قالت مصادر فلسطينية في العاصمة عمان، إن اتفاقية الدفاع عن القدس التي وقعت أمس الأول بين الأردن وفلسطين، كانت بموافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأخذت إسرائيل علماً بها قبل توقيعها، وإن اتفاقية وادي عربة أقرت ببنود هذه الاتفاقية قبل ثمانية عشر عاماً. وقالت المصادر ل «الشرق» إنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة تم التطرق للاتفاقية لما لها من أبعاد سياسية ودولية بخصوص ملف التسوية النهائية للقدس والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأوضحت المصادر أن اتفاقية وادي عربة أقرت ببنود هذه الاتفاقية منذ 18 عاماً، لكن توقيعها اليوم يأتي في ظل تأكيد الأردن وفلسطين على دور الهاشميين في الحفاظ على المقدسات الدينية في القدس الشريف، وتأكيد أردني بسيادة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. وقال محافظ القدس عدنان الحسيني إن الاتفاقية جاءت لتأكيد المؤكد بموجب الاتفاقيات الدولية بين الأردن وإسرائيل ولتأكيد الدور الديني للهاشميين. وأكد الحسيني ل «الشرق» أن مدينة القدس تشهد تطاولاً إسرائيلياً يومياً بهدف تهويدها، وأنه لا بد من تحرك قوي لمنع ذلك. وبين أن الاتفاقية تأتي تأكيداً للدور الأردني القادر على التحرك واستثمار دبلوماسيته لشرح الموقف إزاء الانتهاكات والتحديات الإسرائيلية التي تستهدف المدينة المقدسة. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد وقع، باعتباره الوصي على المقدسات الدينية في القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على اتفاقية الدفاع عن القدس والمقدسات. وقال مصدر فلسطيني إنه بالقدر الذي اعتبر الأردن أنه حصل على تأكيد فلسطيني من مؤسسات الدولة الفلسطينية على اعتراف بالولاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإن الفلسطينيين حصلوا على اعتراف أردني بسيادة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع بما فيها القدسالشرقية كاملة.