سجلت دولة النمسا أعلى نسبة في الحجوزات للعوائل السعودية لقضاء إجازة الصيف في بعض الدول الأوربية أو الآسيوية لهذا العام وهي تدخل للعام الثاني بعد أن سحبت البساط من ماليزيا التي احتلت الصدارة في أعلى نسبة للمسافرين خلال العشرة الأعوام الماضية أما الشباب فاحتلت جاكرتا وتايلاند الوجهة الأولى. وأرجع مستثمرون في قطاع السفر والسياحة إلى أن انخفاض سعر الريال أمام العملات الأخرى دفع الكثير من السياح إلى إعادة تخطيط وجهاتهم السياحية حيث يتوقع أن يبلغ عدد السياح لهذا العام ما يقارب 6ملايين سائح نضير تداخل إجازات الصيف والأعياد متتابعة دون فاصل مثل ما هو معتاد وأن يصل حجم الإنفاق مابين 30إلى 35مليار ريال. وشهدت مكاتب السفر والسياحة حالة من الاستنفار منذ مايقارب الشهرين بعد أن تم إغلاق 90% من مقاعد السفر لدول الأوروبية وبيروتوالقاهرة وشرق آسيا حيث أكد عدد من العاملين صعوبة الحصول على حجز بالرغم من دخول الطيران الاقتصادي لهذا العام وتسيير رحلاته لدول عربية وخليجية. والتي من المتوقع أن تزداد سخونة هذا الصيف. فيما توقع عدد من مسئولي مكاتب السفر أن يتراجع الطلب على القاهرة والاتجاه إلى بيروت نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية واستقرار السياسي. وعلى جانب السياحة الداخلية والتي يتوقع أن تسجل أعلى نسبة لها خلال هذا العام والأعوام القادمة نتيجة لارتباطها مع شهر رمضان والتي يتوقع أ ن تسجل نسبة تشغيل 100% في الفنادق والشقق المفروشة وخصوصاً مكةالمكرمةوالمدينة والطائف والمنطقة الجنوبية حيث بلغ حجم العوائد المالية التي أنفقها السياح في المهرجانات والفعاليات السياحية التي نظمت بدعم ورعاية من الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة خلال عام 2007/1428أكثر من 1.3مليار ريال، وبلغ زوار تلك الفعاليات أكثر من 5ملايين شخص بنمو يصل إلى 600%، مقارنة بعام 1426ه، كما قدر عدد السياح الذين حضروا تلك الفعاليات أكثر من 1.2مليون سائح أي بنمو قدره 900% مقارنة بعام 1426ه.. النمسا عائلياً.. جاكرتا للشباب وفي بداية الجولة تحدث عبدالله الغفيلي نائب المدير العام لوكالة الرياض للسفر والسياحة موضحاً "أن هذا الصيف سيكون مغايراً عن الأعوام الماضية نتيجة طول مدة الإجازة صيف ورمضان وعيد جميعها متداخلة مبيناً أن الوجهة الأولى التي سجلت أعلى طلب من قبل العوائل هي النمسا بدون أن يكون لها منافس أوروبيا وهي للعام الثاني نتيجة ارتفاع الأسعار في العديد من الدول الأسيوية والعربية بالإضافة إلى أن الكثير من العوائل تبحث عن الريف والطبيعة وهو عامل مهم ولعل الأهم من ذلك هو أن الخطوط الجوية العربية السعودية بتسيير رحلات مباشرة. ولفت الغفيلي إلى أن تكاليف الإقامة لمدة تتراوح أسبوعين مابين 17إلى 19ألف ريال وهو رقم معقول لدولة أوروبية لايوجد بها الغلاء إلا في المعيشة فقط أم السكن فأسعاره قريبة لدول شرق أسيا والعربية. أما الوجهة الثانية فهي ماليزيا والسبب في تراجعها يعود إلى ارتفاع الأسعار حيث وصلت أسعار الفنادق 5نجوم إلى 300دولار وهو رقم كبير ومبالغ به ، الأمر الآخر هو أنه لايوجد فارق كبير للإقامة فيها وبين أوروبا فأسبوعين يكلف 17ألف ريال. وعربياً فقد أغلقت الوجهات السفر إلى القاهرة طيلة الأيام الأولى للإجازة.