أثار تعليقٌ حفيظة الروائي والشاعر عبدالله ثابت خلال أمسية استضافه فيها نادي تبوك الأدبي مساء أمس الأول. وكان أحد الحضور في الأمسية، التي أدارها الروائي علوان السهيمي وتجاوزت أكثر من ساعتين ونصف، علَّق على أسباب ما وصفه ب»انتكاسة» ثابت، الذي اعترض على هذا الوصف طالباً من المتداخل تغييره، ورد عليه بقوله: «ينبغي اختيار المصطلح بدقة، فأنت باحث، والباحث عليه أن يكون دقيقاً، ومحايداً»، مضيفاً أنَّ «انتقال الإنسان من فكرة إلى فكرة لا يعني أنه مخطئ، فأنا أقيم علاقتي مع الله بالطريقة التي أراها صحيحة»، مشيراً إلى أن احتكار الحقيقة من أشخاص أو فئات وتقسيم الناس «فيه اعتداء على الآخرين»، وأنَّ الزمنَ وحده القادر على إبقاء الروايات الجيِّدَة من الهشَّة، وهو خيرُ مقيِّمٍ، حسب قوله. وأكد ثابت في الأمسية، التي أطلق عليها بعض الحضور «محاكمة عبدالله ثابت»، أنه يكتب؛ لأن الكتابة مصيره وقدره، موضحاً أن الكتابة يلزمها التعبير الصادق، وقال «أما كيف يتعامل معها الآخر، تعتمد على القارئ نفسه» مبيِّناً أنه حين يقرأ يفصل بين النص وكاتبه. واستعرض تجربته في الكتابة بداية من إصداره «الهتك»، وصولاً إلى كتابه الجديد الصادر قبل أيام «ميال.. رجال بباب القبو»، مروراً بإصدار «حرام»، الذي قال عنه إن «الحرام لا يعني بُعدَه الدينيَّ فقط، إنَّمَا الحرامُ في كل الأصعدة، منها الحرام الاجتماعي، والحرام الثقافي». كما تحدث عن روايته «الإرهابي 20»، موضحاً أنه كتبها عام 1999، لكنه تركها حتى عام 2006، وبدأ في هدم العمل وكتابته من جديد، وقال إنها «لا ترفع سيفاً في وجه أحد».