«الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    جدّة الظاهري    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرق تكشف في «تحقيق استقصائي» عن تنامٍ سياحي في مكة والمدينة والشرقية والباحة.. وانخفاض في أبها.. وثباتٍ في الرياض


جدة – نعيم تميم الحكيم
قصر وقت الإجازات وقلة الخيارات المتاحة ساهما في الإقبال على السفر للخارج.
ارتفاع الرحلات السياحية الداخلية لستة ملايين بزيادة 300 ألف رحلة عن الصيف الماضي.
ارتفاع المصروفات صيف هذا العام إلى 7.4 مليار ريال بمعدل زيادة.
ينتظر عشرون مليون سعودي كل عام بفارغ الصبر إجازة الصيف كونها تعد الفرصة الذهبية للأسر لقضاء أوقات ممتعة والاستماع بالأجواء المعتدلة والخروج من هموم وضغوط الحياة اليومية، وكانت السياحة الخارجية هي الوجهة المفضلة لكثير من الأسر السعودية إذ تفضل السفر إلى عدد من الدول العربية خصوصا مصر وسوريا ولبنان والأردن والمغرب وبعض دول الخليج العربي، فيما يفضل البعض الآخر أن تكون إجازته في تركيا أو أندونيسا وماليزيا، أما ميسورو الحال فبوصلتهم تتجه لأمريكا وعدد من الدول الأوروبية.
وكشفت إحصائيات مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» أن عدد الرحلات السياحية المغادرة في صيف عام 2011 عن طريق جميع المنافذ تقدر ب 4.5 مليون رحلة تمثل فيها الرحلات السياحية 95.4% أما 4.6% فهي رحلات اليوم الواحد.
وكانت أكثر الوجهات التي قصدتها الرحلات السياحية المغادرة في فصل الصيف العام الماضي هي دول الشرق الأوسط، حيث بلغ عدد الرحلات 2.7% مليون رحلة شكلت (62.1%) من إجمالي الرحلات السياحية تليها دول جنوب آسيا ب (863) ألف رحلة بنسبة 19.9% ثم دول شرق آسيا والباسفيك (308) آلاف رحلة بنسبة (7.1%) أما على مستوى الدول فقد جاءت مملكة البحرين بنسبة 10.4%، ثم جمهورية مصر العربية 8.5% ثم الإمارات والكويت بنسبة 6،4% لكل منهما.
وشكل الترفيه وقضاء الإجازات (72.6%) من إجمالي الرحلات السياحية تليها زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 14.7%.
وبقيت السياحة الخارجية في صدارة أولويات الأسر السعودية عام 2011م ولم تشهد انخفاضا عن عام 2010م رغم أن كثيرا من الدول العربية تعاني من اضطرابات سياسية وثورات، إلا أن الأسر السعودية العام الماضي قررت تغيير بوصلة خياراتها نحو تركيا ودبي ودول جنوب شرق آسيا وهو ما أكده عضو لجنة وكلاء السفر في الغرفة التجارية في جدة وصاحب وكالة عطلات خالد العمودي، مبينا أن نسبة السياحة الخارجية عام 2011م حافظت على مستواها، بل إنها شاهدت زيادة بنسبة 5 إلى 10% عن عام 2010.
في حين ذكرت صفحة سياحة وسفر أن عدد السياح السعوديين الذين قضوا إجازتهم خارج المملكة صيف 2010م أربعة ملايين و600 ألف مسافر (4.6 مليون) بزيادة 8% عن عام 2009م، وقدرت حجم ما أنفقوه بستين مليار ريال، وسجلت شرق آسيا المركز الأول في عدد السياح السعوديين ودول الاتحاد الأوروبي مجتمعة ثانيا، وتركيا ثالثا، وأما على مستوى الدول الفردي فقد جاءت ماليزيا في صدارة الدول من خلال حجوزات الطيران ثم تركيا ثم بريطانيا وشهدت حجوزات عام 2010 انخفاضاً في نسبة السياح السعوديين إلى مصر ولبنان والمغرب بنسبة تراوحت من 15% إلى 20% عن صيف 2009م.
انخفاض السياحة الخارجية
وشهد صيف هذا العام انخفاضا كبيرا في السياحة الخارجية قدر ما بين 10 إلى 20% وفق مكاتب السياحة والسفر بسبب ضيق الإجازات وقلة الخيارات المتاحة بسبب الأوضاع المتردية في كثير من الدول العربية مما انعكس إيجابا على السياحة المحلية، وهو ما أشار إليه نائب رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار في حديثه ل»الشرق» عندما بين أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف، حيث تشير دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى نمو السياحة المحلية بنسبة 5% خلال فترة الصيف لهذا العام 1433ه، مقارنة بصيف عام 1432ه، وارتفاع عدد الرحلات السياحية المحلية إلى ستة ملايين رحلة سياحية، مقابل 5.7 مليون رحلة سياحية متحققة لنفس الفترة من صيف العام الماضي، بنسبة نمو مقدارها 5% وارتفاع مصروفات الحركة المحلية لصيف هذا العام إلى 7.4 مليار ريال، مقابل دخل متحقق بلغ 6.5 مليار ريال لصيف العام الماضي، بمعدل زيادة 14%.
وأوضح الجهني أن عدد المهرجانات الصيفية خلال صيف هذا العام 27 مهرجاناً وفرت 3800 فرصة عمل مؤقتة خلال فصل الصيف بمعدل إنفاق للزوار 3.300 مليار ريال، مقارنةً ب23 مهرجاناً خلال العام 2011م وفرت 3200 فرصة عمل بمعدل إنفاق للزوار بلغ ثلاثة مليارات.
وذكر الجهني أنه وفقاً لمركز (ماس) ارتفع عدد زوار المهرجانات خلال العام 2012 إلى 8.800 مليون زائر مقارنة بثمانية ملايين زائر العام 2011م.
ولفت إلى أن الهيئة تحشد كل طاقاتها وجهودها لإنجاح موسم السياحة في الصيف، مشيرا إلى قيام الهيئة بوضع خطة تنفيذية للرقابة والتفتيش وضبط المخالفات على أربع محاور تشمل: الإيواء السياحي، ومنظمي الرحلات السياحية، ومكاتب السفر والسياحة، والإرشاد السياحي، وذلك عبر نطاق عمل يشمل كل مناطق المملكة، من خلال (31) فرقة رقابة وتفتيش تضم (61) مفتشاً يغطي نشاطهم مختلف المناطق والمحافظات.
والمعلوم أن السياحة في المملكة تنقسم إلى قسمين، سياحة دينية تختص بها مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة وسياحة ترفيهية تختص بها باقي المدن ذات الأجواء المعتدلة كأبها والطائف والباحة أو المدن ذات الجذب السياحي كجدة والمنطقة الشرقية والرياض لوجود عدد كبير من المقومات السياحية فيها كالمطاعم والفنادق والمدن الترفيهية.
«الشرق» استقصت عن مدى إقبال الناس على المناطق ذات الجذب السياحي في فصل الصيف، حيث خلصت لتفاوت الأرقام بين منطقة وأخرى، فقد سجلت بعض المناطق ارتفاعا ملحوظا وفق مؤشرات العاملين في جهاز السياحة في حين سجلت مناطق أخرى انخفاضا كبيرا وكان القياس على مستوى نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة.
ارتفاع في مكة والمدينة
وسجلت العاصمة المقدسة مكة المكرمة هذا العام ارتفاعا في الإقبال عليها من داخل وخارج المملكة وقدر رئيس لجنة الحج والعمرة السابق عضو الغرفة التجارية سعد بن جميل القرشي عدد المعتمرين والزائرين من داخل المملكة هذا العام بمليونين بينما كان عدد المعتمرين والزائرين في فصل صيف العام الماضي لايتجاوز مليونا ونصف المليون وعلى مستوى المعتمرين والزائرين من خارج المملكة فقد بلغ عددهم هذا العام المليون ونصف المليون بارتفاع نصف مليون عن صيف العام الماضي.
وأفاد القرشي أن حجم الإنفاق هذا العام خلال إجازة الصيف في مكة المكرمة سيبلغ حوالي سبعة مليارات ريال قياسا على أن متوسط صرف المعتمر والزائر هو ألفا ريال، بزيادة ملياري ريال عن العام الماضي.
وأشار إلى أن نسبة حجوزات الفنادق بلغت 80% في شهر شعبان، ووصلت إلى 90% في شهر رمضان بزيادة 16% عن العام الماضي حيث تراوحت نسب الإشغال في فنادق مكة المكرمة الصيف الماضي مابين 57 إلى 81% وفي الوحدات السكنية مابين 47 إلى 74% وفق إحصائيات «ماس».
وبين القرشي أن عدد الفنادق المصنفة في مكة المكرمة تصل إلى ألف فندق، بينما هناك 300 فندق تحت الإنشاء.
ولفت القرشي إلى أن مكة المكرمة تشهد إقبالا كبيرا هذا العام حيث بلغ عدد المعتمرين منذ بدء موسم العمرة حوالي خمسة ملايين ونصف المليون معتمر وفق تصريح وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة.
وأكد القرشي على أن الثورات والاضطرابات الحاصلة في بعض الدول العربية لم تؤثر على المعتمرين القادمين من الخارج بعكس تأثيرها على مصطافي الداخل الذين آثروا السياحة الداخلية وبالتالي ارتفعت نسبة القادمين لمكة المكرمة لأداء العمرة والزيارة وقضاء بضعة أيام في بيت الله الحرام.
وشهدت المدينة المنورة ارتفاعا في نسبة الإقبال بزيادة 20% عن العام الماضي وفق عضو الغرفة التجارية في المدينة مروان حفظي الذي أشار إلى أن نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة زادت بنسبة 20% عن العام الماضي، وكانت إحصائيات مركز «ماس» قد أبانت أن نسبة الإشغال في المدينة المنورة صيف العام الماضي ترواحت ما بين 75 إلى 86% على مستوى الفنادق، ومن 55 إلى 70% على مستوى الوحدات السكنية المفروشة.
