دوميز – الشرق اللاجئون يقتسمون العراء والجوع والمرض. الخيام محطتهم الأولى قبل تسلم وحدات صغيرة. مازال المواطن السوري مخيَّراً بين شتات الحرب في الداخل وشتات النزوح إلى الخارج، لا المخيمات وفّرت له ما يحتاج، ولا الدولة منحته الحماية، هذا حال أكثر من مليون لاجئ سوري في دول الجوار. «الشرق» حاولت رصد المأساة السورية عن قرب فتحولت لترى الواقع السوري في المخيمات، وكان مخيم دوميز في العراق محطتها. ينقسم مخيم دوميز إلى جزءين؛ الأول هو منطقة المعبر (الترانزيت)، حيث يقيم اللاجئون في الخيام انتظاراً لتسجيل بياناتهم لدى مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أما الجزء الثاني فهو المنطقة الأكبر والمخصصة لتوفير سكن أكثر استدامة لهؤلاء اللاجئين الذين ينتقلون فور تسجيلهم من الخيام إلى وحدات صغيرة تضم كلٌ منها غرفة واحدة ودورة مياه ومطبخاً. ويوفر التسجيل للاجئين إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الطعام والماء وبعض اللوازم المنزلية كأدوات الطبخ والفراش. وتُبقي سلطات كردستان العراق الحدود مفتوحة أمام السوريين من أصل كردي، ويُقدَّر عدد من يقيمون في مخيم دوميز بحوالي سبعة آلاف. ويصل العدد الإجمالي للعائلات المسجَّل أفرادها كلاجئين سوريين في العراق إلى 16 ألفاً و534 عائلة بإجمالى عدد أفراد 72 ألفاً و257 لاجئاً، إضافةً إلى 28 ألفاً و494 لاجئاً عازباً، ليصل العدد الكلي حتى 30 إبريل الفائت إلى 101 ألف و251 لاجئاً. المشهد في «دوميز» يتسم بالقسوة، ويعيش اللاجئون هنا في ظروف إنسانية صعبة ويقتسمون العراء والجوع والمرض، البؤس في دولة الجوار يسيطر عليهم، هنا للمساواة معنى مأساوي، يمكن للصورة أن تعبر أكثر لتعكس الحقيقة وتكشف قصص المعاناة دون كثيرٍ من الكلمات. لاجئو دوميز يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وطقساً بارداً (الشرق) لاجئة سورية مسنّة تحمل أغراضها فوق رأسها نازحون يرفعون أوراقهم الثبوتية ويطلبون دخول المخيم لاجئ يجمع أخشاباً للاستفادة منها لاجئة سورية تحمل طفلها وتسير بمحاذاة خيام اللاجئين فتى سوري يرتدي حذاءً بلاستيكياً ويجلس فوق طوب أسرة لاجئة داخل إحدى الخيام