دعت منظمة التعاون الإسلامي أمس ، من خلال مؤتمر عقد في مقرها بجدة لإنشاء صندوق تساهم فيه الدول الأعضاء والمؤسسات والأفراد، للبدء الفعلي في عملية التفاعل مع الإعلام الأجنبي لمصلحة العالم الإسلامي. وجددت المنظمة في اجتماع مفتوح العضوية ، على مستوى الخبراء حول التحرك الإعلامي الخارجي ، وسبل تنفيذ مقترح برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية، تأكيداً على ضرورة توفير الدول الأعضاء للإمكانيات المالية واللوجستية الضرورية ، لتمويل مشاريع متعلقة بالتفاعل المباشر مع وسائل الإعلام الأجنبية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، عن انشغال منظمة التعاون الإسلامي البالغ إزاء تزايد التعصب ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، والذي يتفاقم بسبب ما ينشر من تقارير وكتابات وما يبث من أفلام مسيئة ، تستهدف رموز الإسلام وقيمه في وسائل الإعلام المتعددة والمختلفة ، مما يؤدى إلى تنميط سلبي وتمييز عرقي واستهداف موجه ضد المسلمين ، من أجل تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف. وأشار ، إلى أن هذه الحملات أصبحت تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم العالميين ، وتعرّض الوئام بين المجتمعات للخطر وتعيق نمو ثقافة التفاهم والتسامح التي ما فتئنا ندعو إلى إشاعتها بين مختلف الشعوب. وأضاف ، أنه للحد من تداعيات هذه الظاهرة الخطيرة، فقد أكدت القمة الإسلامية الحادية عشرة ، التي عقدت في داكار في عام 2008 في الفقرة (180) من البيان الختامي ، ضرورة زيادة التعاون المؤسسي ، بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة فعالة للإسلاموفوبيا، وطلبت إعداد مشروع استراتيجية شاملة لمكافحتها. ثم إن الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في الفقرة (17) من القرار رقم 34/38-س بشأن مناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على كراهية الإسلام والإساءة إليه، طالب الأمين العام “بالعمل البناء مع جميع المعنيين وصناع الرأي العام المؤثرين، ولاسيما في الغرب، بغية مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا من خلال وضع استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية ، لإيجاد محيط دولي مواتٍ للوئام بين الأديان والحضارات”. الشرق | جدة