أكملت قوة أمن المسجد الحرام استعدادها لاستقبال ضيوف الرحمن لتأدية طواف الإفاضة وخلال أيام التشريق، حيث تعمل على تحويل الحجاج في حال امتلاء الطواف إلى الدور الأرضي والأروقة وكذا الدور الثاني وسطح الحرم. كما عززت القوة إجراءاتها لمكافحة ظاهرة النشل خاصة مع تزايد أعداد الحجاج على الحرم وذلك عبر قسم مخصص للبحث والتحري يعمل على مدار العام ومن خلال أكثر من 800 كاميرا موزعة بين أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به لأمن وسلامة الحجاج. وتعتمد خطة القوة على المنع الكامل للافتراش داخل وخارج الحرم، مع السماح بالاسترخاء الجسدي «افتراش مؤقت» لبعض ساحات الحرم للحجاج المرهقين من عناء السفر والطواف والسعي وما هو إلا استرخاء جسدي فقط. كما تعمل قوة أمن المسجد الحرام بالتعاون مع قوات الطوارئ الخاصة في تنظيم حركة الحجاج وضبط النظام العام داخل الحرم المكي، للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. كما تكاتفت جهود القوات في مشعر منى والمسجد الحرام لاستقبال قوافل الحجاج القادمة من مزدلفة عقب أن قضوا يوم حجهم الأكبر على صعيد عرفات. ففي مشعر منى أعدت قيادة المرور خطة لاستقبال الحجاج بدأت مساء، أمس، على جميع محاور المشعر وبشكل تصاعدي، يتم من خلالها مسح جميع الطرقات والميادين والمحاور للتأكد من خلوها من العوائق. وإغلاق المنطقة المركزية التي يغذيها شارع سوق العرب والجديد وطريق الجوهرة نظرا لتوقع كثافة المشاة فيه وحرصا على سلامة ضيوف الرحمن، بينما سيتم السماح بدخول الحافلات واستمرارها لإيصال الحجاج إلى مخيماتهم للفئة التي لا تخدم من قطار المشاعر إلى جانب فرز المركبات الفارغة التي لا يكون لها مخيمات في شارع سوق العرب والجديد وطريق الجوهرة وتحويلها على الرمبات الشرقية لجسر الملك عبدالله. كما تعتمد الخطة على منع المركبات من تجاوز جسر الملك عبدالله غربا على امتداد شارع سوق العرب وطريق الجوهرة نظرا لتوقع ارتفاع معدل مؤشر المشاة في المنطقة المركزية وتحديدا القريبة من منشأة الجمرات. وفي حال ارتفاع معدل مؤشر المشاة في المنطقة المحصورة بين مدخل مزدلفة وجسر الملك عبدالله من قبل الحجاج القادمين من مزدلفة سيرا على الأقدام فإن الخطة ستعتمد على إغلاق مداخل الطرقات المؤدية للمنطقة المركزية وتحويل الحركة المرورية على طريق المنحنى باتجاه طريق الملك فهد لإيصال ما تبقى من الرد الثاني التي تقدر نسبتهم بنحو 25 %. إلى ذلك جهزت قوات الطوارئ الخاصة ثمانية مواقع في المشعر خلال أيام التشريق لمراقبة ومتابعة جميع النواحي الأمنية وللاطمئنان على أمن وسلامة الحجاج، إلى جانب أعمال الإرشاد والشرح لأفضل الطرق لإتمام رمي الجمرات نظرا للحشود الكبيرة التي تكتظ بها المنشأة في تلك الأيام. بينما جندت قوة إدارة وتنظيم المشاة عديد قواتها بمشعر منى لتطبيق 23 خطة للطوارئ تعمل على تفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات، إضافة إلى مساعدة الحجاج للوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة