مليون ومائتان وثمانية عشر ألفاً ومائة وسبعة وثلاثون شخصاً تابعوا بترقب أمس حساب الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وشهد حساب مقدم «البرنامج» متابعة كبيرة من المدونيين الذين تناقلوا تغريدات باسم يوسف الذي اتهم بالإساءة إلى الرئيس محمد مرسي والإسلام. وكانت أبرز مدونات يوسف قوله «ما عاش من يسيء للرئيس مرسي»، عندما سأله أحدهم: هل أسأت للرئيس مرسي؟. كما تناقل الآلاف بسخرية ما كتبه يوسف على حسابه في «تويتر»: سألوني ما اسمك وكم عمرك وكم وزنك إلى أن وصلوا إلى سؤالي عن لون عيوني». وتحدث المذيع الساخر في هاتشاق آخر عن تراكض ضباط وأفراد الأمن لمشاهدة برنامجه وحرصهم على التقاط صور تذكارية لهم معه!. يشار إلى أن المحكمة أخلت أمس الأحد سبيل يوسف لقاء كفالة وذلك بعد نحو خمس ساعات من الاستجواب. وقال مصدر قضائي إن يوسف الذي تم توقيفه أمس الأول أفرج عنه في انتظار نتائج التحقيق. وأكد باسم يوسف في تصريح: «تم الإفراج عني مقابل كفالة بقيمة 15 ألف جنيه (حوالي 1700 يورو) في ثلاث قضايا. وهناك قضية رابعة لم يتم تحديد موعد التحقيق فيها حتى الآن». وكان باسم يوسف حضر صباح أمس إلى النيابة العامة ليتم استجوابه إثر رفع شكاوى عدة بحقه بسبب برنامجه الساخر الذي ينتقد الرموز السياسية في البلاد وعلى الأخص الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين. وواصل باسم يوسف صاحب برنامج «البرنامج» المستوحى من برنامج «ديلي شو» الأمريكي، السخرية من السلطات لدى وصوله إلى مقر النيابة. وشق طبيب القلب الذي تحول مقدم برامج ساخرا، طريقه بين جموع أنصاره الذين قدموا لدعمه والصحافيين، معتمرا قبعة شبيهة بتلك التي ارتداها الرئيس مرسي خلال موكب نظم على شرفه في جامعة بباكستان منتصف مارس الماضي.