سجل سعر مكعب البرسيم رقماً قياسياً في تاريخ مدينة حائل، إذ وصل إلى 32 ريالاً في المزرعة، فيما يصل إلى 38 ريالاً في السوق، ما اعده متابعون مؤشراً خطراً سترتفع معه أسعار المواشي، الأمر الذي ينعكس سلباً على المربين، نتيجة عزوف متوقع على شراء اللحوم، واللجوء إلى بدائل أخرى، في الوقت نفسه، كشفت جولة ل»الشرق» أن التفاوت مازال يتحكم في أسعار الشعير، التي تتراوح بين 38 وأربعين ريالاً، مقارنة بالسعر العادي وهو 32 ريالاً للكيس، فيما لا تزال النخالة والأعلاف المركبة (المصنعة) تحافظ على أسعارها، إلا أن مشكلتها تكمن في عدم ثبات كمياتها. وكشف رئيس جمعية الزراعيين في حائل خالد الباتع أن «مكعب البرسيم (اللبنة) ذات المتر الواحد، سجل رقماً قياسياً في حائل، بعد أن وصل سعره إلى 32 ريالا في المزرعة، وارتفع إلى 38 ريالاً، سواء داخل السوق أو عند توصيله إلى المستهلك، بعد إضافة كلفة النقل والتحميل عليه، فيما كان سعره في السابق ثمانية ريالات، مشيراً إلى ارتفاع بذور البرسيم من أربعمائة ريال إلى ألف و200 ريال، وارتفاع المواد الكيماوية المطلوبة لزراعته بنسبة تصل إلى %30. وأرجع سبب ارتفاع الشعير إلى قلة المعروض، بالإضافة إلى اهتمام وزارة الزراعة بالأعلاف المصنعة، التي وصل سعر الكيس منها إلى 43 ريالاً، بينما تحافظ النخالة على سعرها ب12 ريالاً. واتهم الباتع التجار بإبقاء أسعار الشعير في حدوده العالية إبان أزمة ندرته في الأسواق، مؤكداً أن سعر الشعير من المفترض أن يكون في الوقت الحالي في حدود ال32 ريالاً للمستهلك». وعزا رئيس اللجنة الوطنية للزراعة المهندس عيد المعارك سبب ارتفاع أسعار البرسيم إلى «قلة المعروض كون المحصول ينمو خلال فصل الصيف بشكل سريع، فيما ينمو بشكل بطيء خلال فصل الشتاء». وحذر المعارك من تأثير ارتفاع أسعار الأعلاف على أسعار المواشي، وعزوف المستهلك عن استخدام اللحوم المحلية، ولجوئه للدواجن واللحوم المستوردة.