وأشار حفظي لارتفاع عدد السياح من داخل المملكة ودول الخليج، مبينا وجود توسع في عدد الفنادق والوحدات السكنية في المدينة المنورة التي تقدر وفق إحصاءات «ماس» ب 159 فندقا و240 وحدة سكنية.
وانتقد حفظي عدم تفعيل السماح للمعتمرين بالتجول في المملكة، مؤكدا أن القطاع السياحي في المدينة المنورة تأثر بسبب عدم منح الحرية للمعتمرين والزوار بالتجول في منطقتي العلا وخيبر مما ينعكس إيجابا على السياحة في المنطقة.
تجول المعتمرين
واتفق إبراهيم الراشد الرئيس السابق للجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة وعضو اللجنة الوطنية للسياحة مع رأي حفظي بأن عدم تفعيل قرار السماح للمعتمرين والزوار بالتجول أضر بالسياحة في منطقة مكة المكرمة إذ منع مدينة الطائف من الاستفادة من زيارة المعتمرين والزوار، مؤكدا أن قرار السماح للمعتمرين بالتجول لم يفعل بشكل كامل على أرض الواقع.
وأبان الراشد أن نسبة الإقبال على مدينة جدة في صيف هذا العام شهدت ارتفاعا لكنه وصفه بالطفيف والبسيط، بسبب سفر كثيرين لبعض الوجهات العربية كدبي أو الدول الإسلامية كتركيا وماليزيا.
وأكد أن نسبة الارتفاع لاتتجاوز 5% لترتفع عن العام الماضي نسبة الإشغال في الفنادق من 71% إلى 76% وعلى مستوى الوحدات السكنية المفروشة ارتفعت من 65 إلى 70%.
ولفت الراشد إلى أن المؤشرات الأولية لا تدل على ارتفاع نسبة الإقبال على جدة من خلال معدلات الإشغال في الفنادق والوحدات السكنية. وأرجع الراشد ضعف الإقبال على جدة والطائف إلى قصر أيام الإجازة حيث بدأت إجازة المدرسين في بداية شهر شعبان وبالتالي فقد قلت في شهر رمضان، مؤكدا أن المعلمين والمعلمات من أكبر رواد السياحة الداخلية.
ولفت الراشد إلى أن ما أثر هذا العام في قلة الإقبال على السياحة الداخلية قصر الإجازة الفعلية وحرص البعض على زيارة أسرهم في بعض المدن الأخرى موضحا أن 45% من السياحة المحلية هي سياحة أسرية إضافة لحضور البعض مناسبات الأفراح التي تكثر في فصل الصيف مما يجعل الإقبال على المناطق السياحية ضعيفا وقصيرا لأن الأيام معدودة وعندما يدخل شهر رمضان فإن الأسر تفضل قضاء رمضان في بيوتها في الغالب.
وأبان الراشد أن ما يؤثر على حجم الأرباح من السياحة الداخلية هو ارتفاع أسعار التشغيل من كهرباء ومواد تشغيلية خام.
وأشار الراشد إلى أن هيئة السياحة طرحت سؤالاً محدداً حول الوجهة الأفضل لديهم فأجاب 72% منهم بأن جدة هي الأفضل لكن الاختيار لا يعني قضاءهم إجازتهم في جدة.
وأوضح أن معدل صرف أسرة مكونة من ستة أشخاص هو 500 ريال يوميا لمدة عشرة أيام، مشيرا إلى أن عدد زائري جدة في فصل الصيف يصل إلى خمسة ملايين زائر.
وأكد نائب رئيس لجنة التنشيط السياحي في الطائف سعود النفيعي، حديث الراشد، مبينا أن تأخر إجازات المدرسين ساهمت في تخفيض الإقبال على مدينة الطائف، لكن النفيعي أشار إلى الإقبال الأكبر كان من دول الخليج مما عوض خسائر المشغلين وساهم في زيادة الإشغال لترتفع على مستوى الفنادق من 49% إلى حوالي 55%، والوحدات السكنية من 41% إلى 50%، وأكد أن نسبة إشغال الفنادق الفخمة وصلت في بعضها إلى 90%.
وأكد النفيعي إرتفاع الإقبال في شهر رمضان على مدينة الطائف نظرا لحرص كثير من المعتمرين وزوار مكة المكرمة على قضاء بعض الأيام في الطائف.
وأشار النفيعي إلى وجود حرص كبير من رجال الأعمال للاستثمار في الطائف نظرا لتزايد الإقبال عاما بعد عام، مطالباً بضرورة إعادة النظر في وضع الإجازة لدعم السياحة الداخلية.
