يعقد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر، غداً الإثنين، في مدينة الرياض، لقاءً مع سفراء الدول وممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية، بهدف التعريف برسالة المركز منذ تدشينه في العاصمة النمساوية فيينا بتاريخ 26 نوفمبر 2012م، كأول مؤسسة عالمية مستقلة تعنى بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإطلاع ممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة على استراتيجية المركز لأداء رسالته في رفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات التي تنطلق من أن الدين أساس قوي لتعزيز ثقافة الحوار، واحترام الآخر، سعياً إلى ترسيخ ثقافة التنوع، وإرساء العدل والسلام والتعريف ببرامج المركز لتحقيق أهدافه الإستراتيجية، التي تتمثل في تأسيس وتطوير ونشر المعرفة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبناء جسور التواصل والتعامل مع الاختلافات والمشكلات التي تؤثر في فاعلية الحوار، ليس فقط بين القيادات الدينية في دول العالم، بل الوصول الى فئات واسعة من اتباع الأديان والثقافات وخاصة الشباب. وسيستعرض بن معمر مسيرة المركز بداية من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي تم تبنيها من قبل القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكةالمكرمة عام 2005م، مروراً بدعوة علماء الأمة ومفكريها ومثقفيها للاجتماع في مكةالمكرمة في المؤتمر الإسلامي للحوار العالمي في يونيو 2008م للخروج برؤية موحدة للحوار مع أتباع الأديان والثقافات، وما أسفر عنه إعلان مكة من توجيهات بتكوين هيئة عالمية للحوار باسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وما تلا ذلك من تأييد المجتمع الدولي لمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات خلال المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد بالعاصمة الإسبانية مدريد عام 1429ه – 2008م، وكذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نوفمبر 2009م، وصولاً إلى اتفاق المشاركين في مؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الذي عقد في مدينة جنيف عام 2009م على إنشاء المركز سعياً للوصول إلى مجتمع إنساني يسوده السلام، والذي تم تدشينه فعلياً في احتفال كبير نهاية نوفمبر من عام 2012م . ويعرض بن معمر خلال لقائه بسفراء الدول المعتمدة لدى المملكة نماذج من جهود المركز لتعزيز المشترك بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز فرص التلاقي والتعاون بين القيادات الدينية والاجتماعية في بناء جسور الحوار والالتقاء حول القواسم المشتركة التي تحقق الاحترام والعدل والخير لكل الإنسانية واللقاءات التي تم عقدها بين أتباع الزعامات الدينية خلال الفترة الماضية تحت مظلة المركز، بالإضافة إلى المبادرات والبرامج والأنشطة التي يجري التحضير لإطلاقها للحوار بين أتباع الأديان خلال العام الجاري 2013م التي تتضمن صورة الآخر، ومشروع الزمالة الدولية، وتعاون أتباع الأديان لحماية الأطفال وسلامتهم، وتوقيع اتفاقيات مع عدد من الجامعات لتنمية وعي طلابها بأهمية الحوار، وتصحيح الصورة النمطية عن الآخر لدى الشباب، وترسيخ حضور المركز بصفته حاضناً للحوار بين الشباب. ويهدف لقاء ابن معمر مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة إلى الاستماع إلى رؤيتهم ومقترحاتهم وأفكارهم بشأن برامج وأنشطة المركز وسبل تفعيلها وإمكانات التعاون والتنسيق مع الجهات الدبلوماسية ذات العلاقة في هذا الشأن. الرياض | واس