احتفل مركز التأهيل الشامل باليوم العالمي للتوحد بإنشاء وحدة مختصة في خدمة ذوي اضطراب التوحد، تزامناً مع تأسيسه في قاعة الكريستال بالخُبر، أمس الإثنين. وأفادت رئيسة القسم عبير الغامدي بأن الفعالية لقيت اهتمام الجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص، وأن مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ومستشفى الأمل والجمعية السعودية للتوحد، وبعض مراكز التوحد في المنطقة الشرقية، شاركوا في الفعالية. وذكر ل»الشرق» الناشط في مجال التوحد، والمحاضر الدولي في اضطرابات التوحد، ومبتكر أحد البرامج للخطوط الجوية السعودية التي تعتني بالمسافرين التوحديين، ياسر الفهد، وهو أب لشاب توحدي إن مراكز التوحد في السعودية تقدم خدماتها باستحياء، وتحتاج إلى خبرات وكوادر وميزانيات الأمر الذي يعوق تقدمها، مشيراً إلى أن تكلفة الطفل التوحدي في أمريكا في حياته تبلغ 3 ملايين دولار، مستدركاً «نحن لا نطلب ثلاثة ملايين دولار للطفل التوحدي السعودي، بل ما يفي بالغرض ويضمن كرامة التوحدي». وطالب الفهد بوقفة جادة من المسؤولين لتخفيف مرارة المعاناة عن ذوي التوحد، مشيراً إلى أن الطفل التوحدي في الأسرة يجعلها تغير مجرى حياتها، ولا يُوجد معاناة فقط. من جانبها، قالت الناشطة في مجال العمل التطوعي، الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود «ما قُدم حتى الآن في مجال خدمة التوحد يعد في بداية الطريق، مثنية على الجهود التي يبذلها الناشطون في مجال التوحد، ومن بينها جهود الأميرة سميرة الفيصل، ومن قبلها الأمير فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، رئيسة الجمعية الفيصلية النسوية الخيرية في جدة، التي أسست أول مركز توحد على مستوى المملكة في جدة عام 1994م. وكشف الاختصاصي النفسي الإكلينيكي، عبدالعظيم الصادق، أن اثنين إلى خمسة من الذكور مصابين بالتوحد من بين ألف شخص في المنطقة الشرقية، موضحاً أن نسبة الإصابة بالتوحد تزداد بين الذكور أكثر من الإناث. وقال مدير قسم النساء في الشؤون الاجتماعية بالقطيف، محمد غزوي، إن دور الضمان الاجتماعي تجاه مرضى التوحد يتمثل في صرف إعانه شهرية لهم بعد أن يبلغ المريض سن 18 عاماً. وقالت أم محمد من محافظة القطيف، والدة الطفل التوحدي عبدالله (عشر سنوات) «كان في بداية مراحل حياته طبيعياً وأكثر، يعد الحروف، ويعرف الأرقام، وأسماء الأشياء، لكن حالته تتدهور فأصبح لا يجيد شيئاً، ولا يميز الأشياء، فترددت معه على مستشفيات كثيرة، وأجرينا له تخطيط دماغ وسمع، وكانت النتائج سليمة، حتى اكتشفنا مؤخراً أنه يعاني من مرض التوحد». د.ياسر فهد (يمين) يتحدث في جلسة المناقشة حضور فعاليات اليوم العالمي للتوحد (تصوير: علي غواص)