أكد مساعد مدير عام التربية والتعليم لقطاع البنين بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، أهمية تصميم البرامج والمناشط الرامية إلى تعريف المجتمع بفئة التوحديين وطريقة التعامل معهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع. جاء ذلك خلال رعايته في مجمع الراشد بالخبر أمس، تدشين فعاليات يوم التوحد العالمي الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة ولمدة ثلاثة أيام، بالشراكة مع كلية طب الأسنان بجامعة الدمام، وجمعية ود للتكافل والتنمية الأسرية، وفرع هيئة حقوق الإنسان بالشرقية، والتأهيل الشامل التابع للشؤون الاجتماعية، وفريق الدراجات النارية «الظهران رايدرز». وشهدت فعاليات المعرض التي حضرها عدد من مشرفي التربية الخاصة وطلاب برنامج التوحد ممثلين لعدد من المدارس الحكومية والأهلية بالمنطقة، حزمة من الأنشطة بدءاً من المسرح المفتوح، والمرسم الحر وركن التصوير، إضافة إلى برنامج الكشف على أسنان التوحديين وركن التوعية الأسرية. من جهته، أوضح مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم المنطقة سعيد الخزامين ل «الشرق»، أن الهدف من إقامة الفعاليات ينصب في توعية المجتمع باضطراب التوحد، وإشراك الأطفال التوحديين وأسرهم في أنشطة المجتمع ودمجهم فيه والترفيه عنهم، وصولاً إلى اكتشاف الحالات الجديدة وتقديم الرعاية لها، وكذلك السعي لتحقيق الدمج التربوي لهذه الفئة مع أقرانهم العاديين، مبيناً أن عدد المصابين بالتوحد حسب الإحصائيات الأخيرة بالمملكة يزيد عن ثلاثمائة وستين ألف حالة، ليسجل أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً. وعدد الخزامين أبرز أعراض التوحد انطلاقاً من أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع، مثل لف الأصابع بطريقة معينة، أو اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرَّر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل، وكذلك الاهتمام بالأشياء المتحركة، مثل المراوح وعجلات السيارات، بجانب الاهتمام بتفاصيل الأشياء مثل نقاط في صورة أو حبة على الوجه، حيث يديمون النظر إليها أو تحسسها دون الاهتمام بالتفاصيل.