سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من أبعد «العالمي» عن سماء البطولات والكؤوس
سعود بن عبدالرحمن: الإجابة ستجدونها على طاولة أعضاء الشرف!
«الرياض» طرحت السؤال على الشرفيين والإداريين والفنيين والجماهير:
مدخل: عام يطوي عاماً، وبطولة تلحق بأختها، والنصر هذا الفريق العريق و«العالمي» كما يفضل محبوه تسميته يكتفي بالفرجة تارة وبالحسرة اخرى وبالانكسارات مرات اكثر . النصر الفريق الذي لطالما أذاق محبيه الشهد بطولات ونجوماً ها هو يتخلى عن كل ذلك حتى بات غير قادر على ملامسة الذهب إن لم يكن قد نسي لونه، وظل عاجزاً طوال اكثر من سبع سنوات من الصعود لمنصات التتويج وكان قد ضل الطريق إليها. يقولون «النصر بمن» حضر «لتاتي ستة الاتحاد لتكشف ان» النصر في خطر «وليس بمن حضر، فأي فريق عالمي هذا الذي صار يبتلع «الستات» في وقت يعد فيه انصاره بالبطولات، وكيف به يراهن على البطولات وهو لم يهد انصاره بطولة منذ عام 1998، وكيف يريد ان يصدق عشاقه انه قادر على مجارات «الكبار» وفارس نجد قد اضاع خارطة الطريق لاكبر بطولة محلية منذ 10 سنوات، تخيلوا عشر سنوات!!. ولكن يبقى السؤال .. من اضاع العالمي، ومن المسؤول عن كل تلك الانكسارات، ومن يتحمل مسؤولية كل تلك الزفرات والآهات وحتى الدموع التي خنقت ولا زالت تخنق صدور وحدقات عيون عشاق النصر ؟، كل تلك الاسئلة وغيرها طرحتها «الرياض» على النصراويين مسؤولين ومحبين فكان لنا هذا التحقيق: اسألوا أعضاء الشرف؟! في البداية كان لا بد وان نمسك بطرف الخيط، وطرف الخيط بالطبع يبدأ بإدارة الفريق فكان لنا وقفة مع سمو الامير سعود بن عبد الرحمن نائب المشرف العام على الفريق والذي تمنينا ان يتجاوب معنا بصورة تسمح لعشاق الاصفر لمعرفة ما يدور داخل البيت النصراوي لكنه اعتذر في بادئ الامر عن الحديث، ومع الحاحنا عليه بالسؤال اكتفى بالقول: «كل ما يمكن ان اقوله هنا ساحتفظ به لحين اجتماع اعضاء مجلس الشرف». وطلبنا منه ان يوجز لنا بعضاً مما سيقوله لاعضاء الشرف فشدد على انهم سيضعون كافة الحقائق والامور على طاولة الاعضاء حتى يجدوا حلال لناديهم. ومع اصرارنا على الخروج بشيء يروي ظمأ محبي «العالمي» كان سموه اكثر اصرارا على تأجيل اي حديث حتى موعد الاجتماع المرتقب. الاعضاء لا يتجاوبون ولأن الامير سعود بن عبد الرحمن رمى الكرة بطريقة او باخرى في مرمى اعضاء الشرف كان لا بد وان نتوجه لهم فبحثنا عن معظمهم لكن دون جدوى، حتى صادفنا طلال الرشيد الذي يستند على قاعدة جماهيرية كبيرة من انصار ناديه خاصة وان اسمه ظل يتردد كثيرا في اعقاب الخروج المذل من المربع الذهبي ليعود لناديه وليقف على رأس هرم الجهاز الاداري القادم. قلنا لطلال الرشيد هل توجز لنا اسباب هذا الضياع النصراوي فاعتذر عن الحديث مقدرا اتصال «الرياض» لكنه ابى الا ان يصمت . بادرناه بسؤال اخر، فقلنا له: يا طلال جمهور النصر ينتظر منك الحديث لا الصمت ؟