كشف أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر عن إطلاق برنامج تعاون مشترك بين القادة الدينيين، من مختلف أتباع الأديان والثقافات في مجتمعاتهم المحلية، لحماية الأطفال ودعم الأسر. وأوضح أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة حوارات محلية في هذا المجال، وسيطلق من أوغندا في مارس المقبل. وأكد بن معمر، في حديث ل»الشرق»، أنه تم الاتفاق خلال اجتماعه مع أعضاء المركز في العاصمة الإسبانية على مباشرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إطلاق مشروعه الخاص بمنح التدريب على نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم للشباب المؤهلين لإدارة المؤسسات الدينية وتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز التعاون على المشترك بين أتباع الأديان والثقافات. وجاء تصريح بن معمر بعد أن عقد أعضاء مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عددا من الاجتماعات خلال اليومين الماضيين، في مدريد، بحضوره ونائبته وجميع أعضاء مجلس الإدارة المكون من تسعة أعضاء يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المركز. وأبان بن معمر أن المركز سيكون منتدى عالميا لممثلي أتباع الأديان والمؤسسات الثقافية والخبراء من أجل تعزيز التواصل والتعايش السلمي، والتعاون على تعزيز المشتركات وتبادل المعلومات، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والجهات الأخرى والمبادرات التي لها أهداف مشابهة، وكذلك مع الدول والمنظمات الدولية، وعقد مؤتمرات وإقامة ورش عمل. وتناولت الاجتماعات تحديد مواعيد ومحاور البرامج واللقاءات المعتمدة للمركز للعام الحالي 2013م، وأبرز الملامح الرئيسة لآلية خطة عمل المركز، وكذلك مناقشة الميزانية المقترحة للمركز، واللوائح والسياسات المتعلقة بأعضاء مجلس الإدارة، وغير ذلك من موضوعات مدرجة على جدول أعمال الاجتماعات. ولفت بن معمر إلى أن المجتمعين حددوا الموضوعات والأنشطة وورش العمل الرئيسة التي سيعمل عليها المركز خلال هذا العام، مشيراً إلى أن المجتمعين ناقشوا آلية خطة العلاقات العامة للمركز؛ وأدواره المستقبلية في إرساء وتعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع من خلال جهود القادة الدينيين في مجتمعاتهم. وقال إنه سيتم عقد لقاءات تحضيرية حول صورة الآخر، من خلال برامج التعليم والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، استعدادا للقاء الختامي الذي حدد موعد ومقر إقامته ما بين 18 و22 نوفمبر المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستكون بين ممثلي أتباع الديانات والثقافات المختلفة، ضمن مشروع لإرساء مبادئ للاحترام والتعايش بين مختلف الجماعات الدينية.