نظمت مجموعة «قطيف الغد» التطوعية، حملة تعريفية لقلعة تاروت الأثرية في محافظة القطيف أمس الأول. وذكر عضو المجموعة مؤيد آل قريش، أن الحملة هدفت للتعريف بقلعة تاروت الأثرية، وشملت زيارة ل «العين العودة»، وكذلك ل «بيوت الديرة» الأثرية، المجاورة للقلعة، والتعريف بقصة تأسيسها وبنيتها التحتية. من جهته، ذكر المؤرخ سلمان الرامس، أن القلعة تعود إلى دولة العيونيين أو القرامطة، وتقع فوق تل يُعد مستوطنة قديمة يرجع عمرها إلى ستة آلاف سنة، مشيرا إلى أن الموقع يحوي آثار معبد قديم للإله عشتار، الذي اشتهر في بلاد الشام والعراق، ونفى ما اعتبره خطأ شائعا يتداوله الناس بأن القلعة بناها البرتغاليون، مؤكدا أن البرتغاليين إنما جاؤوا وسكنوا فيها ورمموها، ومع حدوث المعارك تهدمت مجددا، فجاء العثمانيون وقاموا بترميمها مرة أخرى. وعبر الرامس عن استيائه مما تعرضت له القلعة من إهمال، مشيرا إلى أن ذلك الإهمال انعكس حتى في المقررات المدرسية التي لم تتطرق إلى شيء من تاريخ القلعة أو حتى ذكر اسمها، حسب قوله، مؤكدا أنها تعد من أهم آثار الساحل الشرقي. واقترح الرامس تسوير الموقع بسور جداري يليق بالموقع، ووضع بوابة تفتح أمام الزوار خلال أوقات محددة لا تتجاوز 12 ساعة، وتوظيف عامل متخصص لتسهيل عملية دخول وخروج الزائرين. من جهته، ذكر محمد المصلي، الذي يملك متحفا خاصا في بلدة تاروت، إن «العين العودة» كانت تغذي معظم بساتين ونخيل جزيرة تاروت، مشيرا إلى أن دفعها كان قويا، ويصل إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات على أطراف الجزيرة، وأضاف أن مياهها كانت تتميز بالعناصر المعدنية والأملاح، وكان يقصدها القاصي والداني بهدف الاستشفاء والتطبب قبل اكتشاف البترول.