قال مسؤولان أحدهما في اللجنة الأولمبية الدولية، والآخر عضو في اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 أنهما يعتبران عدم مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد نوعاً من التمييز احسب ما جاء في خطاب اللجنة الموجهة للشرق، مطالبين اللجنة الأولمبية السعودية على إنهائه في أقرب وقت ممكن، وجاء في الخطاب ”إن جميع الدول العربية ستشارك بوفود نسائية، كما أن حجم مشاركة المرأة في الدورة تصل إلى 46 في المائة، لذا نعتبرعدم مشاركة المرأة السعودية أمراً غير مقبول ويجب العمل على إنهائه، وزادا بأن اللجنة الأولمبية الدولية وجهت دعوات رسمية للسعودية من أجل مشاركة سيدات في أولمبياد لندن. وبحسب مسؤول في اللجنة الأولمبية الدولية تُعد مشاركة السيدات في الألعاب الأولمبية حسب اللوائح والقوانين المعمول بها أمراً مهماً جداً: « نحن نرحب ونوجه دعوة للسعودية واللجنة الأولمبية السعودية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن «. وحول ما قالته اللجنة الأولمبية السعودية من أنها تنتظردعوة من اللجنة المنظمة قال المسؤول الذي فضَّل عدم نشر اسمه: إن اللجنة المنظمة واللجنة الأولمبية أجرتا اتصالات باللجنة الأولمبية الدولية لحثها على مشاركة سيدات في دورة الألعاب بلندن، ورحبت اللجنتان بأية مشاركة نسائية من السعودية حسب اللوائح المعمول بها، وتعتبران في المقابل عدم مشاركة المرأة السعودية نوعاً من التمييز ضد المرأة، لذا أجرتا عدة اتصالات من أجل حثهم على إتاحة الفرصة أمام المشاركة النسائية. اللجنة ردت ببيان: ورداً على سؤال حول توجيه دعوة قال المسؤول: إن اللجنة المنظمة في لندن ترحب بالمشاركة النسائية من السعودية، وبخصوص توجيه دعوة رسمية فهذا الأمر تم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. «الشرق « أجرت اتصالات باللجنة الأولمبية الدولية في مقرها بسويسرا والتي أرسلت من جانبها بياناً رسمياً أكدت من خلاله أنها وجهت دعوة للجنة الأولمبية السعودية من أجل مشاركة سيدات في الدورة، شأنها شأن 204 من اللجان الأولمبية الإقليمية حول العالم، والتي تلقت نفس الدعوة. وجاء في البيان الذي أرسلته اللجنة إلى الشرق حرفياً تأكيد اللجنة الأولمبية الدولية على أن أحد أهم المبادئ التي قامت عليها هي إنهاء التمييز ضد أية جهة بسبب العرق أو الدين أو الجنس حيث تدعو إلى إعلاء الصداقة والسلام والاحترام والتعاون بينها وبين جميع اللجان ال 204 الأعضاء في اللجنة الدولية. وأضاف البيان حرفياً:» إنه وتطبيقاً للميثاق الذي قامت عليه اللجنة الأولمبية الدولية وتفعيلاً للصداقة والاحترام المتبادل بينها وبين اللجنة الأولمبية السعودية، فإننا نحثها أن تكون على نفس المبادئ التي قامت عليها اللجنة الدولية، وهي «المساواة وعدم التمييز» وهي المبادئ التي تتعامل بها اللجنة الأولمبية السعودية، وأن تكون هناك مشاركة للمرأة «. إعلاء المبادئ وعدم التمييز ونفى البيان ممارسة أية ضغوط على اللجنة السعودية في هذا الشأن قائلاً: « نأمل أن تقوم اللجنة الأولمبية السعودية بإعلاء نفس المبادئ وعدم التمييز بسبب الجنس، لكننا في نفس الوقت لم نحدد موعداً نهائياً يفرض على اللجنة السعودية من أجل مشاركة المرأة، ونأمل من خلال الحوار بيننا وبينهم أن يتم ذلك في أقرب وقت». وأضاف البيان: إن اللجنة الأولمبية الدولية على اتصال دائم بنظيرتها السعودية التي لم ترسل أية وفود نسائية خلال الدورات الأولمبية السابقة، وكان من نتائج هذه الاتصالات أن وافقت السعودية وقطر وبروناي على إرسال مشاركة نسائية في دورة الألعاب الأولمبية الشبابية في سنغافورة عام 2010 إذ وصلت المشاركة النسائية إلى 46 في المائة من حجم المشاركة. وقال البيان: « سنكون سعداء جداً إذا ما قامت السعودية بإرسال مشاركة نسائية في دورة ألعاب لندن، ونأمل أن يكون هناك تقدم في موقف اللجنة الأولمبية السعودية التي وجهت لها دعوة رسمية للمشاركة النسائية مثل أية لجنة أخرى عضو باللجنة الأولمبية الدولية».