ضرب القادسية موعداً مع الجهراء في المباراة النهائية من بطولة كأس أمير الكويت المقررة في 28 مايو الجاري بعد تعادل الأول مع مضيفه العربي سلباً، وفوز الثاني على مضيفه كاظمة 1-0 الخميس في إياب نصف النهائي. وفاز القادسية ذهاباً 2-0، فيما تعادل الجهراء سلباً مع كاظمة. في المباراة الأولى، سيطر الأداء السلبي على الشوط الأول بصورة غير متوقعة خصوصاً من جانب العربي الذي كان بحاجة للتسجيل لتعويض الهدفين اللذين هزا شباكه ذهاباً، فيما كانت الأفضلية الميدانية للقادسية. ولم يشهد هذا الشوط فرصاً كثيرة وجاءت المحاولات خجولة. في المقابل، جاء الشوط الثاني مثيراً إذ تبادل الفريقان الهجمات وكان القادسية الأخطر والأقرب إلى التسجيل في مناسبات عدة خصوصاً عبر نجمه بدر المطوع، بيد أن التعادل السلبي فرض نفسه في نهاية المطاف ووضع "الأصفر" في المباراة النهائية حيث يمني النفس بإحراز لقبه المحلي الرابع في الموسم الراهن بعد أن سبق له انتزاع كأس السوبر الكويتي وكأس الإتحاد التنشيطية وكأس ولي العهد كما بلغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الإتحاد الآسيوي، مع العلم أنه أنهى مسابقة الدوري في المركز الثاني خلف الكويت بعد سيطرة استمرت اربعة مواسم متتالية، فيما استقر العربي في المركز الثالث. وكان القادسية، المتوّج بلقب كأس الأمير في 14 مناسبة آخرها في الموسم الماضي عندما هزم كاظمة 1-0 في المباراة النهائية، أعفي من الدور الأول للمسابقة بصفته بطلاً للدوري، فبدأ مشواره فيها من الدور ربع النهائي حيث تغلب على اليرموك (درجة أولى) 5-0 ذهاباً و7-0 إياباً. في المقابل، أنهى العربي الموسم الراهن بلا لقب علماً أنه عانى من الإرهاق في الفترة الماضية بعد المشاركة في بطولة كأس الإتحاد العربي حيث تعرض لخسارة موجعة أمام مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري 2-3 في إياب الدور النهائي (0-0 ذهاباً في الكويت)، وقد أجمعت الصحف المحلية على أن "الأخضر" تعرض لظلم تحكيمي كبير حرمه اللقب. يذكر أن العربي حامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي) بدأ مشاركته في بطولة كأس الأمير من الدور الأول، فخسر ذهاباً أمام الساحل (درجة أولى) 0-1 قبل أن يفوز إياباً 2-1 ويتأهل لتسجيله هدفاً خارج قواعده. وفي ربع النهائي، تغلب على الفحيحيل (درجة أولى) 6-2 و4-0. وفي المباراة الثانية، ثأر الجهراء بقيادة مدربه البرازيلي جانسينيز دا سيلفا من كاظمة بعد الفوز عليه بهدف وحيد حمل توقيع محمد دهش في الدقيقة 48 بعد ان انتهت جولة الذهاب بينهما بالتعادل السلبي. يذكر أن كاظمة أخرج الجهراء من الدور نصف النهائي لنسخة الموسم الماضي من المسابقة نفسها بعد أن تبادلا الفوز بالنتيجة ذاتها 1-0 ذهاباً وإياباً قبل أن يحسمها الأول بركلات الترجيح 6-5. وكان الجهراء أنهى الدوري في المركز الخامس برصيد 21 نقطة متخلفاً عن الكويت البطل ب32 نقطة وتفادى الهبوط قبل إقرار الدمج، غير أنه أخرج الكويت بطل الدوري من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الأمير بتعادله معه 1-1 و0-0 وتأهل بفضل تسجيله هدفاً خارج قواعده. وفي الدور الأول، تغلب الجهراء الذي لم يسبق له التتويج باللقب على السالمية 1-0 وتعادلا 0-0، قبل التخلص من الكويت. في المقابل، اعتبرت بطولة كأس الأمير بمثابة الفرصة السانحة أمام كاظمة حامل اللقب سبع مرات لمصالحة جماهيره بعد خروجه من الدور ربع النهائي لبطولة الأندية الخليجية، وهبوطه إلى الدرجة الأولى للمرة الأولى في 43 عاماً اثر حلوله في المركز الثامن الأخير في الدوري قبل أن يقرر الإتحاد المحلي اعتماد دوري الدمج في الموسم المقبل وبالتالي إلغاء الهبوط. يذكر أن كاظمة عانى عدم استقرار فني في الموسم الراهن حيث توالى على تدريبه كل من المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش وجمال يعقوب وأخيراً وليد نصار.