نفى مصدر قريب من قيادات المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي ل”الشرق أي خلاف بين الطرفين كما راج مؤخرا، وقال المصدر ل “الشرق” إن “عبد ربه منصور وصالح يعملان بانسجام تام ودون أي خلافات تذكر بينهما ويتواصلان يوميا بطرق مختلفة”. وقال المصدر أن نائب الرئيس ضحك وهو يسمع أحد قيادات المؤتمر يسأله عن حقيقة الخلافات بينه وبين صالح وقال ” دعهم يقولوا ودعنا نعمل” في إشارة إلى عدم إعارته أي اهتمام لما يشاع من خلافات. كما نفى المؤتمر الشعبي العام وجود أي خلافات أو تباينات في وجهات النظر بين الرئيس ونائبه، وقال عبد القوي الشميري رئيس دائرة الدراسات وعضو الأمانة العامة للمؤتمر ل”الشرق” إنه لا توجد أي خلافات بين الرئيس ونائبه وأن الشائعات بوجود خلافات هي من ترويج أحزاب اللقاء المشترك. وأضاف الشميري أن أحزاب المشترك أرادت أن تغطي على الخلافات التي تدور بين مكوناتها حول المبادرة الخليجية وتنصل بعض أحزاب المشترك من تنفيذ المبادرة فعمدت إلى تسويق إشاعات بوجود خلافات بين الرئيس صالح ونائبه. واتهم الشميري أحزاب المشترك بالتدبير لمخطط تخريبي عن طريق استخدام العنف والفوضى في البلد للانقلاب على المبادرة الخليجية معتبرا ما يدور في المؤسسات الحكومية من أعمال فوضى ضد قيادات المؤتمر مؤشرا على هذا المخطط. من جهتها نفت أحزاب المشترك التي تتقاسم الحكومة مع المؤتمر الشعبي العام بموجب اتفاق الرياض لنقل السلطة هي الأخرى نفت وجود أي خلافات بين مكوناتها تجاه تنفيذ المبادرة الخليجية. وقال القيادي في حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أحد أحزاب المشترك والمتحدث باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن محمد الصبري ل”الشرق” إن عبد ربه منصور هادي يقوم بمهمة وطنية كبيرة غاية في الخطورة والحساسية ولا يجب أن يعطل مهامه أحد سواء في حزبه المؤتمر أو في المشترك التي ينتمي الصبري إليها. وأكد الصبري أن كل مكونات الثورة بما فيها أحزاب المشترك والشباب في الساحات أجمعت على تأييد هادي لتولي مسؤولية إخراج البلد من المأزق الذي وضعها فيه صالح . ولم يستبعد الصبري تدخل صالح في مهام نائبه هادي مشيرا إلى أن صالح لم يحترم أي اتفاقات وقعها أو أعلنها طيلة حكمه لليمن وهذا معروف للداخل والخارج وأن صالح يعيش في عزله وحالته ميئوس من إصلاحها فيما يتعلق بالوفاء بالالتزامات لذلك يجب على الجميع الوقوف إلى جانب نائب الرئيس وإسناده في مهمته . وكانت وسائل إعلام يمنية ودولية تداولت مؤخرا أن نائب الرئيس علي عبد الله صالح عبد ربه منصور هادي هدد مؤخرا بالرحيل إلى عدن وترك السلطة احتجاجا على التدخل من قبل صالح وأركان حكمه في مهامه وهي ذات الأخبار التي نشرت إبان تواجد صالح في الرياض للعلاج حين تم الحديث عن تهديد هادي بترك صنعاء لعلي محسن الأحمر وأحمد علي عبد الله صالح والنزول إلى عدن بعد تكرار الضغوط عليه حينها من الطرفين .