شددت مثقفات مكيات على أن أنشطة نادي مكة الأدبي الثقافي الحالية ليست مفيدة، مستغربات إبحارها نحو معالم اللغة وبحور الكلام، وعدم محاكاتها للواقع المكي الغزير بالأنشطة والثقافات، مطالبات في الوقت نفسه مسيري النادي بضرورة التدخل وفرض بعض النشاطات الأدبية التي يبحث عنها المجتمع ويسعى لها، بدلاً من التقوقع وراء الأنشطة الأكاديمية البحتة التي تنفر المجتمعات أكثر من تقريبها. وأكدت عضو النادي الأدبي الثقافي في مكة، ثريا بيلا، ل”الشرق” أن النادي في حاجة ماسة إلى أنشطة حيوية، وليس إلى أنشطة أكاديمية بحتة، تهتم بعلوم اللغة، إنما نحتاج إلى أنشطة تحاكي السيدة المكية لا الأكاديميين فقط، مطالبة باستقطاب نادي مكة الدكتورة هند باغفار لتقدم المجتمع المكي بثقافته وتاريخه وعاداته وتقاليده عبر العصور، متمنية من وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة حل مشكلات النادي الإدارية، وإزالة الخلافات بين الأعضاء، حتى يستطيع النادي إكمال مسيرة الأدبية والثقافية. وكانت حرارة النقاشات والخلافات التي تشهدها الصالونات النسائية الأدبية في مكةالمكرمة بردت نسبياً، بعد تعيين رئيس فعلي لأدبي مكة بعد موجة من الصدامات والانشقاقات، وبدأت تلك الصالونات في استقطاب شخصيات مؤثرة في تاريخ الفكر والفن الحجازي، محاولة منها لإيجاد حلول تنقذ ناديهم من الوقوع في المشكلات أكثر. ولفتت إحدى سيدات مكة المختصات في حياكة الملابس المكية إلى أهمية تنظيم النادي عدداً من الجلسات والأنشطة النسائية للشرائح كافة، وتمنت الدكتورة رحمة أفندي أن تتلاشى مشكلات النادي في أقرب وقت. وأشارت السيدة عائشة باقاسي إلى وجوب التعاون بين الموثقات والمفكرين بين الجمعيات الخيرية، لنقل الثقافة لأفراد المجتمع دون استثناء. جاء ذلك خلال تنظيم حفل تراثي أقيم بمركز جمعية الأطفال المعاقين بمكةالمكرمة بعنوان “الليلة المكية”، تضمنت أمسية مكية وعرضاً تراثياً مكياً، من خلال الجلسات التراثية والأركان الشعبية التي تحتوي على المنسوجات والحلي والتحف والأواني والأطعمة المكية، بحضور عدد من مثقفات مكة، ومنهن المستشارة الأكاديمية الدولية للمعلوماتية لدى الأممالمتحدة الدكتورة هند باغفار، ومديرة مركز جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة الدكتورة نجلاء فخر الدين.