الحقيقة أن الغرور بدأ يخطف برقعي الغالي والسبب أنتم يا سيداتي وسادتي. لأن القبول وحرارة التصفيق اللذين وصلا إليّ عبر كل قنوات التواصل يجعلانني ألبس كعباً أعلى مما كنت ألبس من قبل. مئات الرسائل على البريد في «الشرق» وأبيات في الغزل التي فقعت عيوني كل هذا جعلني أنتفخ غرورا وفخرا بنفسي. إن كثيرا من الرسائل التي تصلني تسأل هل يفتح منسوبو صحيفة «الشرق» هذا البريد أم أنه خاص بي، وأنا لا أعرف مغزى هذا السؤال ولكن أقول لكم إن هذا هو بريدي الخاص. أفيدكم يا سيداتي وسادتي أن منسوبي «الشرق» مثال في الرقي والذوق لذلك إيميلي هو إيميلي. فأرسلوا ما تشاؤون وسأنزع برقعي في خلوتي وأقرأ ما تكتبون فرسائلكم مثل قلبي لا أفتحه إلا لمن أحب. الزبدة: أن الغزل لم يتوقف عند النثر بل إن دكتوراً فاضلاً كتب قصيدة مطلعها: ماذا المقال، ولكن حسن تغريدِ صوت البلابل أم لحن الأناشيد