كشف مدير إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالشرقية سعيد الخزامين، أن عدد المصابين بالتوحد حسب التقديرات الأخيرة بالمملكة أكثر من 360 ألف حالة، مرجعا ذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. وبين أن الإصابة بالتوحد ليست لها علاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، معددا في الوقت نفسه أبرز أعراض التوحد انطلاقا من أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع، مثل لف الأصابع بطريقة معينة أو اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل، الاهتمام بالأشياء المتحركة مثل المراوح وعجلات السيارات، بجانب الاهتمام بتفاصيل الأشياء مثل نقاط في صورة أو حبة على الوجه. وأكد الخزامين مشاركة إدارته بحزمة من البرامج والأنشطة تفعيلا ليوم التوحد العالمي، في مقدمتها انطلاق مهرجان بمجمع الدانوب بالخبر، يتم خلاله تقديم هداية وألف وردة مرفق بها فلاش ممري يحتوي على معلومات تعنى باضطراب التوحد والتعريف بهم وطرق التعامل معهم حتى يندمجوا مع أفراد المجتمع باعتبارهم فئة غالية علينا جميعا، إلى جانب تنظيم محاضرة توعوية عن التوحد بقاعة الأميرة جواهر، ويوم مفتوح لأسر التوحديين بمركز التوحد للبنات بالدمام. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من تلك الفعاليات توعية المجتمع باضطراب التوحد وإشراك الأطفال التوحديين وأسرهم بأنشطة المجتمع ودمجهم فيه والترفيه عنهم، وصولا إلى اكتشاف الحالات الجديدة وتقديم الرعاية لها، السعي لتحقيق الدمج التربوي لهذه الفئة مع أقرانهم العاديين، لافتا إلى أن التوحد هو اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ، يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويتميز فيه الأطفال بعدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين، وضعف واضح في التفاعل وضعف في اللعب التخيلي.