فرحت ببشرى الأمير خالد الفيصل بإعلان نجاح موسم الحج الأخير لعام 1432، لكن الإعلان خلال أيام التشريق محل نظر، فالموسم لم ينته بعد، وهو الأمر الذي يفهمه أي إداري متمرس، حيث النجاح يجب أن يرتبط بمعايير للقياس. حج هذا العام فيه العديد من الإيجابيات، أهمها الاستقرار الأمني إضافة إلى تشغيل قطارات المشاعر بطاقتها الكلية، في المقابل هناك العديد من السلبيات من أهمها: • النفرة من عرفة إلى مزدلفة، حيث لم تصل بعض الحملات إلى مزدلفة إلاّ بعد طلوع الفجر. • ظاهرة الافتراش في الجمرات عادت بقوة يوم 11، حيث الممرات يتجاوز عرضها عشرين متراً، تحولت بسبب المفترشين إلى أربعة أمتار فقط. • تنظيم حافلات النقل الجماعي من الجمرات للحرم والعكس، ما زالت تعمل بأسلوب (الشعبطة)، والمفترشون يختلط لحمهم بالحافلات. • منطقة صدقي تعتبر البوابة الرئيسية للجمرات للحجاج المقيمين خارج منى، وما زالت تعاني من عدم وجود المواقف، وازدحام المنطقة بالسيارات إضافة إلى تكدسها بالقمامة والباعة المتجولين. • الطواف لا زال مشكلة المشكلات و هناك الكثيرالذي يمكن عمله حتى الانتهاء من مشروع الطواف، على الأخص إخلاء صحن المطاف تماماً للطائفين . • التعامل غير الحضاري من قبل بعض موظفي الحكومة مع الحجاج، وخاصة من يلبسون الزي الرسمي الأمني، والذين يفترض فيهم التعامل بإنسانية أكثر مع ضيوف الرحمن. • محطات واستراحات الطرق لا زالت (مكانك راوح)، فلا تكاد تجد دورة مياه نظيفة، وحالة الدورات مزرية ومليئة بالقاذورات (أكرمكم الله)، و في ظني أن الحجاج يستحقون منا مشروعاً مثل “طريق زبيدة” لخدمة ضيوف الرحمن على الطرق، ولا جديراً به غير عبدالله بن عبدالعزيز.