كشف أمس على هامش مؤتمر بيئي متخصص في تبوك عن وجود دراسة يتم العمل عليها من قبل الجهات ذات الصلة لتخصيص عشر محميات بيئية خاصة بمنطقة تبوك، من بينها ثلاث محميات بحرية لحماية الطيور والأنواع البحرية المعرضة للانقراض. جاء ذلك في ورقة علمية طرحها المختص في علم الحيوان والشؤون البيئية الدكتور عبدالهادي العوفي المحاضر في جامعة تبوك، خلال حديثه أمس على هامش فعاليات المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر، بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري في تبوك. وأوضح العوفي أنه يحلق ما بين 2 – 10 مليون طائر في سماء منطقة تبوك في كل عام، قادمة من الشمال الأوربي والإفريقي في طريق هجرتها نحو المناطق الجنوبية الدافئة هرباً من قسوة الثلوج والبرد في أوروبا. مشيراً إلى أن دراسة متخصصة أظهرت أن هذه الطيور تعيش في أهم جزيرة في محافظة الوجه، وهي جزيرة الشيخ. وبين العوفي أن هناك طرقاً لتعداد الطيور ومسحها، ومن أهم هذه الطرق العد المباشر، وذلك بتخصيص دراسة عن أعداد وأنواع الطيور وطريقة الأشكال التي تعملها هذه الطيور في الجو بما يسمّى السرب. وفي محاضرة بعنوان «دراسة الحيوان المفترس» قدمتها الدكتورة اليكي بوجانوسكي المتخصصة في علوم البحار، تحدثت العالمة الأمريكية عن أسماك القرش، موضحة أن هناك أسماكاً فضولية وأخرى عدائية، حسب الدراسات والأبحاث العلمية. وبينت أن تغذية الأسماك تختلف باختلاف سلوكها، وأن بعض الأغذية التي يقدمها الغواصون أثناء نزولهم في البحر غير ملائمة لبعض الأنواع، مؤكدة أن أغلب الأسماك لا يتوفر لها حماية من بعض الغواصين، وأن بعض الأنواع انقرضت.