل خطف البطاقة الرابعة والأخيرة المؤهلة للمشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا التي غاب عنها لأول مرة منذ سنوات في الموسم الحالي. علما بأن الفريقين سبق لهما تذوق طعم التتويج بهذه البطولة بواقع مرة للعميد ومرتين لليث. مسيرة متأرجحة وجاءت مسيرة فريقي الاتحاد والشباب متأرجحة إلى حد كبير، فالفريق الاتحادي الذي عود جماهيره على الألقاب تراجع مستواه في دوري زين للمحترفين ليحتل المركز السابع برصيد 33 نقطة كأسوأ مركز له منذ 16 عاماً وتحديداً في العام 1998م عندما أنهى الدوري في المركز السابع أيضاً. وسجل العميد خلال مشواره في الدوري 36 هدفاً فقط، واستقبلت شباكه نفس العدد من الأهداف، وتصدر قائمة هدافي الفريق المهاجم فهد المولد برصيد سبعة أهداف، تلاه قائد الفريق السابق محمد نور بخمسة أهداف. أما الشباب فقد أخفق في المحافظة على لقب الدوري، حيث أنهى مشواره في المركز الثالث برصيد 56 نقطة متخلفاً بفارق الأهداف عن الهلال «الوصيف»، وسجل لاعبو الشباب 53 هدفاً كثاني أقوى خط هجوم بعد الهلال، وأحرز ثنائي الهجوم ناصر الشمراني والأرجنتيني سباستيان تيجالي أكثر من نصف أهداف الفريق بواقع عشرة أهداف للشمراني و19 هدفاً لتيجالي، فيما اهتزت شباك الفريق 26 مرة. لكن الشباب تمكن من تعويض جماهيره بمستويات مميزة في مسابقة دوري أبطال آسيا التي تأهل فيها إلى الدور ربع النهائي بعد مشوار ناجح بدأه بتصدر مجموعته في الدور الأول التي ضمت الجيش القطري والجزيرة الإماراتي وتراكتور سازي الإيراني، قبل أن يطيح بالغرافة القطري من دور ال 16 بفوزه عليه (2/1) ذهاباً في الدوحة، و(3/0) إيابا في الرياض. عودة قوية وإذا كان الإخفاق هو عنوان الاتحاد والشباب في مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد، فإن الوضع تغير للأفضل في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، إذ نجح الفريقان في التأهل إلى النهائي بجدارة واستحقاق، وكان الاتحاد أول الواصلين إلى النهائي بعد تجاوزه الهلال في الدور ربع النهائي بالفوز عليه (3/2) في الشرائع، والتعادل معه (1/1) في الرياض، وفي الدور نصف النهائي لم يجد العميد صعوبة تذكر في إقصاء الفتح «بطل دوري زين للمحترفين» حيث فاز عليه بهدفين دون مقابل في الشرائع، واكتسحه برباعية نظيفة في مباراة الإياب التي أقيمت في الأحساء. في المقابل، تأهل الشباب إلى النهائي بعد أن تجاوز الرائد في ربع النهائي بالفوز عليه (2/0) ذهابا في بريدة، و(3/1) إيابا في الرياض ليرد الدين لمنافسه الذي أخرجه من مسابقة كأس ولي العهد، وفي نصف النهائي، نجح الفريق الشبابي في تجريد الأهلي من اللقب بعد أن عوض خسارته بهدف نظيف في مباراة الذهاب بفوز مستحق بهدفين دون مقابل إياباً في الرياض. حصيلة نهائية خاض الفريق الاتحادي هذا الموسم 35 مباراة فاز في 13، وتعادل في عشر وخسر 12 مباراة، وسجل خلال هذه المباريات 52 هدفا، واستقبلت شباكه 47 هدفاً، أما الشباب فقد لعب 39 مباراة حقق فيها 26 انتصارا، وتعادل ست مرات، وخسر سبع مباريات، وسجل لاعبوه 74 هدفا، واهتزت شباكه 47 مرة. تأثير الأجانب ضمت قائمة الاتحاد هذا الموسم ستة لاعبين أجانب وهم الكاميروني موديست إمبابي، والبلجيكي من أصل فلسطيني أنس الشربيني والمجري جورجي ساندرو والمغربي فوزي عبدالغني والثنائي البرازيلي روسيمار ودييجو دي سوزا، وكان اعتماد الجهاز الفني الأكبر على إمبابي والشربيني، في وقت فشلت فيه بقية الأسماء في تقديم ما يواكب طموحات الجماهير. بينما اعتمد الشباب على خمسة محترفين أجانب، وهم الأوزبكي سيرفر جيباروف، والكوري الجنوبي كواك تاي، والثنائي البرازيلي فيرناندو مينغازو ومارسيلو كماتشو، بالإضافة إلى هداف الفريق الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، ويعد الثنائي الآسيوي سيرفر جيباروف وكواك تاي هما الأقل تأثيراً في الفريق، عكس مينغازو وكماتشو وتيجالي الذين يعتمد عليهم المدرب البلجيكي ميشيل برودوم بشكل كبير. استقرار فني اختلفت أوضاع الفريقين هذا الموسم، ففي الوقت الذي عاني فيه الفريق الاتحادي من تغيير المدربين، كان الاستقرار الفني هو السمة الغالبة على الفريق الشبابي، حيث حافظ الشبابيون على المدرب البلجيكي ميشيل بردوم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مشوار الفريق هذا الموسم، علما أن برودوم اعتمد على 28 لاعباً طوال مشاركات الفريق المحلية والخارجية في الموسم الحالي. أما الاتحاد فقد تعاقب على تدريبه مدربان إسبانيان، حيث كانت البداية براوول كانيدا الذي أشرف على الفريق في عشرين مباراة بالدوري، فاز في ستة لقاءات، وخسر خمسة، وتعادل في تسع مباريات، قبل أن تتم إقالته وتسند المهمة لمواطنه بينات الذي قاد الفريق في ست مباريات في الدوري، فاز في مباراتين، وخسر أربع مباريات، واعتمد الجهاز الفني للعميد طوال مبارياته هذا الموسم على 35 لاعباً. لاعبو الاتحاد يحتفلون بالفوز على الهلال في ربع نهائي الأبطال