الكتاب: الغيب والشهادة في فكر الغزالي المؤلف: محمد بوهلال الناشر: جداول للنشر والترجمة السنة: 2013 لمّا كان الغزاليُّ مفكّرًا مسبوقًا بمفكِّرين آخرين أثَّروا فيه بدت مهمَّة إعادة بناء فكره لا تستغني عن ربطه بما سبقه من اتجاهات فكريَّة وثقافيَّة. وقد استحضر في هذا الكتاب الموقف الفلسفي اليوناني والموقف الفلسفي العربي والكلامي بشقَّيه المعتزلي والأشعري، وأحيانًا الحنبلي والشيعي. ذلك أنَّ الغزاليَّ تفاعل فكريًّا مع كلِّ هذه التيَّارات وجادلها وأفاد منها، وقدَّم ما يمكن عدُّه خلاصة سُنِّيَّة لها. يحتوي هذا الكتاب على تمهيد وأربعة أبواب يشتمل كلٌّ منها على جملة فصول. الباب الأوَّل لدراسة رؤية العالم في الفكرين اليوناني والعربي وفي فكر الغزالي. الباب الثاني لدراسة القضايا الإبستيمولوجيَّة التي أثارتها مقاربة المتكلِّمِين والفلاسفة والغزالي لعالم الغيب. الباب الثالث امتداد للباب الثاني، وكان السؤال المركزي: هل بالإمكان موضعة المفارق دون المساس بحقيقة كونه مفارقًا؟ الباب الرابع للنظر في صلة الغيب بالشهادة، مع عدم التعرُّض للجانب السياسي من مشروع الغزالي.
الكتاب: مداخل بعض أعلام الجزيرة العربية في الأرشيف العثماني المؤلف: سهيل صابان الناشر: جداول للنشر والترجمة السنة: 2013 يواصل سهيل صابان، الباحث المختص في الأرشيف العثماني، سبر أغوار ذلك الأرشيف وكشف مزيد من الوثائق المهمة ذات الصلة ببعض أعلام وتاريخ الجزيرة العربية. وفي هذه الطبعة من هذا الكتاب، يتم تسليط الضوء على بعضٍ من أعلام الجزيرة العربية، خلال أكثر من قرنين من الزمان، حيث تم توثيق ما يقرب من (1200) علم من أعلام الجزيرة العربية، ملوك وأمراء وزعماء عشائر وأعيان مدن، وغيرهم من العثمانيين، الذين عملوا في مناصب حكومية في بلاد الجزيرة العربية. ولم يفُت الباحث أن ينشر بعضًا من تلك الوثائق، إذ ضمَّ الكتاب حوالي (127) وثيقة. يهدف هذا الكتاب إلى إيراد مداخل الأعلام الذين ورد ذكرهم بغية تسهيل وصول الباحثين إليها، من خلال وثائق الأرشيف العثماني، التي تتجاوز في مجملها (150) مليون وثيقة.
الكتاب: مساء سيزار المؤلف: علي الحسينان الناشر: المؤسسة العربية للدراسات السنة: 2013 مساء سيزار ديوانٌ للشاعر العراقي علي الحسينان، يُعنى فيه، عبر عشرين قصيدة، بإنتاج عوالم لا تنفصل كثيراً عن البصرة، مدينته، ولا تغادر روحها ذات الأثر الشعري، عبر استدعاء حرٍ لتجربةٍ شهدت تنوعاً في استلهام الأثر المكاني والارتقاء بمحمولاته، ليغدو المكانُ البصريُّ مساحةً لاشتغال الخيال. الشارعُ، والنهرُ، والسوقُ، ومَرسَى السفن، والمقهى، وحداتٌ دالّة، علامات يُغنيها الشعرُ في منحىً خاص تترك الحربُ، بفصولها المختلفة، ظلها عليه مثل تلويحة معتمة. ينشغلُ نصُ الحسينان بالعالم مضيئاً تفصيلاته البعيدة، مثلما يُنمّي شعوراً نابضاً باللحظة الإنسانية، لتكون القصيدةُ لديه أقربَ إلى الهاجس أو النداء في سعيها لبلورة حضورها وإنتاج لحظتها الفارقة. ومن قصيدة حبلُ مراكب نقتطع (يا إلهي../ يا ربَّ فاكهة البحار السعيدة/ خذني إليك/ خذني إلى حمامة حطّت على حبل مراكب/ ولفّني في وترٍ يشدُّ الأرض بالسماء». يختصرُ صوت الشاعر في (مساء سيزار) المسافةَ، مقترحاً وجهاً آخر، حيّاً وحيوياً، لقراءة جرح إنساني موحشٍ وعميق، حيث يبدو الشعرُ نداءً أخيراً قبل حلول المساء.