أصبحت فكرة المحاورات الشعرية على برامج التواصل الإلكتروني واقعاً تتداوله شاعرات في حائل، كوسيلة تواصل بينهن، موضحات بأن ذلك متنفساً لهن، بحكم العادات والتقاليد التي تحد من حركة المرأة. وقالت ل»الشرق» الشاعرة نور الوليدي «الفكرة راودتني منذ ظهور الأجهزة الذكية، بما تتيحه من مساحات إيجابية تبحث عمن يستغلها. قمت بتكوين مجموعة عبر «واتساب» تضم معظم الشاعرات في حائل، وفي أرجاء الوطن الحبيب، وطرحت عليهن الفكرة بحيث تختار المجموعة شاعرتين، ويقمن بالمحاورة بمتابعة البقية، وعندما رحب جميعهن بالفكرة ، تم إجراء محاورات، قمت بنشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حظيت الفكرة بمتابعة من متذوقي الشعر، مع ردود أفعال، وتعليقات مفرحة، ومؤيدة للفكرة من المتابعين لها. وأضافت الشاعرة وفاء الفواز أنها من المعجبات بفكرة المحاورة الشعرية بين الشاعرات بهذه الطريقة التي تحفظ لهن الحقوق، وتتناسب مع تقاليد مجتمعنا الرفيعة، وتظهرهن للساحة الشعرية حسب قوة شعرهن، وبينت أن هذه الوسيلة أتاحت لهن الاحتكاك بشاعرات من مختلف أرجاء الوطن، وكسب مزيد من الخبرة في مجال الشعر، واستطعن تنمية فكرة المحاورة، كالشعراء الرجال، وهذا ما لم يكن متاحاً في السابق بحكم تعاليم ديننا الإسلامي، وتقاليد مجتمعنا العزيز حول المرأة. من جهته، أبدى الشاعر عادي رجاء العادي إعجابه بفكرة المحاورة الشعرية بين الشاعرات، حتى ولو كانت عن طريق ما تتيحه الأجهزة الذكية لنا اليوم، فهي أصبحت تنقل لنا الحدث مباشرة أينما كان، وفكرة استقلالها بمثل هذه الأمور تعزز من إيجابياتها لدى المجتمع. وأضاف بأنه مقتنع بشعر المرأة وقوته، وهناك من تملك ما لا يملكه الشعراء الرجال من قوة الشعر وصلابة المعنى، والدليل على ذلك ما يردد من شعر قديم لشاعرات من الجزيرة العربية مليئة بالحكم والأمثال حتى يومنا هذا.