، فأجاب: «وانا ارى ان جمهورنا شبع كلاماً، هو يريد افعالاً لا اقوالاً، جمهورنا يريد بطولات لا تصريحات». قاطعته قائلاً: وماذا ستفعلون كاعضاء شرف خاصة وان الغالبية يرمي الكرة في ملعبكم ؟، فأجاب: «في الاجتماع المقبل سنضع النقاط على الحروف»، وحتى هنا اعتذر الرشيد مجدداً وودعنا بانتظار ما سيقوله - فعلاً - في الاجتماع المنتتظر !!. والبلطان يعتذر خالد البلطان .. اسم ظل يردده محبو فارس نجد كثيرا خلال العامين الماضيين، ووسط هذا الترديد كانت تخرج اصوات تعلن عن رغبتها في ان يتولى هذا الشاب رئاسة النادي الاصفر، وقبل ايام ظل اسم البلطان يتردد في الصحافة على انه سيكون احد اعضاء مجلس الادارة القادم بل ذهبوا الى انه سيكون نائباً للرئيس . ولان البلطان بهذه المكانة عند جماهير النصر كان لا بد وان يكون لنا معه حديث عن اوضاع النصر فبادرنا بالاتصال عليه، وكعادته تجاوب مع اتصالنا لكن ما ان طرحنا عليه عن نيتنا في عمل استطلاع حول آراء النصراويين حيال اوضاع فريقهم حتى اعتذر عن التجاوب مع مثل هذا النوع من العمل الصحافي مثمناً في الوقت ذاته اتصال «الرياض». الهزاع في وجه العاصفة وفي ظل احجام كبار النصراويين عن الحديث تحولنا ببوصلتنا في اتجاه مدير الفريق خالد الهزاع الذي تجاوب معنا بشجاعة قل نظيرها وابدى استعداداً للاجابة عن اي استفسار يهم عشاق النصر. بادرناه بالسؤال الطبيعي .. ما اسباب توالي الانتكاسات على البيت النصراوي ؟، فاجاب: «اعتقد ان الاجابة على هذا السؤال لا تحتاج الى تفكير فالسبب معروف وهو قلة الدعم المادي». واضاف: «نحن في عصر الاحتراف ولا يمكن ان نقارن سنوات الهواية بسنوات الاحتراف التي لا تعترف الا بلغة المادة ولكن للاسف الشديد الجميع تخلى عن النصر حينما صار النادي في امس الحاجة لهم». ويواصل الهزاع حديثه بألم واضح: «يخطئ من يقارن اوضاع النصر بوضع اي ناد اخر فانا على ثقة تامة بأن ما يصل للنصر اقل بكثير مما يصل لاي ناد اخر مهما كانت مكانته، تخيل يا اخي اننا لا نجد حتى الدعم المعنوي، دع عنك الحديث عن المادة والمكافآت فنحن لا نجد حتى الكلام الطيب، ليس في مسيرة الفريق في الدوري بل حتى ونحن ندخل اصعب منعطف في مشوار الفريق وهو المربع الذهبي حيث لم نجد اي حافز من اعضاء الشرف لا ماديا ولا معنويا». قاطعته قائلا: عفوا خالد لعل المادة ليست كل شيء، فالاتفاق - مثلاً - وهو اقل منكم في الدعم المادي استطاع ان يحقق بطولتين في العامين الماضيين هما بطولتا كأس الأمير فيصل بن فهد بينما انتم لم تحققوا شيئا يذكر ؟. ولم يفكر الهزاع في الاجابة فبادرني قائلا: «قلت لك ان ما يصل للنصر اقل من اي ناد اخر، وجميل انك ضربت مثلا بالاتفاق، فالاتفاقيون حينما وجدوا ناديهم مهددا بالهبوط الجميع وقف معه فسمعنا عن مكافآت ضخمة بينما نحن ذهبنا الى جدة وكاننا ذاهبون للسياحة وليس لخوض واحدة من اهم واصعب مباريات الفريق». ويواصل مدير الكرة النصراوي حديثه عن المأساة الصفراء: «انا اتساءل لماذا يحجم اعضاء الشرف عن دعم النصر ؟!