كلا، نحن لا نموت../ دائماً يفيقنا الرعب/ مرة ومرة…/ نحن لا نصمت:/ ومن الألم القاهر/ تعصر الأغاني../ نحن لسنا بعميان/ علينا أن ننظر ليلاً/ طول الحياة/ نحن لسنا بطرشان:/قرون دين أخير/ ترن بقوة…/ يثورون في أذاننا/ نحن لسنا بمرضى/ قلب يغطى بتراب/ ويشفى…/ كلاً، نحن لسنا بموتى/ إرادة بعيدة تجذبنا/ إلى فوق…/ لنستمر بالذهاب/ بدون استراحة/ كما دائما/ من قبل. يوسف فايهيبر
ليفرَّغ الليل من القناني في صقالة الإغواء العالية،/ لتحرث العتبة بالأسنان، ليُزرع الغضب المفاجئ قبل الصباح:/ سينمو لنا بلا شك طحلب باسق أيضاً،/ قبل أن يأتوا إلى هنا من المطحنة/ ليعثروا لدينا على قمح هادئ لعجلتهم البطيئة…/ تحت السماوات السامة ثمة قش آخر بلا شك/ أكثر صهبة/ والحلم أيضا مشكوك في طريقة مختلفة عما هنا،/ حيث يلذ لنا اللعب بالنرد/ هنا حيث نتبادل في الكلام النسيان والعجيبة/ حيث كل شيء لا يستحق غير ساعة ثم يبصَق في لذة. باول تسيلان
عند الصباح/ كنت أستفيق على حفيف أشرعة زورقك/ سيدة رحلتي،/ وكنت أبرح الأرض كي أتبع الأمواج/ التي تشير إليّ/ سألتك: هل نضح حصاد الحلم في الجزيرة/ التي تقع وراء السماء اللازوردية؟/ وقع صمت ابتسامتك على سؤالي/ كما يقع صمت النور على الأمواج/ مضى النهار مليئاً بالعواصف والهدآت/ كانت الرياح الحائرة تغير اتجاهها في كل لحظة/ والبحر كان يتأوه. رابندراناث طاغور