قال مصدر أمني لبناني اليوم الإثنين ، إن أربعة من علماء الدين السنة تعرضوا لهجومين منفصلين في بيروت مساء الأحد في إختبار للسلام الهش بين الطوائف والفصائل السياسية في البلاد التي خاضت حرباً أهلية على مدى 15 عاماً وإنتهت في عام 1990. وقال المصدر ، إن رجلين من الأربعة كانا يهمان بمغادرة مسجد محمد الأمين في وسط بيروت ، عندما تعرضا لهجوم من قبل مجموعة رجال في منطقة تقطنها غالبية شيعية. وأضاف المصدر أن الرجلين الآخرين كانا يمران في منطقة شيعية أخرى عندما تعرضا لهجوم أيضاً . وسارع حزب الله وحركة أمل الشيعيان ، إلى إدانة الهجمات وتسليم خمسة من المشتبه بهم إلى قوى الأمن . وقالا ، أن الرجال الخمسة كانوا تحت تأثير المخدرات. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وهو سني في تغريدة على حسابه على تويتر “حمى الله لبنان من هذه الفتن وسيحاسب المعتدون من أي طرف كان.” وانتهت الحرب الأهلية في عام 1990 في لبنان لكن نظامه السياسي لا يزال يعتمد على الولاءات الطائفية ، والبلاد لا تزال تعاني من إشتباكات متقطعة بين الجماعات المسلحة بسبب الخطاب اللاذع من قبل السياسيين. وعمقت الأزمة التي إندلعت قبل عامين في سوريا ، بين أغلبية سنية ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية الإنقسامات في لبنان بين بعض السنة والشيعة. وقال هلال خشان أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت ، “كان هناك هجومان منسقان. والحقيقة أن حزب الله وحركة أمل سارعا إلى إدانة الهجمات مما يعني أنهما يريدان النأي بأنفسهما.” وقال “هناك دول في المنطقة ترغب في زعزعة إستقرار البلاد مثل النظام السوري” ولم يتسن الحصول على تعليق من دمشق. بيروت | رويترز