، لقد عشت مع الفريق الموسم باكمله واستطيع ان اقول ان ما حققناه يعتبر انجازا فنحن لعبنا الموسم باكمله بدون دعم مادي وبدون اجانب، ولهذا فانا اشكر جميع اللاعبين لانهم استطاعوا ان يتغلبوا على كل تلك الظروف فقد مرت علينا ظروف لا يمكن ان يصمد امامها اي فريق مهما كان حجمه، يكفي ان اقول ان بعض الفرق في الاندية الاخرى تتجاوز ميزانياتها 30 و40 مليون ريال بينما لا تصل ميزانية النصر الى اكثر من 3 الى 4 ملايين ريال ومع ذلك وصلنا المربع فيما لم تصل بعض تلك الفرق لما وصلنا له». وعن دور الادارة خاصة وان جماهير النصر ترمي باللائمة عليها اجاب: «الادارة الحالية لم تقصر، واقول كثر الله خير الامير ممدوح بن عبد الرحمن الذي وقف في وجه العاصفة على الرغم من انه لم يجد من يقف مع النادي، واستطيع ان اجزم ان الرئيس المقبل لن يكون بافضل حال من الامير ممدوح». ويعود الهزاع ليرمي الكرة في ملعب اعضاء الشرف مستشهداً هذه المرة بقضية البرازيلي كاريوكا: «في اعتقادي ان قضية كاريوكا تكشف عن الحقيقة، فهل عجز اعضاء شرف بحجم اعضاء شرف النصر من ان يدبروا مبلغ مليوني ريال، اعتقد ان هذا المثال كاف لتعرف الجماهير من هو المقصر في حق ناديه». ويدافع مدير الكرة في النصر عن نفسه والاداريين العاملين في الفريق بقوله: «نحن كاداريين عملنا وتحملنا كافة المشاق حتى على حساب صحتنا، وابصم بالعشرة انه لو كان هناك غيرنا في الجهاز الاداري لترك النادي منذ البداية، فانا كشخص تحملت الكثير من العبئ، ولهذا اقول ان من ينتقدنا عليه ان يعيش الاوضاع معنا او حتى الاقتراب من النادي ليشعر بحجم المسؤولية». ويختتم خالد الهزاع حديثه قائلاً: «استطيع الان ان اصارح كل النصراويين ان الفريق لن يحقق بطولة طالما انه لا يجد الدعم، وما حققناه هذا الموسم يعتبر انجازاً لاننا يفترض ان نهبط لا ان ننافس على البطولات، ومن يقيس عملنا بمباراة الاتحاد اقول له فعلا النتيجة كبيرة لكن ليست هي مقياس العمل، فعملنا كان كبيرا وانا استطيع الرهان على ان المستقبل سيكون نصراويا بما يملك من لاعبين شريطة ان يجدوا الرعاية والاهتمام اسوة بالفرق الاخرى». الشرفيون هم السبب! ولا يتأخر علي كميخ المدرب الوطني والنصراوي المعروف في ان يشير بسبابته صوب اعضاء شرف ناديه متهما اياهم بالسبب المباشر في كل ما يمر به النصر من انتكاسات حيث يقول دون تردد: «الذي اطاح بالعالمي هي الظروف الصعبة التي وقفت في وجهه والتي خلقها محبوه ويبرز الوجه الاكبر وهم اعضاء الشرف المؤثرون والداعمون الذين لم يتخلوا عن دعم ادارة الامير ممدوح بن عبد الرحمن بل سبق وان تخلوا غير مرة عن دعم ادارة الامير عبد الرحمن بن سعود «رحمه الله». ويضيف كميخ قائلا: «للاسف الشديد ان اعضاء شرف النصر يتراجعون ويحجمون عن دعم ناديهم عند اي نقطة خلاف ويتركون الادارة لتصارع التحديات لوحدها، ولهذا استطيع ان اقول ان ما يعيشه النصر هو ازمة اعضاء شرف وليست ازمة