توقعت دراسة اقتصادية أن يبلغ حجم إنفاق الأسر السعودية على السياحة في الخارج خلال إجازة الصيف حوالي سبعة مليارات ريال، بزيادة تقدر ب 28% عن العام الماضي. الدكتور زيد الرماني وقال ل «الشرق» المحلل الاقتصادي عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور زيد الرماني، إن الدراسة التي أجراها اقتصاديون حول السياحة عام 2012 من خلال استطلاع شمل أكثر من 600 شخص، بيّنت أن هناك 74% يخططون للسفر أثناء فترة الصيف سواء داخل السعودية أو خارجها، في مقابل 25.8% يفضلون عدم السفر. وأفاد الرماني أن السائح السعودي ينفق أكثر مما ينفقه السائح الغربي بنسبة 60%، بسبب قلة الوعي السياحي وبذخ الإنفاق، وضعف معلوماته عن البلد الذي يرتاده حتى يستطيع المفاضلة بين الأسعار في مختلف البلدان، مشيرا إلى أن ما يصرفه السياح السعوديون خلال الإجازة يعادل ميزانية بعض الجامعات السعودية. ونوه الرماني إلى أنَّ معدل التضخم في السعودية سجَّل أعلى المستويات خلال 25 عاماً، إذ وصل إلى 9%، إذ إن وتيرة الارتفاع في أسعار السلع الاستهلاكية وصلت في أغلبها إلى ضعف ما وصلت إليه خلال العام الماضي. وقال إن الأسر السعودية وخاصة متوسطة الدخل، تواجه خلال شهور (شعبان، رمضان، شوال) ارتفاعا في تكلفة المعيشة، مع تزامن هذه الفترة مع إجازة الصيف، وشهر رمضان، وعيد الفطر، وموسم العودة للمدارس. وقدر حجم إنفاق الأسر السعودية خلال فترة أسبوع واحد يمتد من آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان بنحو 13 مليار ريال، 90% منها تنفق على الكماليات حسب رأي الخبراء الذين قدروا حجم الإنفاق على المأكل والمشرب خلال رمضان بما يربو على المليار ريال، وتوقعوا أن يكون حجم الإنفاق داخل المدن الترفيهية في جدة فقط خلال أيام العيد بنحو 160 مليون ريال، مبينين أن متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية يصل إلى نحو 80 ريالا خلال أيام العيد، و40 ريالا في إجازة الأسبوع. وأضاف أن نحو 30% من راتب نهاية رمضان ستكون موجهة لشراء ملابس العيد، وأن نحو 25 – 30% منه لشراء ملابس وأغراض. وأوضح أن هناك دراسة علمية أجريت على سلوك المستهلك السعودي أصدرتها غرفة الرياض عام 1983 للمؤلف حسن أبو ركبة بينت أن 40 60% من دخل الأسرة ينفق على الغذاء، و15 20% على الكساء، ومثلها على الترفيه والعلاج والسياحة و5 10% على التأثيث ومثلها على الأجهزة الكهربائية، و5 15% على التعليم ومثلها على المسكن، ومثلها كمدخرات.