انخفاض في عسير
وشهدت منطقة عسير هذا العام انخفاضا ملحوظا في عدد القادمين لمدينة أبها من أجل السياحة وفق حديث مدير البرامج والمنتجات السياحية علي صيام، الذي أرجع الانخفاض لضعف البرامج في المهرجانات وضيق وقت الإجازات.وكشف صيام أن نسبة الإشغال في العام الماضي وصلت في بعض الفنادق والوحدات السكنية إلى 120% لتنخفض هذا العام إلى 80 أو 70% مما يعني وجود انخفاض بنسبة 20%.
وكان مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» أعلن أن نسبة الإشغال في الفنادق في منطقة عسير صيف العام الماضي وصل ل 64% بينما تراوحت نسب الإشغال في الوحدات السكنية المفروشة ما بين 39 إلى 59%.ونفى صيام وجود ارتفاع في الأسعار، مؤكدا أن الهيئة العليا للسياحة ضبطت الأسعار ومنعت الفنادق والشقق المفروشة وتدخلت لتحسين جودة الخدمة المقدمة.واشتكى صيام من قلة الإقبال من رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة مما جعل عدد الفنادق الفخمة قليلا جدا حيث تحتضن منطقة عسير فندقا واحدا من فئة خمس نجوم وفندقا واحدا من أربع نجوم، مؤكدا أن المنطقة تعاني من قصر الموسم السياحي بحيث لا يتجاوز الشهرين في العام مما يضطر أصحابها لإقفالها طيلة العام وهو ما يحصل في فندق إنتركونتننتال السودة الذي يظل مغلقا طيلة العام ماعدا فصل الصيف.
وأضاف صيام، «لدينا مع الأسف الشديد نقص في عدد المشغلين السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية مما أثر على استمرارية حركة السياحة في المنطقة طيلة العام».ولفت صيام إلى أن المستثمرين في السياحة يريدون إعادة رأس المال بأسرع وقت ممكن وليس لديهم الصبر على الاستثمار طويل الأجل، مبينا أن المؤشرات الأولية تشير لانخفاض عن العام الماضي لكن الأرقام والإحصائيات الحقيقية ستظهر قريباً.
إقبال على الباحة
حامد الشمري
وكانت منطقة الباحة أفضل حظوة، حيث تجاوز عدد من زاروا منطقة الباحة خلال فصل الصيف حاجز المليون ونصف المليون زائر من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وفق تصريح وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة الإشرافية على مهرجان صيف الباحة الدكتور حامد الشمري.
مرجعا الإقبال الكبير إلى الطبيعة الخلابة والأجواء المعتدلة وتعدد وتنوع الخيارات السياحية في المنطقة إضافة إلى التوسع الاقتصادي والترفيهي وتعدد الفعاليات وتنوعها بما يناسب ويرضي الشرائح والأعمار كافة. مضيفاً أن حركة السياحة والترفيه في فعاليات مهرجان الباحة 33 شهدت معدلات نمو جديدة على مختلف النشاطات والبرامج السياحية المتنوعة، مشيرا إلى أن هناك عديدا من الفعاليات التي أطلقها عدد من الجهات ذات العلاقة الحكومية والخاصة في صيف هذا العام والمتزامنة مع فعاليات المهرجان التي تواكب هذه النشاطات والبرامج السياحية والترفيهية المتنوعة. وينفي المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في منطقة الباحة مانع حسين آل شرف وجود أرقام محددة عن نسبة ارتفاع إشغال الفنادق والوحدات السكنية عن العام الماضي، حيث وصلت نسبة إشغال الفنادق صيف العام الماضي إلى 80% بينما وصلت نسبة الإشغال في الوحدات السكنية إلى 54% التي رصدتها إحصاءات «ماس».
وعلل زيادة الإقبال لتطور الخدمات المقدمة واعتدال الأجواء وتنوع المنتجات المقدمة في المهرجانات السياحية في المنطقة التي كانت ضعيفة قياسا بصيف العام الجاري.
واتفق آل شرف مع رأي صيام بوجود ضعف في عدد الفنادق الفخمة الموجودة في الباحة إذ لا يوجد في المنطقة سوى فندقين أحدهما من فئة الثلاث نجوم والآخر من فئة النجمتين بسبب ضعف البرامج السياحية التي تقام كل عام.
وأبان آل شرف أن هناك إقبالا من قبل رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، مؤكدا تقديم تسهيلات كبيرة للاستثمار وتشجيعها لزيادة عدد الفنادق والاهتمام بالبنية التحتية للسياحة.
