قال المركز السوري للأخبار والدراسات إنه تم انتشال أكثر من خمسين جثة أمس، لشباب وأطفال أُعدِموا برصاصة في الرأس، ومكبلي الأيدي وتظهر عليهم آثار التعذيب، في نهر قويق قرب جسر السنديانة في بستان القصر في حلب، وقالت لجان التنسيق المحلية إنه من الصعب التعرف على جميع الجثث بسبب التشويه الذي أحدثته عملية الإعدام، ومن الممكن أن يكون بعض الضحايا من حي بستان القصر كانت قوات الأسد اعتقلتهم في وقت سابق، وذكرت اللجان أنه من الممكن أن يتم العثور على جثث أخرى، خاصة أن عمليات البحث التي يُجريها عناصر من الجيش الحر وناشطون مازالت مستمرة. وفي مدينة حلب أيضاً التي تدور فيها مواجهات بين الجيش الحر وقوات الأسد، سيطر الجيش الحر على جسر الراموسة الاستراتيجي، وهو عقدة مواصلات مهمة تربط المدينة بمدينة الرقة والمناطق الجنوبية في إدلب وحماة، فيما تم تدمير دبابتين في بلدة السفيرة في محيط معامل الدفاع التي تسعى قوات الأسد لنقل الذخيرة الموجودة ضمن هذه المعامل حتى لا تقع بين أيدي الجيش الحر، بعد أن تعذر نقلها بالمروحيات كما قالت لجان التنسيق المحلية. وقالت لجان التنسيق المحلية في مدينة حماة إن القصف العنيف متواصل على بلدة كركناز في ريف حماة من قِبل قوات الأسد براجمات الصواريخ من ثلاثة محاور، وأوضحت اللجان أن المدفعية الثقيلة قصفت المناطق الآهلة بالسكان وتم هدم مائة منزل على الأقل، وإصابة أكثر من 400 مدني، وبثت اللجان مقطع فيديو يُظهر سقوط الصواريخ على البلدة، وذكرت مصادر الجيش الحر إنه تم استهداف رتل عسكري لقوات الأسد يتجه إلى البلدة بقذائف الهاون من عيار 120، وأكد أن هناك إصابات كبيرة في الرتل وقُتل أكثر من خمسين شبيحاً، بالإضافة إلى إصابة قائد الرتل. وفي ريف دمشق، أكد المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات القلمون إطلاق خمسة صواريخ سكود من اللواء 155 التابع للفرقة الثالثة، وأن شهوداً رأوا تلك الصواريخ تتجه باتجاه الشمال السوري. وفي نفس السياق، قال المركز إن طائرة حربية انفجرت واشتعلت النيران فيها أثناء هبوطها في مطار الضمير العسكري في ريف دمشق. وفي مدينة داريا في ريف دمشق تجددت أمس اشتباكات عنيفة على عدة محاور لليوم الرابع والسبعين على التوالي، بعد وصول تعزيزات عسكرية من مطار المزة العسكري، فيما استمر القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات منذ الصباح الباكر ليوم أمس، وقال المكتب الإعلامي لمدينة داريا إن ستة شهداء سقطوا أمس نتيجة القصف، وسقط عدد كبير من الجرحى، وأضاف المكتب أن المدينة تعاني من نقص شديد في المواد الطبية، مع استمرار المعارك والحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من شهرين.