ادارة. ويقارن علي كميخ بين ادارة النصر وادارة الاندية الاخرى ليبين الفرق حيث يقول: «هناك ادارات في الاندية الاخرى اضعف بكثير من ادارة النصر غير اننا نجدها تحقق الانجازات ليس قوة فيها ولكن لانها تجد الدعم والمساندة من اعضاء شرف النادي، لان المادة اليوم هي اساس النجاح، وللاسف اقولها لو ان هناك عاشقاً حقيقياً للعالمي لوقف موقفاً مشرفاً في موضوع اللاعب البرازيلي كاريوكا ولحل تلك الاشكالية باي طريقة كانت، لأن هذه القضية هي نقطة التحول في مسيرة الفريق هذا الموسم». ويتحول كميخ للجانب الفني كنقطة اخرى من نقاط المشاكل التي يمر بها النصر حيث يقول: «في الفريق النصراوي لاعبون اعطوا بما فيه الكفاية وقدموا خدمات يشكرون عليها، ولهذا كان من المفترض الا يشاركوا الفريق هذا الموسم وذلك إما باعارتهم او عرضهم على قائمة الانتقال حتى لا يكونوا عبئاً على الفريق فنياً ومادياً، وانا لا اريد تحديد اسمائهم حتى لا اجرح مشاعر اي منهم، غير ان رحيلهم كان من الممكن ان يتيح الفرصة للاعبين شباب هم اولى باخذ الفرصة». ويقارن علي كميخ بين النصر في حقبة الثمانينات وبين النصر اليوم فيقول: «ما يمر به النصر ليس وليد اليوم فقد عملت مع الفريق في الموسم الماضي كمساعد للمدرب وعشت معه نفس المأساة المادية ولم نستطع ايضا حلها، في الوقت الذي كان فيه النصر قادرا على مواجهة اعتى المشاكل في الثمانينات فحينما كنا لاعبين كان اعضاء الشرف يلتفون حول الفريق فتجد في المباراة اكثر من 20 عضوا وفي التدريبات لا يقل حضور الاعضاء عن 15 عضوا صحيح انه كان في الفريق نجوم كبار لكن السؤال من صنع نجومية اولئك اللاعبين، بالطبع دعم اعضاء الشرف الذين كان التفافهم على الفريق يجعل اللاعب منا ما بين عامي 1980 و 1982 يتقاضى مكافأة لا تقل عن 6 الف ريال في المباراة الواحدة فضلا عن السيارات التي كان يحصل عليها اللاعبون وغير ذلك من الامتيازات وهو مالا يجده اللاعبون اليوم بدليل مباراة الفريق مع القادسية في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد فلو وجد الفريق التفاتة من اعضاء الشرف ودعموا اللاعبين مادياً ومعنوياً ووعدوهم بالحوافز وناقشوا الادارة والمدرب في برنامج الاعداد للمباراتين لكان الوصول للنهائي من نصيب النصر .وعن اسباب احجام اعضاء الشرف عن الدعم يقول كميخ: «لا اعرف اسباب احجام اعضاء الشرف لكن ايا تكن الاسباب فليس هناك مبرر لترك النصر ليضيع، فاليوم النصر لم يعد قادرا على منافسة الاندية على التفاوض مع النجوم في وقت كان الجميع يتمنى النصر حيث كانت وقفة اعضاء الشرف قادرة على جلب اي لاعب واتذكر قبل بضع سنوات تنافسنا مع الهلال على ضم بندر تميم من احد فرق الدرجة الثالثة وبوقفة اعضاء الشرف امثال منصور بن سعود ونايف بن سعود وتركي بن خالد ومحمد العمران استطعنا ان نسجله في كشوفات النادي رغم تحركات الهلاليين . ويبدي علي كميخ في نهاية حديثه حسرته على الجمهور النصراوي العاشق مطالباً