الشرقية في الصدارة
عبداللطيف البنيان
وحظيت مناطق الطائف وجدة والباحة بتحسن ملحوظ في السياحة الداخلية، حيث سجلت المنطقة الشرقية أعلى الوجهات السياحية الداخلية إقبالا صيف هذا العام، إذ وصلت نسب إشغال بعض الفنادق والوحدات السكنية لنسبة 90% بارتفاع تراوح مابين 10 إلى 20% بعدما سجل في صيف العام الماضي 79% على مستوى الفنادق و76% على مستوى الوحدات السكنية المفروشة. وأبان المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن معدلات الإشغال تتنامى عاما بعد عام، مشيراً إلى أن لظروف الدول العربية المجاورة دورا في التشجيع على السياحة الداخلية التي انعكست إيجابا على الإقبال السياحي خلال فصل الصيف في المنطقة الشرقية، مؤكدا أن المنطقة الشرقية احتلت المركز الثاني بعد منطقة مكة المكرمة في الإقبال السياحي على مستوى المملكة.ولفت البنيان إلى توفر المهرجانات السياحية وتنوعها التي بلغت حوالي عشرين مهرجانا إضافة لعدد من المهرجانات التي نظمتها المجمعات التجارية وتبلغ أربعين مجمعاً تعد من أكبر الأسباب التي جذبت السائح المحلي للمنطقة. وأكد أن إحصائيات مركز «ماس» نصبت المنطقة الشرقية الوجهة الأفضل لدى السائح السعودي العام الماضي مشيرا إلى أن متوسط إشغال الفنادق والشقق المفروشة وصل إلى 75% كمتوسط عام. وأشار البنيان إلى وجود توسع في افتتاح الشقق المفروشة والفنادق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح. وأكد البنيان على أن ضبط الأسعار ورفع جودة الخدمات المقدمة إضافة لاعتدال الأجواء والمقومات التي تتمتع بها المنطقة على المستوى التاريخي والزراعي أشبعت رغبة الأسر السعودية وحققت متطلباتها.وفي ظل تفاوت نسب الإقبال على المناطق السياحية في المملكة بشقيها الديني والترفيهي حافظت منطقة الرياض على نسب الإقبال التي سجلتها في العام الماضي التي سجلها مركز «ماس» حيث تراوحت نسب إشغال الوحدات السكنية ما بين 77 إلى 80%، فيما وصل إشغال الغرف في الفنادق إلى 73%.
عَدَّ ارتفاع نسبة السياحة صيف هذا العام 5 % إنجازا
عضو شورى: غلاء الأسعار وقلة الخدمات السياحية تسببا في ضعف الإقبال على السياحة الداخلية
زين العابدين بري
انتقد عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري مستوى الخدمات المقدمة في السياحة الداخلية إضافة لغلاء الأسعار مما جعل الإقبال عليها ضعيفا.
وأبان بري في حديثه ل»الشرق» أن نسبة المسافرين لقضاء إجازة الصيف كبيرة وحجم الإنفاق مخيف حيث يقدر ما ينفقه السعوديون ما بين 16 إلى عشرين مليار ريال لو أنفق نصفه في المملكة العربية السعودية لساهم في ارتفاع الدخل القومي وتأسيس بنية تحتية للسياحة.
وأشار بري إلى أن السياحة المحلية مليئة بالمشكلات والعيوب بدءا بغلاء الأسعار وانخفاض مستوى الخدمة المقدمة وعدم وجود حرية مقبولة يتمتع بها السائح.
وذكر بري أن ماينفقه في الولايات المتحدة الأمريكية لقضاء إجازة الصيف مع أسرته عدة أسابيع أقل مما ينفقه في مدينة جدة مع اختلاف الأجواء ومستوى ونوعية الخدمات، مضيفا «ما أنفقه في جدة في أسبوعين أكثر مما أنفقه في أمريكا غير سعر التذاكر».
ولفت بري إلى أن بعض الأسر لا تستغني عن السياحة الخارجية مهما كانت فهناك حوافز وإغراءات في السياحة الخارجية حيث يملك البعض بيوتا في الخارج ويفضلون قضاء إجازة الصيف فيها واللقاء السنوي مع أسر سعودية أخرى يعرفونها من مدن أخرى، موضحا أن معظم من يفضلون قضاء إجازتهم في الخارج هم من الأسر الميسورة التي تملك بيوتا في لندن وباريس وكان وماربيا ومونتو كارلو وبيروت.
وشدد بري على أن الأجواء في بعض المناطق ذات الأجواء المعتدلة غير مهيأة للسياحة كالطائف وأبها والباحة لعدم وجود فنادق ذات مستوى خدمة عالية إضافة لعدم توفر برامج سياحية للأسر، وضعف وسائل الترفيه وقلة الأسواق الضخمة، مؤكدا أن مناطقنا السياحية ليست جاذبة إلا لبعض الأسر التي لا تفضل قضاء إجازة الصيف خارج المملكة لأسباب دينية.
وعد عضو مجلس الشورى غلاء الأسعار أهم أكبر معوقات السياحة الداخلية إضافة لعدم وجود وسائل للمواصلات وافتقار محطات الطرق لأدنى الخدمات التي ترجوها الأسر، وعدم وجود ناقل بديل للخطوط السعودية.
وأبان بري أن لجنة الاقتصاد والطاقة عندما تناقش الهيئة العليا للسياحة والآثار فإنها تبارك محاولاتها بالرفع من مستوى السياحة رغم الإمكانيات القليلة وتعدد المهام والواجبات من مراقبة الأسعار في الفنادق والمطاعم وإعداد المهرجانات والإشراف عليها، معدا ارتفاع نسبة السياحة الداخلية صيف هذا العام بنسبة 5% إنجازا كبيرا.
