قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي إن الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة تمثل قصة نجاح متميز على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن نجاح الهيئة في تنظيم قطاعات السياحة والآثار، وترسيخ الوعي بالسياحة، وتطورها في مجال الإدارة وبيئة العمل، وامتلاكها لخبرات مميزة، جعلها تحظى بسمعة هامة على مستوى الوزارات والأعضاء في منظمة السياحة العالمية.وأشاد في تصريح صحفي عقب لقائه في مقر المنظمة بمدريد وفد الأمناء ورؤساء البلديات المشارك في زيارة استطلاع التجربة الإسبانية في تطوير وتأهيل مواقع التراث العمراني التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بما تنفذه المملكة من برامج ومشاريع لتطوير القطاع السياحي والحفاظ على المواقع التراثية وتحويلها إلى قطاع سياحي اقتصادي. وقال إن التعاون بين المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ومنظمة السياحة العالمية يعد تعاوناً وثيقاً، مشيراً إلى أن الهيئة هي من أنشط الأعضاء في المنظمة وتقوم بدور فعال، وهناك كثير من المشاريع المشتركة في مجالات الإحصاءات والدراسات والدورات التدريبية وغيرها. ونوه الرفاعي ببرنامج استطلاع الخبرة العالمية في التراث العمراني الذي تنفذه الهيئة، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات هي الطريقة المثلى لاكتساب الأمناء ورؤساء البلديات لخبرات تحويل التراث إلى مواقع سياحية وزيادة الوعي بأهمية ذلك، وأكد أن تحويل المواقع والمباني التراثية إلى مواقع سياحية يتم تشغيلها واستثمارها هو أساس لدوام هذه المواقع وتوفير الإمكانات لترميمها، مشيراً إلى أهمية أن تكون هذه المواقع التاريخية حية من خلال نقل الدوائر الحكومية إليها لتدب فيها الحياة ويشعر الجميع بالاعتزاز بتاريخهم من خلال زيارة هذه المواقع.وكان وفد الأمناء ورؤساء البلديات المشارك في زيارة استطلاع التجربة الإسبانية في تطوير وتأهيل مواقع التراث العمراني قد زار مقر منظمة السياحة العالمية والتقى بأمينها العام الذي قدم لهم شرحاً عن مهام المنظمة ودورها في دعم السياحة الثقافية والتراثية على مستوى العالم، فيما قدم الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس الوفد نبذة عن برنامج استطلاع الخبرات العالمية في التراث العمراني الذي تنفذه الهيئة وما ساهم في تحقيقه من نتائج على أرض الواقع في السنوات الماضية.