دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت في جيبوتي الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي الى «انقاذ» اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من «الابادة». وكانت بورما رفضت منتصف اكتوبر فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الاسلامي في البلاد حيث اسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين واقلية الروهينجيا عن مقتل 90 شخصا على الاقل في ثلاثة اشهر في غرب البلاد. وعقد مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته التاسعة والثلاثين في جيبوتي الجمعة الماضي جلسة لتلاقح الأفكار حول نهج منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين، واعتمد قراراً أدان الدعوة إلى الكراهية بسبب الدين والتي تشكل تحريضاً على التمييز والعنف سواء أكانت مطبوعة أو مرئية أو مسموعة أو منشورة على وسائط الإعلام الإلكتروني أو على أي وسيلة أخرى. رحب القرار بالجهود التي يبذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، في العمل على نحو بناء مع جميع أصحاب المصلحة وصناع الرأي العام المؤثرين خصوصاً في الغرب من أجل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وذلك بتطوير استراتيجية شاملة تهدف إلى تهيئة بيئة دولية تفضي إلى الوئام بين الأديان والحضارات وطلب المجلس من الأمين العام للمنظمة تشكيل لجنة من الشخصيات الرفيعة تشمل خبراء قانونيين ومختصين في مجال حقوق الإنسان، وأن تتم دعوتها للاجتماع كي تقدم إلى الدول الأعضاء المشورة المهنية المستندة للقانون الدولي لعرض ودراسة مجموعة الخيارات المتاحة بشأن اتخاذ موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين. و رحب القرار بالجهود التي يبذلها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، في العمل على نحو بناء مع جميع أصحاب المصلحة وصناع الرأي العام المؤثرين خصوصاً في الغرب من أجل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وذلك بتطوير استراتيجية شاملة تهدف إلى تهيئة بيئة دولية تفضي إلى الوئام بين الأديان والحضارات. فيما قام وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود في جلسة تلاقح الأفكار بمناقشة ورقة تصورية قدمتها الأمانة العامة للمنظمة حول مقاربة المنظمة للتصدي للتمييز والتعصب ضد المسلمين ودورها في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا. وأدان مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الدعوة إلى الكراهية بسبب الدين والتي تشكل تحريضاً على التمييز والعنف سواء أكانت مطبوعة أو مرئية أو مسموعة أو منشورة على وسائط الإعلام الإلكتروني أو على أي وسيلة أخرى. وطلب المجلس من الأمين العام للمنظمة تشكيل لجنة تشمل خبراء قانونيين ومختصين في مجال حقوق الإنسان، وأن تتم دعوتها للاجتماع كي تقدم إلى الدول الأعضاء المشورة المهنية المستندة للقانون الدولي لعرض ودراسة مجموعة الخيارات المتاحة بشأن اتخاذ موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين، على أن يتم عرض نتائج عمل اللجنة المذكورة على فريق خبراء حكومي دولي يشكل لوضع العناصر اللازمة في صورتها النهائية فيما يتعلق باتخاد موقف موحد لمكافحة التمييز والتعصب ضد المسلمين. من جانبه , صرح الرئيس البورمي ثين سين أمس ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في الغرب ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا «فقدت حظوتها» في نظر المجموعة الدولية. وفي خطاب نشرته صحيفة «نيو لايت اوف ميانمار» اليومية، ويتضمن على ما يبدو جزءا من رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، كشف رئيس الدولة ان «من المستحيل التستر» على الاحداث التي وقعت في ولاية راخين منذ يونيو واسفرت عن 180 قتيلا. وقبل يومين من وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى رانغون في زيارة رسمية، كتب الرئيس البورمي ان اعمال العنف «اوقفت النمو في بورما». واضاف «بصفتها عضوا في الاممالمتحدة، بورما مسؤولة عن تسوية المشاكل الانسانية ضمن احترام المعايير الدولية». وقال «اذا فشلت التسوية ... ستفقد البلاد حظوتها على الصعيد الدولي». ومنذ يونيو، وقعت موجتان من المواجهات بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينجيا، وهم اقلية محرومة من الهوية وتعتبرها الاممالمتحدة واحدة من اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم. وقد تهجر اكثر من 110 الاف شخص معظمهم من المسلمين. ويعتبر معظم البورميين ان الروهينجيا في ولاية راخين الذين يبلغ عددهم 800 الف وحرمهم المجلس العسكري السابق من الجنسية، مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. ويغذي نبذهم موجة من العنصرية ضدهم. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة في نيويورك ان الرسالة التي تسلمها بان كي مون تتعهد بايجاد تسوية عميقة للملف. واوضح المتحدث ان ثين سين اكد استعداد حكومته «لتسوية الابعاد السياسية للنزاع واعادة السكان المهجرين ومنح الجنسية»، «عندما تهدأ النفوس لدى هذا الطرف وذاك». واضاف ان النظام البورمي سيبحث ايضا «المشاكل المتعلقة بتسجيل الولادات واذونات العمل واذونات التنقل»، مشيرا بذلك الى مختلف القيود التي يواجهها الروهينجيا في البلاد منذ عقود. واوضح بيان «نيو لايت اوف نيانمار» الذي نشره موقع الرئاسة الالكتروني، ان رئيس الدولة التقى المسؤولين الدينيين للمجموعتين وطلب منهم القيام بكل ما في وسعهم «لتشجيع الانسجام والتعاون بين المجموعتين».