نظرت المحكمة الجزائية في القطيف أمس، في دعوى ضد متهمين بإثارة الشغب، والخروج في مظاهرات، وترديد ألفاظ مسيئة للدولة، تدعو إلى الخروج على ولي الأمر. وعقدت الجلسة بحضور أحد المتهمَين، ووالديهما، وأعضاء هيئة حقوق الإنسان والمدعي العام، فيما اعتذر والد المتهم الآخر عن حضور ابنه لإصابته بوعكة صحية، متعهداً بحضوره في الجلسة المقبلة. وأنكر المتهم، الذي حضر الجلسة، ما وُجِّه إليه من أفعال وأقوال ذُكِرت في الدعوى الموجهة ضده، مفيداً أن خروجه في المظاهرات لم يكن في الموعد المفاد في صحيفة الدعوى، الذي يصادف شهر ذي الحجة، وإنما شارك في المظاهرات التي كانت قبل عامين، التي لم يكن فيها أي عبارات مسيئة للدولة، مؤكداً كذلك أنه لم يتلفّظ بأي شيء يدعو إلى الخروج على ولي الأمر، مشيراً إلى أن مشاركته مع المتظاهرين كانت من باب الفضول فقط، وأنه لم يكن يعلم ما هي مطالب المتظاهرين آنذاك. وأضاف المتهم أن مدة المظاهرة لم تتجاوز ثلاثين دقيقة، ولم يحضرها قاصداً الإساءة للدولة أو الخروج على ولي الأمر، وإنما صادف وجوده في ذات المكان وقت التجمهر وخروج المشاركين بالمظاهرة، فسار مع المتظاهرين، ونظراً لعدم حضور المتهم الآخر للجلسة، وكون القضية جماعية، فقد أجّل القاضي النطق بالحكم إلى يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، وذلك حتى يتسنّى استجواب المتهم الآخر، ومن ثم إصدار الحكم بعد ذلك.