أكّد عدد من المختصين في مجال السياحة في السعودية، زيادة إقبال السعوديين على السفر خلال إجازة عيد الفطر، بنسبة 40 في المئة مقارنة بالأعوام الماضية. وقالوا ل«الحياة» إن قصر الإجازة الصيفية ودخول شهر رمضان مبكراً على إجازة الصيف دفعا العديد من المواطنين إلى تأجيل رحلاتهم إلى بعد شهر رمضان، مشيرين إلى أن السياح توزعوا في صيف هذا العام على قسمين، وبلغت نسبة المسافرين قبل رمضان 60 في المئة، بينما تحول 40 في المئة إلى إجازة عيد الفطر، وتوقعوا أن تتبدل هذه النسبة إلى العكس في الأعوام المقبلة، بسبب دخول شهر رمضان في بداية الإجازة الصيفية، ما سيحول النسبة الأكبر إلى إجازة العيد. وأوضح عضو لجنة السفر والسياحة في «غرفة الرياض» التجارية أحمد بن غيث، أن الإقبال على السياحة في عيد الفطر لهذا العام ارتفع بنسبة 40 في المئة مقارنة بالأعوام الماضية، وأرجع ابن غيث الإقبال على السفر في عيد الفطر إلى قصر إجازة الصيف ودخول شهر رمضان مبكراً هذا العام، ما أتاح لمن لم يتمكّن من السفر خلال إجازة الصيف تأجيله إلى إجازة عيد الفطر. وأشار إلى أن نسبة السياح توزّعت في صيف هذا العام إلى قسمين، وبلغت نسبة المسافرين قبل رمضان 60 في المئة، بينما تحول 40 في المئة إلى إجازة عيد الفطر، وتوقع أن تتحول هذه النسبة إلى العكس في الأعوام المقبلة، بسبب دخول شهر رمضان في بداية الإجازة الصيفية، ما سيحول النسبة الأكبر إلى إجازة العيد. ولفت ابن غيث إلى أن الرحلات إلى دبي حازت على نصيب كبير من المسافرين في إجازة العيد، بسبب قرب المسافة وبحث المسافرين عن التسوق والفعاليات السياحية، فيما شهدت الرحلات إلى أوروبا هذا العام إقبالاً كبيراً في الصيف وإجازة العيد، على رغم أنها لا تتجاوز 16 يوماً. من جهته، أوضح رئيس مجموعة الطيار للسياحة والسفر الدكتور ناصر الطيار، أن الإقبال على السفر ما زال مستمراً حتى في إجازة العيد، مشيراً إلى أن البعض خطط وحجز لإجازة العيد قبل شهر رمضان. ولفت إلى أن الموسم السياحي الحالي مميز وشهد إقبالاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لمتغيرات عدة، على رأسها الاستقرار الاقتصادي الذي يشهده العالم على خلاف العام الماضي. وقدر الطيار حجم السياح السعوديين هذا العام بنحو 4.5 مليون سائح، وبحجم إنفاق على السياحة الخارجية بقرابة 60 بليون ريال. أما مسؤول الحجز في شركة الرحلات الدولية للسياحة والسفر فتحي فؤاد، فأوضح أن الإقبال على الرحلات خلال فترة العيد تسبب في ضغط على شركات الطيران التي أعلنت حجز غالبية الرحلات مبكراً، مشيراً إلى أن رحلات الخطوط الجوية السعودية ما زالت لا تغطي الطلب، خصوصاً في الرحلات على الدول الأوروبية، ما جعل غالبية المسافرين يتجهون إلى شركات الطيران الأجنبية. وأشار فؤاد إلى تحسن ثقافة المسافر السعودي الذي بدأ بالتخطيط قبل السفر بأشهر، موضحاً أن هناك عملاء قاموا بحجز رحلات وفنادق قبل أشهر من موسم الصيف.