اعضاء الشرف بالالتفات للجمهور النصراوي حيث يقول: اعرف ان جمهور النصر عاشق وهو بريء مما يحدث لناديه ولهذا فانا اهيب باعضاء الشرف النصراويين ان يلتفوا حول الفريق من جديد ليعود النصر كما كان». النصر مريض!! ويصف مدير مكتب جريدة «الرياضي» في الرياض والكاتب الصحفي مساعد العبدلي النصر بالمريض الذي يكابر على المرض حتى انتشر في كامل جسده ويضيف: «وضع النصر لا يسر احداً حتى من غير النصراويين كونه كياناً كبيراً، وما يمر به النصر سيؤثر حتى على الكرة السعودية فغياب النصر عن البطولات ليس في صالح الرياضة السعودية أسوة بغياب اي ناد كبير». ويشخص العبدلي علة النصر بقوله: «النصر مريض واخشى ان يموت، ومرضه ليس من اليوم بل منذ سنوات مضت ومشكلة النصراويين انهم لم يعترفوا ان هناك مرضاً او لنقل مشكلة حيث ظلوا يكابرون بمقولات على شاكلة «النصر بمن حضر» واستمروا عليها حتى ظهر واقع النصر فهاهو اليوم نشاهد النصر وهو بمن حضر!!». ويدلل الكاتب مساعد العبدلي على حقيقة ما يقول بالاسشهاد بسعد الحارثي حيث يقول: «حينما بزغ نجم الحارثي استبشر النصروايون به واخذوا يتغنون بنجوميته في وقت كان النصر يقدم فيه كتيبة من النجوم في كل موسم وهذا احد دلائل الازمة النصراوية». ويواصل العبدلي تشخيصه حيث يقول: «الخلل الكبير الذي عانى منه النصر كان يكمن في عملية الاحلال الخاطئة، فالنصر كان يشيخ دون ان يجد التجديد في دمائه، وفي هذا الوقت كانت كل الفرق تسعى لعملية التجديد باحلال نجوم مكان اخرين كالهلال والاتحاد والاهلي والشباب سواء بالاستعانة بنجوم الاندية الاخرى او من خلال المواهب التي يفرزها النادي،اما النصر فظل مكابراً الا انه في الاخير وعى على الحقيقة واخذ يستقطب بعض اللاعبين ولكن على استحياء ايضا». ويشدد العبدلي على ان المشكلة الحقيقية في النصر هي فنية غير انه يرجع اسبابها الى الادارة النصراوية قائلا: «ما قلته يدلل على ان الخلل في النصر فني بحت لكنه حدث نتيجة اخطاء ادارية، لان الادارة النصراوية السابقة لم تعترف بالمشكلة وحينما اعترفت كابرت بدليل انهم راحوا يبحثون عن علل جدية هذا الموسم حتى رموا المشكلة على الجمهور فقالوا لماذا تحضر الجماهير تخيل ذلك!!. ويرفض مساعد العبدلي تحميل اعضاء الشرف مسؤولية ما يمر به الفريق مشدداً على ان المسؤولية تقع اولاً واخيراً على عاتق الادارات النصراوية حيث يقول: «قلت ان الخلل الاداري في النصر انعكس على الجوانب الفنية، ومن يقول ان الشح المادي هو مسؤولية اعضاء الشرف اقول له نعم، ولكن من المسؤول عن الفجوة الموجودة بين الادارة واعضاء الشرف، بالطبع الادارة نفسها فهي لم تعط اعضاء الشرف الاهمية الحقيقية لهم، ولان الرئيس في النصر لا يمثل رغبة معظم اعضاء الشرف، ولهذا حدثت الفجوة وتوسعت، وصار النصر الضحية، يحدث هذا في النصر بينما في الهلال قد يختلفون على كل شيء الا على الهلال هذا من جهة ومن جهة اخرى لان الرئيس الهلالي يمثل خيار الاغلبية