أما الشباب وجهاتهم إلى جاكرتا وتايلاند لافتاً إلى أن هناك وجهات سفر قد أغلق السفر إليها وجميع المقاعد انتهت بشكل نهائي طيلة أيام الإجازة وهي أندونيسيا وماليزيا. وكشف الغفيلي إلى تراجع الطلب على دبي بعد أن كانت وجهة سفر رئيسية سابقاً لتتحول إلى وجهه بديلة. ( 35مليار حجم إنفاق السياح) من جانبه توقع مهيدب المهيدب رئيس لجنة وكلاء السفر بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومدير عام شركة الصرح للسفر والسياحة إلى أن يبلغ حجم المصروفات لموسم السياحة لهذا العام ما بين 30إلى 35مليار ريال مع زيادة عدد السياح بنسبة 5% لافتاً إلى أن السياحة في الوقت الحالي لم تصبح من ا لكماليات مثل ما يحدث في الأعوام الماضية وبالتحديد قبل عشرين عاماً حيث كانت تعد من الكماليات والآن فهي من الضرورات الملحة فجميع الأسر تبدأ بترتيب والتخطيط مبكراً لقضاء الإجازة ، مع اختلاف التوجهات. مبيناً أن الوجهات تختلف فهناك ثلاث فئات للسفر ، هناك فئة من الناس وهي ذات الدخل العالي تكون وجهتهم إلى أوروبا بشكل دائم الفئة الثانية وهي فوق متوسطة وهم الذين يرغبون في التغيير بشكل مستمر ويرغبون في اكتشاف الدول أما الطبقة الثالثة وهي التي تكون أوضاعهم أقل من المتوسطة فهم يتجهون إلى الدول العربية. ولفت المهيدب إلى أن هذا العام سيكون توجه جديد للسياح وهي لبنان وذلك عقب الاستقرار الأمني والسياسي ولما تتمتع به من مقومات سياحية عالية تضعها في مقدمة الدول سواء بالفنادق وغيرها من الطبيعة والأجواء ، مع تراجع السفر إلى القاهرة بعد أن إتجة المسافرون للبنان. مشيراً إلى أن هذا العام والأعوام القادمة سيشهد ارتفاعا في السياحة الداخلية لدخول شهر رمضان فالكثير يتجه لقضائه في الدول الإسلامية لأن الدول الأوروبية من الصعوبة الصيام بها لطول ساعات النهار وهو ما يخلق صعوبة بالغة جداً في الحصول على غرفة سواء في الفنادق أو الشقق المفروشة وبالتحديد بالطائف والباحة والمنطقة الجنوبية ومكةوالمدينةالمنورة. وشدد على أن السياحة الداخلية تعد أرخص من الخارجية وبشكل كبير مستشهدا بأن أسعار الفنادق في أبها تتراوح مابين 400على 800ريال وهو سعر يعد جيداً في المواسم وفي نفس الوقت تجد دبي أسعارها تبدأ من 700إلى 1500ريال بالرغم من ارتفاع الحرارة. وبين إلى أن جميع الرحلات قد أغلقت بداية من الإجازة وحتى مضي 60يوماً منها (أبتسم أنت في السعودية) وفي الجانب الداخلي أطلقت الهيئة العامة للسياحة والآثار المرحلة الثانية من حملتها التسويقية لصيف العام الحالي والتي تركز على تسويق المناطق المؤهلة سياحياً بالفعاليات والمهرجانات والعروض الصيفية. وقال الدكتور فهد الجربوع نائب الأمين العام المساعد للتسويق بالهيئة العامة للسياحة والآثار بأن الهيئة تسعى وبشكل سنوي لزيادة الحركة السياحية في مختلف مناطق المملكة، وفي جميع المواسم والمناسبات والتي يأتي على رأسها موسم إجازة الصيف الذي يشهد زيادة في المهرجانات وتزداد فيه المنافسة