أكدت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود الناشطة في مجال العمل التطوعي أن التوحد من القضايا التي تتطلب تضافر الجهود بين مختلف قطاعات الدولة والمجتمع. وأشارت بمناسبة اليوم العالمي للتوحد في الخبر إلى أن ما قدم حتى الآن في مجال خدمة التوحد يعد في بداية الطريق، معتبرة أن بلوغ المأمول أسوة بما يستحقه اضطراب التوحد يتطلب الكثير، مثنية على الجهود التي يبذلها الناشطون في مجال التوحد ومن بينها جهود الأميرة سميرة الفيصل، ومن قبلها الأمير فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية النسوية الخيرية في جدة التي أسست أول مركز توحد على مستوى المملكة وكان في مدينة جدة في بداية ظهور التوحد في السعودية عام 1994 تقريبا. إلى ذلك قال الدكتور ياسر الفهد وهو أب لشاب توحدي خلال محاضرة بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد في الخبر أمس موجها كلامه للمسؤولين «لا تنتظروا البلاء من الله بطفل توحدي حتى تبدأوا تحركات مجدية في مواجهة اضطراب التوحد كما ينبغي»، مستشهدا بما حصل في إحدى الدول حينما تقاعس أحد كبار المسؤولين في إحدى الوزارات عن وضع الحلول اللازمة لذوي التوحد، إلى أن رزق بطفل توحدي وتغيرت توجهاته رأسا على عقب وأخذ زمام المبادرة في تبني قضية التوحد إلى أن تم بسبب ابن ذلك المسؤول تقديم خدمات جيدة للتوحديين في تلك الدولة. وأضاف أن البرامج التي تقدم لذوي التوحد لا تفي بالغرض ولا ترتقي لما يجب أن يحظى به التوحدي في مجتمعه، مبينا أن مراكز التوحد في السعودية تقدم خدماتها باستحياء وتحتاج إلى خبرات وكوادر وميزانيات، الأمر الذي يعوق تقدمها، لاسيما أن تكلفة الطفل التوحدي في أمريكا في حياته تبلغ 3 ملايين دولار، مستدركا «نحن لا نطلب ثلاثة ملايين دولار للطفل التوحدي السعودي، ولكن نطالب بما يفي بالغرض ويضمن كرامة التوحدي».