طالب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الطلاب المبتعثين بمراعاة مذهب أهل البلد المبتعثين فيه، والحرص على دعم الفتوى والإجابات الشرعية بالدليل. وقال «إذا رأى طالب العلم مصلحةً من الدخول في السياسة على أن يكون له مردود طيب في خدمة الدعوة والإسلام، فلا بأس في ذلك، وهذا يعود إلى تقدير طالب العلم نفسه، وترجيحه المصالح على المفاسد». جاء ذلك خلال استقباله في منزله أمس، عددا من طلاب المنح الدراسية في مرحلة الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقال إن الله أنعم على هذه البلد بنِعمٍ جليلة، منها استضافتها طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، من خلال برامج المنح الدراسية، التي يتلقى الطلاب فيها العلم الشرعي الأصيل في جامعات المملكة». ووصف فكرة المنح الدراسية بالطيبة، داعياً طلاب المنح إلى أن يقوموا بواجبهم تجاه قومهم بأكمل وجه، وبذل الجهد في تعليم الناس أمور دينهم، وتبيين الحلال من الحرام، ودعوتهم إلى الله تعالى على هدى وبصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة. كما حثّ آل الشيخ الطلاب على أن يجِدُّوا ويجتهدوا في طلب العلم، وأن يستفيدوا من العلماء وسؤالهم، حتى يعودوا إلى بلادهم وقد تزوّدوا بالعلم والمعرفة، والتوجيه السليم، وأخذوا من العلم بحظ وافر، فينفع الله بهم مجتمعاتهم، ويحيي الله بهم السنة ويميت بهم البدعة، ونصح طلاب العلم بأن يكونوا عاملين بعلمهم، ويكونوا أخشى الناس وأتقاهم، وأن يكونوا من أهل طاعة الله تعالى، وأهل خشيته، كما نصحهم بإخلاص النّية لله تعالى في مرحلتي طلب العلم وتبليغه، وقال: « على الطالب أن يرجع إلى قومه معلماً مرشداً، نافعاً مفيداً، قدوة لغيره، وأن يكون على بصيرة بواقع الناس وأحوالهم وعقولهم، فيخاطبهم على قدر عقولهم، ولا يكون فظاً ولا غليظاً معهم».