من اعضاء الشرف ولك ان تعرف ان ستة رؤوساء مروا على الهلال حققوا 22 بطولة في 10 سنوات لانهم وجدوا الدعم الذي يمكنهم من الانجاز في حين ان اعضاء شرف النصر الذي كانوا يلتفون حوله قبل 15 عاما لا تجدهم الان واستطيع ان اجزم بان 90 في المائة من اسباب غيابهم يعود للادارة، لانه لم يرأس النصر من يمثل رغبة النصراويين». وحول ما اذا كان النصر سيحقق البطولات رحيل الادارة الحالية قال: «لا يعني كلامي ان النصر سيحقق البطولات مباشرة برحيل الادارة الحالية ومجيء ادارة جديدة لكنني على قناعة بانه سيتعافى من مرضه اذا ما جاءت ادارة تمثل رغبة اعضاء الشرف لكن لن يحدث الشفاء بين يوم وليلة». ويوجز العبدلي بعض اشكاليات الادارة الحالية قائلا: «من يحاول ان يبرر فشل النصر في تحقيق بطولة هذا الموسم لغياب اللاعب الاجنبي فعليه ان يدرك ان غياب الاجانب هو بسبب الادارة التي يكاد لا يوجد لاعب اجنبي مر على النادي لم تحدث معه مشكلة بل امتدت مشاكل الادارة النصراوية مع معظم الاندية الاخرى بدليل ان خسارة الفريق من الطائي الاخيرة انما حدثت بسبب سوء احترام النصراويين للطائيين ليس في هذا الموسم بل منذ مواسم سابقة، ولهذا وجدنا الطائي ينتفض امام النصر رغم ان المباراة لا تعنيه في شيء لكن سوء العلاقة ولد هذه الرغبة عند الطائيين بل وتجدها عند معظم الاندية». ويبدي مساعد العبدلي حسرته على النصر ليس في كرة القدم وحسب بل في كل الالعاب حيث يشدد بان مصطلح ناد لم يعد يليق بالنصر الذي غابت بمعظم العابه فلم يهد لها اي حضور يذكر مؤكدا بذلك ان ازمة النصر هي ازمة ناد وليس ازمة فريق !!. وللجمهور كلمة وقبل ان نغلق الملف النصراوي كان لا بد وان نأخذ راي الجماهير العاشقة التي باتت تتحسر وهي ترى البطولات تتدفق على الاندية الاخرى فيما يقف «العالمي» عاجزاً عن الاتيان بأية بطولة وكان لنا وقفة مع المشجع النصراوي عبد العزيز التركي الذي طالب الادارة النصراوية الحالية بالرحيل محملاً اياها اسباب انتكاسة الفريق هذا الموسم مطالباً في الوقت ذاته باجراء عدة اصلاحات على الفريق. ويوجز التركي اهم الامور التي يجب ان يتم اصلاحها بقوله: «اعتقد ان اهم امر هو ان يكون الرئيس المقبل مقبولاً لدى اعضاء الشرف حتى يجد الدعم بالاضافة الى ضرورة دعم الفريق بلاعبين مميزين من الاندية الاخرى فضلاا عن ضرورة تسريح اللاعبين الذين توقفت مستوياتهم». ويحدد عبد العزيز التركي عدداً من اللاعبين مطالبا بتسريحهم حيث يقول: «اعتقد ان النصر ليس بحاجة لماطر ولا الحلوي ولا الخثران ولا ابوعذاب ولا خالد السلامة بل هناك الكثير ممن لا يليق بهم ارتداء الشعار النصراوي». ويناشد المشجع النصراوي بعض اعضاء الشرف النصراويين بالوقوف خلف ناديهم محددا بعض الاسماء بقوله: «اعتقد ان في النصر اعضاء شرف لا يقلون عن الهلال او الاتحاد سواء ممن لا يظهرون باسمائهم او من خلال الاسماء المعروفة كالامير منصور بن سعود وخالد البلطان وطلال الرشيد وغيرهم».