وقعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويشرف على أعمالها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، في سياق مواصلة جهود الحملة الإنسانية اتفاقيتين الأولى مع مؤسسات خيرية لبنانية، والثانية مع مدارس الإيمان بشأن تنفيذ مشروع التكفل بثلاثة آلاف طالب سوري نازحين إلى لبنان جراء الأوضاع المتردية في المدن والمحافظات السورية. وتم توقيع الاتفاقيتين من خلال مكتب الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بالعاصمة اللبنانية بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية علي عواض عسيري. من جهة أخرى، تواصل الحملة الوطنية السعودية بمتابعة مستشار وزير الداخلية ورئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مشروع استبدال مئات الخيام العشوائية المتناثرة على أرض مخيم الزعتري في الأردن بألف كرفان مجهز بأفضل المواصفات القياسية على قدر عال من الجودة. وقال المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان في تصريح صحفي، إن الخيام تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الصحية الإنسانية من حيث توفير تهوية مناسبة ودرء حرارة الصيف وبرد الشتاء، ومقابل هذا يمنح الكرفان لقاطنه حالة من الاستقرار والجو الصحي ضمن الظروف والمعطيات في الواقع الراهن للمخيم، مما ينعكس إيجابيًا على الأطفال والجرحى بشكل خاص، إضافة للنساء والشيوخ والحالات المرضية المزمنة. من جانبه، قال مدير مكتب الحملة السعودية سعد بن مهنا سويد إن مشروع الاستبدال بدأ في أوائل الشهر الخامس بمعدل 45 إلى 56 كرفانًا يوميًا مع مراعاة الظروف الطارئة لتوقف العمل، وقد جهزت 933 وحدة سكنية "الكرفان" برعاية من موظفي الحملة الوطنية السعودية وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مفيدًا أن العمل لايزال جاريًا لاستكمال العدد المتبقي من الدفعة الأولى.