كشفت تقارير بريطانية أن لندن تعتزم نشر ما يقرب من 14 ألف جندي ورجل أمن في شوراع العاصمة البريطانية لتأمين دورة الألعاب الأولمبية وهو عدد يفوق عدد قواتها العسكرية المنتشرة في أفغانستان فيما أكد مسؤول أمني بريطاني رفيع للشرق أن الحكومة البريطانية تقوم حاليا بعملية مراجعة شاملة لكبار الشخصيات والدعوات التي ستقدم للدول التي شهدت تغيرات كبيرة في أنظمة الحكم وخصوصا ليبيا وسوريا خوفا من دخول بعض الجماعات الموالية للقذافي من خلال دعوات حكومية تمنحها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الحكومة البريطانية وشدد المسؤول البريطاني الرفيع أن بلاده طلبت من اللجنة الأولمبية السورية والليبية واليمنة. مراجعة قائمة المدعوين إذ إن اللجنة الأولمبية. البريطانية. بالتعاون مع وزارة الخارجية واللجنة الأولمبية الدولية بعدم قبول. أي شخصية تحصل على دعوات خاصة تكون ضمن القوائم التي فرض عليها. حصار ووضعت في قوائم الاتحاد الأوربي المنظمات الدولية كشخصيات داعمة لأعمال العنف في الشرق الأوسط معتبرا وجود أي من هؤلاء سيعد إهانة. للشعوب التي تسعى للحرية وبحسب مسؤولين بريطانيين فإن الحكومة قررت نشر 13500 جندي بينهم 7500 في القرية الأولمبية والمكان التي ستشهد مباريات ومسابقات تابعة للدورة وهوما يعني أن عدد القوات الأمنية التي سيتم الاستعانة بها يفوق تلك التي تنشرها وزارة الدفاع البريطانية في أفغانستان والتي تصل إلى 9500 جندي فقط وذلك بحسب ما قاله وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند والذي أضاف أن بعض القطع البحرية وحاملات طائرات ستشارك في تأمين الدورة ويتواجد بالقرب من منطقة جرينويش أثناء دورة الألعاب الأولمبية وعلى متنها عشرات طائرات الهليكوبتر من أجل المشاركة في تأمين الألعاب من جهته علق كريس السون نائب رئيس شرطة لندن ورئيس اللجنة الأمنية المكلفة بتأمين دورة الألعاب الأولمبية في تقرير نشرته صحيفة الجارديان إن العلاقة بين القوات المسلحة البريطانية والشرطة تطورت خلال السنوات الأخيرة وأن هناك تعاونا ونجاحا هائلا بيننا في العديد من الأحداث والفعاليات وأنا أعلم تماماً أنهم سيقدمون لنا الدعم الذي نحتاجه وقال رئيس اللجنة الأمنية ونائب رئيس شرطة لندن للشرق أن. بريطانيا ستأخذ كافة الاحتياطات الأمنية. الواجب اتخاذها لتجنب حضور أي من الشخصيات الموالية للقذافي وأن هناك تسوقا عالياً بين الخارجية. البريطانية واللجنة الأولمبية. والمجلس الانتقالي الليبي من المراجعة. جميع الأسماء التي ستحضر حفلا. الافتتاح والختام وإلا يكون من بينهم أسماء محسوبة على النظام السابق. أو أي شخصيات. قد يعتقد أنها قد تثير مشكلات أمنية وشدد كريس السون. في تصريح خاص للشرق على هامش لقائه مع بعض وسائل الإعلام أن اللجنة الأمنية لن تفرض أي إجراءات أمنية إضافية. علي الجماهير القادمة من الدول العربية. معتبرا. أن مجرد. الحديث عن فرض قيود أمنية. على جماهير بعينها يعد أمرا غير مقبول. تماماً وسنعمل على تطبيق جميع القواعد. الأمنية. وأنا أطمئن الجماهير السعودية والكويتية والعربية والإسلامية أنه لن يكون هناك أي إجراءات أمنية إضافية عليهم. لحضور المباريات أو تشجيع رياضيهم المشاركين في الألعاب الأولمبية. وسنعمل على تسهيل دخول الجماهير وهناك إجراءات أمنية ستكون فقط على من يشتبه بهم. أومن يقومون بعمل بعض الأعمال التي قد تهدد الأمن والنظام وهذا أمر سيطبق على الجميع وقال كريس السوق عن تنسيق عالي بين الجهات الأمنية في بريطانيا والملكة العربية السعودية من إجلال تنسيق. لحماية الرياضيين السعوديين المشاركين الألعاب قائلا إن تنسيقا أمنيا عاليا بيننا وبين السعودية والدول العربية ووفود أكثر من 200 دولة ستشارك. في الأولمبياد بحيث كافة الأمور الأمنية. الخاصة بكبار الشخصيات والحراسات التي ستخصص لكبار المسؤولين والرياضيين وذلك خلال اجتماع عقد قبل عده شهور بلندن لبحث الأمر كما تم كذلك مناقشة بعرض مطالب الخاصة بالوقود الأمريكية والإسرائيلية التي تطالب بمزيد من الحراسات علي الرياضين. خصوصا الجانب الإسرائيلي الذي طالب بحراسة إسرائيلية خوفا من تكرار ما حدث في دورة ميونخ عام 1974 وأن بريطانيا قد تسمح بتواجد بعض العناصر الأمنية لكن من سيحملون السلاح ويتحملون المسؤولية الأمنية هي الجهات الأمنية البريطانية فقط. وحول ما تردد عم عدم رضا أجهزة الأمن الأمريكية عن الترتيبات الأمنية الخاصة بالدورة وهو ما نشر في بعض الحف البريطانية قال كرس السون إن هذه المزاعم لا ترقى للرد عليها فالنظام الأمني في بريطانيا يعتبر واحدا من أفضل الأنظمة الأمنية في العالم ونحن على اتصال دائم بمكتب التحقيقات الفيدرالية للتنسيق فيما بيننا من أجل توفير الحماية الأمنية للرياضيين الأمريكيين وكذلك على تنسيق مع الأجهزة الأمنية في أكثر من مائتي دولة مشاركة في الدورة.