وذكر عضو مجلس الشورى أن قصر فترة الاستثمار السياحي في بعض المناطق يجعل المستثمر يرفع الأسعار بشكل مبالغ ليعوض خسائره طيلة العام.
ورأى بري أن الحل الأمثل في تشجيع ودعم الاستثمار في السياحة طيلة العام، مبينا عدم وجود قناعة من رجال الأعمال السعوديين في الاستثمار في السياحة داخليا تماما كما لا يوجد قناعة من الأسرة السعودية بالسياحة الداخلية، داعيا لضرورة تغيير المفاهيم من خلال دعم الاستثمار وتذليل العقبات وصناعة بنية تحتية سياحية حقيقية وإلا فإنه لو تأثرت السياحة الخارجية بسبب الثورات والاضطرابات فإن التحسن في مستوى السياحة الداخلية سيكون طفيفا وبسيطا. ورد عضو اللجنة الوطنية للسياحة في مجالس الغرف سعد عسيري على بري مؤكدا أن أسعار الفنادق ووحدات الإيواء توازي الأسعار في كل دول العالم ولا تزيد عليها كما ذكر بري، مؤكدا وجود مقومات في السياحة الداخلية لا تتوفر في الخارج منها الأمان والراحة واحترام السائح، مشيرا إلى أن السائح في الخارج يتعرض للنصب والاحتيال والابتزاز ولا يجد راحته مع أسرته كما في مصايف المملكة.
لكن عسيري اتفق مع بري بعدم وجود دعم للمستثمرين في السياحة الداخلية ومنحهم ضمانا وتسهيلات، داعيا في الوقت نفسه لعمل دراسات عن مستوى الإنفاق من السائح والمقارنات بين الأسعار في الداخل والخارج ومدى مساهمة ما يدفع في السياحة الداخلية على التنمية لضبط عملية إطلاق الأرقام الوهمية التي لا تعبر عن حقيقة الفرق بين السياحة الداخلية والخارجية.
وكلاء السفر: تركيا ودبي وماليزيا تقاسموا الكعكة.. و10 % سافروا في إجازة العيد
أحمد الراشد
أكد مديرو أكبر وكالات السفر والسياحة في المملكة تأثر السياحة الخارجية بسبب الثورات والاضطرابات الأمنية في عدد من الدول العربية التي تعد وجهة مفضلة للسياح السعوديين مثل مصر وسوريا ولبنان وتونس والبحرين.
وأبانوا وفق الإحصائيات الأولية أن نسبة الانخفاض تتراوح ما بين 15 إلى 20% عن صيف العام الماضي فيما تركزت السياحة الخارجية على دبي وتركيا وماليزيا وفضلت بعض الأسر الاتجاه نحو بعض الدول الأوروبية أو أمريكا لقضاء إجازة الصيف.
وأبان رئيس شركة العطلات الوطنية عضو اللجنة الوطنية للسياحة إبراهيم الراشد أن تحديد السياحة الخارجية تكون عبر حجوزات الطيران، موضحا أن أكثر ثلاث دول إقبالا على السياحة الخارجية هي تركيا ودبي وماليزيا التي ارتفع الطلب عليها 15% عن الأعوام الماضية.
خالد العمودي
ويؤكد خالد العمودي رئيس وكالة عطلات أن أثر الربيع العربي اتضح هذا العام أكثر من صيف العام الماضي ما أدى لانخفاض السياحة إلى الدول العربية كمصر وتونس وسوريا ولبنان، مبينا أن قصر فترة الإجازة ساهم في انخفاض أعداد السياح.
ولفت العمودي إلى أن المحصلة النهائية لنسبة السياحة الخارجية تتحدد بعد العيد خصوصا أن 10% من الراغبين في قضاء الإجازة سافروا هذا العام في إجازة عيد الفطر.
وأبان العمودي أن تركيا كانت أكثر الدول طلبا من قبل السعوديين بارتفاع 40% عن صيف العام الماضي وجاءت دبي ومن ثم ماليزيا في طليعة أكثر الدول التي يرغب بها السائح السعودي.
وأوضح أن الأجواء الأسرية المحافظة نوعا ما والطبيعة الخلابة وكثرة أماكن الترفيه والتسوق إضافة لتوفر عوامل الأمان دفعت الأسر السعودية لهذه الدول.
وأشار إلى أن لندن وباريس من الوجهات التي شهدت إقبالا كبيرا هذا العام خصوصا من الأسر الميسورة، فيما شهدت مصر تحسنا ملحوظا في الطلب عليها خصوصا قبيل شهر رمضان بأسبوعين.
وقدر العمودي ما صرف هذا العام في السياحة الخارجية بأنه يصل إلى خمسين مليار ريال بانخفاض عشرة مليارات ريال عن العام الماضي.