بين المناطق لجذب أكبر شريحة من سوق عطلة الصيف. وبين الجربوع أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وجه بضرورة إطلاق الحملة قبل شهرين من الإجازة الصيفية ليتمكن المواطنون من الترتيب لرحلاتهم إلى الوجهات السياحية المحلية قبل انشغال العائلات بموسم الاختبارات. وذلك تحت شعار "الإجازة الصيفية متعتها في السعودية". وأوضح الجربوع أن الحملة ترمي إلى وضع المملكة كوجهة سياحية في ذهن المواطن كخيار أول لقضاء اجازة الصيف، وحث منشآت القطاع الخاص على بدء الاستعداد لموسم الصيف بالعروض السياحية الموجهة والمبادرة بتسجيلها لدى مركز الاتصال السياحي 800750000، فضلاً عن تشجيع المنافسة بين المناطق التي يقصدها السائح في تقديم الجديد من الفعاليات والمهرجانات والاستعداد لموسم سياحي جديد، وكذلك توعية الجمهور المستهدف بأهمية التخطيط المسبق قبل بدء الإجازة بوقت كاف وتحديد الوجهات الملائمة له في مناطق المملكة، وإبراز الفعاليات والمهرجانات المقامة خلال إجازة الصيف في مناطق المملكة وتشجيع المنظمين في إقامة فعاليات ملائمة لمستوى الحملة. وفيما يخص الطيران أكد سامر عطوي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية لشركة "سما للطيران أنه وضمن استعداداتهم التشغيلية لموسم الصيف القادم، فقد دشنا الرحلات إلى شرم الشيخ، كوجهة جديدة تضاف إلى قائمة وجهاتنا الدولية، انطلاقاً من الرياضوجدة، بمعدل 5رحلات أسبوعية إلى شرم الشيخ من جدة، ورحلتين من الرياض، وكذلك تدشين خط جوي جديد إلى مدينة عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية من جدة، بمعدل رحلة يومياً، وزيادة عدد الرحلات إلى 6رحلات أسبوعياً بين الرياض وعمّان، ووفقاً لتوقعاتنا فإن موسم صيف هذا العام، سوف يشهد زيادة في الطلب على الرحلات الدولية والداخلية في المملكة العربية السعودية، بنسبة تزيد عن 15% عن العام الماضي، لذا قمنا بزيادة عدد الرحلات بين بعض الوجهات، مثل الرياض - الدمام، وجدة - الدمام، والرياض - الإسكندرية، والرياض - عمّان، وجدة - الإسكندرية، وللتسهيل على ضيوفنا المسافرين، قمنا بالتنسيق مع شركائنا بتوفير خيارات للإقامة في العديد من الفنادق بأسعار مخفضة وتنافسية عند حجزهم عن طريق الموقع الإلكتروني flysama.com وتقوم "سما للطيران" بتسيير رحلة يومياً بين جدة وشرم الشيخ، ورحلتين أسبوعياً بين الرياض وشرم الشيخ يومي الثلاثاء والخميس، بأسعار تبدأ من 310ريالات، ورحلة يومياً بين جدة وعمّان، و 6رحلات أسبوعية بين الرياض وعمّان، بأسعار تبدأ من 380ريالاً، حيث تعتبر حركة السفر بين المملكة وكل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، من الأعلى في المنطقة، سواء لوجود العديد من الروابط العائلية، والسفر لأغراض زيارة الأهل والأصدقاء، أو لأغراض السياحة أو الدراسة وغيرها. وتقوم سما للطيران بتغطية 13وجهة داخلية وهي (الرياض، الدمام، جدة، المدينةالمنورة، أبها، جازان، حائل، عرعر، القريات، الجوف، تبوك، رفحاء، بيشة) 10وجهات دولية تشمل كلاً من (أبوظبي، الشارقة، دمشق، حلب، اللاذقية، بيروت، الإسكندرية، أسيوط، شرم الشيخ).