واصلت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة السوريين مشروع استبدال مئاتٍ من الخيام العشوائية المتناثرة على أرض مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن بألف كرفان مجهز بأفضل المواصفات القياسية وعلى قدرٍ عالٍ من الجودة. يأتي ذلك امتدادًا للجهود المبذولة والمستمرة من الحملة الوطنية تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم جميع أشكال المساعدات للأشقاء السوريين وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومتابعة مستمرة من مستشار وزير الداخلية ورئيس الحملة، الدكتور ساعد العرابي الحارثي. وقال المدير الإقليمي للحملة، الدكتور بدر السمحان، إن الخيام تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الصحية الإنسانية من حيث توفير تهوية مناسبة ودرء حرارة الصيف وبرد الشتاء ومقابل هذا يمنح الكرفان لقاطنه حالة من الاستقرار والجو الصحي ضمن الظروف والمعطيات في الواقع الراهن للمخيم مما ينعكس بالإيجاب على الأطفال والجرحى بشكل خاص إضافة للنساء والشيوخ والحالات المرضية المزمنة. وأضاف، في تصريحاتٍ له أمس، أن وجود الكرفانات يوفر جزءا جيداً من الاستقرار مقارنة بالصعوبات التي يعيشها السوريون جراء تهجيرهم بسبب تزايد التوتر في الداخل السوري. وبيَّن السمحان أن المشروع من المشروعات المشتركة بين الحملة الوطنية السعودية والمؤسسة العالمية للإعمار والتنمية وهو يجسد العمل الإغاثي السعودي المشترك بين الجهات السعودية الداعمة في المجال الإغاثي. وأكد الدكتور السمحان أن الحملة الوطنية السعودية هي القناة الرسمية للعمل الإغاثي السعودي وترحب بكل الجهات والفعاليات الراغبة في العمل المشترك لتوحيد الجهود الإنسانية السعودية للوصول إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق. من جانبه، قال مدير مكتب الحملة السعودية، سعد بن مهنا سويد، إن مشروع الاستبدال بدأ في أوائل الشهر الخامس بمعدل 45 إلى 56 كرفاناً يومياً مع مراعاة الظروف الطارئة لتوقف العمل، وأوضح أنه تم تجهيز 933 وحدة سكنية «كرفان» برعاية من موظفي الحملة الوطنية السعودية وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأفاد بأن العمل لا يزال جاريًا لاستكمال العدد المتبقي من الدفعة الأولى. سوريون يكتبون كلمات الشكر للمملكة على خلفية أحد الكرفانات (واس)