عسيري: متوسط الزيادة في نسب الإشغال في فنادق المملكة تراوحت بين 15 و 16 %
أكد عضو جهاز التنمية السياحية في منطقة الرياض نايف العنزي أن المنطقة حافظت على النسب التي سجلتها على مستوى الإشغال، مشيرا إلى وجود تحسن ملحوظ، مبينا أن السياحة في منطقة الرياض قائمة على زيارة الأهل والأقارب وحضور بعض الفعاليات والمهرجانات، مبينا أن جزءا من السياحة في منطقة الرياض قائمة على سياحة الأعمال.
وقال العنزي، «إن المؤشرات الأولية تدل على ارتفاع نسب الإشغال بشكل بسيط عن العام الماضي مستدلا بارتفاع عدد الزائرين لبعض المهرجانات مثل صيف أرامكو الذي سجل عشرين ألف زائر.
سعيد عسيري
ورفض إعطاء رقم معين لنسب الإشغال، مؤكدا أنها في نفس نسب العام الماضي وستظهر نهاية الصيف.وخلص عضو اللجنة السياحية في مجلس الغرف سعيد عسيري إلى أن متوسط الزيادة في نسب الإشغال في الفنادق والوحدات السكنية في مختلف مناطق المملكة تتراوح ما بين 15 إلى 16% وفق المؤشرات الأولية.
وأرجع سبب تحسن السياحة الداخلية هذا العام إلى الاضطرابات في عدد من الدول العربية كسوريا ومصر ولبنان والأردن والبحرين وتونس.وأشار عسيري إلى أن زيادة السياحة يجب أن يواكبها تطور في الخدمات المقدمة وتأسيس بنية تحتية سياحية قوية، مبينا أن الأوضاع في الدول العربية لن تتحسن إلا بعد عدة سنوات.وطالب عسيري للارتقاء بالسياحة المحلية دعم الاستثمار في السياحة من خلال إنشاء صندوق تنمية سياحي على غرار صندوق التنمية العقاري والزراعي والصناعي، موضحا أن هذا الصندوق يمنح قروضا للمستثمرين ويقدم لهم تسهيلات مما ينعكس على المشروعات الاستثمارية السياحية ويزيد من جودة الخدمات ويساهم في إنشاء مزيد من الفنادق والوحدات السكنية ضمن المعايير العالمية خصوصا في المناطق السياحية ذات الطبيعة الخلابة كأبها والباحة والطائف التي تفتقد الفنادق ذات الجودة المرتفعة. وأكد عسيري أن هناك ضعفا من قبل الدولة في الإقراض للمستثمرين في السياحة، موضحا أن ميزانية الهيئة العليا للسياحة والآثار ضعيفة وهي تصرف على 52 منتجا تقدمها إضافة لمراقبتها لأسعار الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم، مشددا على أن تحسن مستوى السياحة الداخلية سيساهم في تحسن الدخل القومي ويؤمن آلاف الوظائف الثابتة والموسمية التي تنعكس على المواطن بالخير والنماء.
سلطان بن سلمان: السعودية ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي
الأمير سلطان بن سلمان
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن السعودية متى ما وضعت ثقلها في القطاع السياحي فإنها ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي، مؤكدا أن السعودية ستكون البلد السياحي الأول في الوطن العربي خلال الفترة المقبلة.
ونفى الأمير سلطان في حديث بثته قناة العربية يوم 22 أغسطس سفر جميع السعوديين إلى الخارج خلال إجازة العيد، مبينا أن كثافة السكان السعوديين مقارنة بالخليج، توحي للبعض خلال وجودهم في بعض المدن الخليجية بأن كل السعوديين في الخارج، مضيفا أن دبي كمدينة سياحية تحتوي سياحا من غالبية دول العالم مثل ألمانيا وروسيا وبريطانيا وغيرها من الدول.
وأكد الأمير سلطان أن المملكة بدأت بعمل مشروعات ضخمة وكبيرة في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن السياحة السعودية مشروع ضخم، مشددا على أن مثل هذا القطاع يحتاج إلى بنية تحتية، كما يحتاج إلى تفاعل القطاع الخاص باعتباره صناعة اقتصادية كبيرة، وقد أنجزنا الكثير من المشروعات التي تساعد على وجود سياحة متكاملة. مضيفا «لكننا نحتاج الى وقت لتطوير الوجهات السياحية».
وشدد الأمير سلطان على أن هذا لا يلغي توافد السياح إلى المملكة، حيث بينت الإحصائيات أن هناك أكثر من عشرة ملايين سائح حضروا الفعاليات في المملكة، في الوقت ذاته بين أن سفر السعوديين للخارج أمر طبيعي، ففي كل بلد سياحي تجد مواطنيها يسافرون، وهو ما ينطبق على الإماراتيين الذين يقضون فترات في بلدان كثيرة خارج وطنهم.
وبسؤال الأمير حول أبرز الخطط لجعل السعودية منطقة سياحية طوال العام، قال إن الهيئة عملت الكثير لتنظيم هذا القطاع بالتعاون مع القطاع الخاص فهم يلعبون دورا أساسيا في تنمية السياحة.
