أي جماهير تلك؟ هل قلت جماهير؟ إنني أخطأت بحقهم، هؤلاء ليسوا مجرد جمهور، بل عاشقين محبين أوفياء للكيان، نادي النصر بالنسبة لهم مثل الابن، يتعاملون معه على أنه قطعة من أجسادهم ونبضهم، حبهم للنصر لا يتوقف عند توقف البطولات، بل يزيد كل يوم؛ لأنَّ العلاقة بينهم وبين النصر أكبر من الوصف. - ما فعله جمهور الشمس بعد أن خسر الفريق نهائي كأس ولي العهد، والحضور بكثافة إلى أول تمرين حيث لامس العدد خمسة آلاف محب وعاشق، دليل على أنَّ هذا الجمهور ظاهرة، جمهورٌ لا يتكرر، جمهور يستطيع أن يغير اتجاه البوصلة نحو مدرجه ونحو ناديه. - قبل النهائي بأيام كان بيني وبين بعض مسيري النادي حديث، قلتها وأنا واثق: لو قدر الله وخسر النصر النهائي، ستغضب الجماهير النصراوية على خسارة البطولة فقط، ولكنها لن تغضب على الإدارة واللاعبين، وستدعم الفريق بقوة، وكنت أنطلق إلى وجهة نظري تلك من أنَّ العاشق النصراوي يريد عملاً جاداً وصريحاً وصحيحاً، والنتائج والتوفيق بيد رب العالمين. - الكل يعرف الآن أن إدارة الأمير فيصل بن تركي تسير بالطريق الصحيح، وأن العمل داخل البيت النصراوي بات ناضجاً وأكثر ثقة واحترافية، لهذا ستجد الإدارة الدعم المعنوي من الجماهير، حتى في حالات الإخفاق. - والكل يعرف أنه وفقاً للعمل والمستوى، أن النصر لا يستحق أن يخرج من الموسم الحالي دون تتويج، قلتها في بداية الموسم يجب على النصراويين أن تكون البطولة العربية هي هدفهم الاستراتيجي، ولازالت هذه البطولة في متناول اليد، وربما تكون هي التتويج، كما أنني أجزم أنَّ النصر سيكون رقماً صعباً في كأس الملك للأبطال. - نسيت أن أخبركم، أنَّ الدهر يومان، يومٌ لك ويومٌ عليك، وأرى أن اليوم الذي سيكون لنادي النصر بات قريباً للغاية.