وأوضح نحن على مشارف مرحلة وعهد جديدين، بدخول المملكة تمويل البنية التحتية لقطاع السياحة بشكل مباشر بما فيها ضح مليار و400 مليون ريال قبل شهر والبدء في مشروع أول وجهة سياحية مساحتها 100 مليون متر مربع، على وجهة الخليج بشاطئ العقير، مبينا أن المملكة تنظر للنمو الكبير للسياحة وفرص العمل باهتمام بالغ.
وقال إن السياحة تعتبر ثاني قطاع مسعود لفرص العمل، حيث يمثل 26% من فرص العمل، إضافة إلى أن السعودية رأت اندفاع المواطنين نحو العمل في هذا المجال، مبينا أنه مع من يقول هنالك قصور في القطاع الخاص، لكنه أكد على أن مشروع شاطئ العقير سيكون نقلة سياحية في السعودية، وستسمعون عن المشروع الشهر القادم، متمنيا انطلاقة المشروعات الكبرى الأخرى بنفس الحجم.
وأوضح الأمير أن المملكة تحتوي على سوق سياحية ضخمة لكن لم تخدم بالشكل الصحيح بعد، إلا أن ذلك سيتم تجاوزه، خصوصا وأن المملكة بلد سياحي متكامل من حيث الآثار والتنوع البيئي والمناطق المختلفة بالأجواء والطبيعة، ويمكن للسائح أن تكون لديه كل الاختيارات.
وحول بقاء المهرجانات السياحية في مدن معينة، بدل نشرها في جميع مدن المملكة، قال الأمير سلطان إن صناعة المهرجانات، صناعة كبيرة، وبعضها غير منظم، لذلك قامت الهيئة بعمل تنظيم المهرجانات بالتعاون مع جميع المؤسسات والقطاعات، واليوم نرى تطوير هذه الفعاليات المحلية، بشكل مختلف، ولدينا تمكين وتدريب للعاملين في القرى والمناطق التي تضم هذه المهرجانات المحلية.
الجهني: نعترف بوجود قصور في خدماتنا.. ونسبة المقبلين على السياحة الداخلية ارتفعت من المملكة والخليج
عبدالله الجهني
أقر نائب رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار عبدالله الجهني وجود قصور في بعض الخدمات الأساسية للسياحة، مؤكدا أن الهيئة لايمكن بمفردها معالجة هذا القصور.
وأبان الجهني أن الهيئة تسعى لجعل المملكة أحد الخيارات المجدية للسائح المحلي عند تخطيط إجازته، التي قد يقضي جزءا منها في الخارج والآخر في الداخل، وقد يفضل نوعا على آخر، مشددا على أن حركة السياحة الداخلية هي الأكبر بلا شك رغم وجود قصور في بعض الخدمات الأساسية للسياحة.
وقال الجهني، «رغم الضعف الذي يواجه بعض الخدمات المتعلقة بالسياحة إلا أن هناك تناميا في عدد السياح من المواطنين وكذلك من دول مجلس التعاون الذين يفضلون قضاء إجازاتهم الصيفية في الوجهات السياحية المحلية، فهناك قبول متزايد من المواطنين للسياحة الوطنية والترحيب بها، وذلك بمساندة شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص». واستدل الجهني بالإحصاءات الرسمية لحركة السياحة المحلية الصادرة عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التي أوضحت أن حركة السياحة المحلية عام 1432ه (2011م) تجاوزت 22 مليون رحلة محلية سياحية.
ولفت الجهني إلى أن الهيئة تحاول تذليل عقبات، ومنها إعداد الهيئة سياسة لتسعير الخدمات الفندقية، مبينا أن هذه السياسة نصت على «قيام الهيئة بتحديد السقف الأعلى لأسعار الغرف والشقق المفروشة، على ضوء التقييم الذي يتم للمباني والخدمات، ثم سمحت السياسة أيضاً بزيادة محددة أثناء مواسم حددت في القرار، وتبلغ نسبة الزيادة 30% للفنادق، و50% للشقق المفروشة».
ونفى الجهني عدم وجود التزام بالأسعار المعلنة من الهيئة، مشددا على أن الأسعار السائدة أقل من تلك الأسعار، لكنه أقر في الوقت نفسه بوجود تجاوزات لهذه الأسعار أثناء المواسم، مشيرا إلى أن الهيئة حريصة على ضبط هذه التجاوزات وتطبيق العقوبات النظامية عليها، وأبان الجهني أن معظم غير الملتزمين هم غير مرخصين، مفيدا أن هذه الشريحة تبحث الهيئة مع الجهات التنفيذية لاتخاذ إجراءات صارمة ضدهم مثل الإقفال المؤقت أو الدائم.
وأفاد الجهني أن نظام الفنادق أحد الأنظمة القديمة التي مضى على صدورها أكثر من ثلاثين سنة، مبينا أن الهيئة استشعرت أهمية تحديث هذا النظام فرفعت للدولة نظام السياحة الذي سيحل محل نظام الفنادق حيث تم رفع سقف العقوبات المالية فيه إلى مائة ألف ريال.
جرافيك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.