أوضحت القاصّة زهراء الموسى في حديث ل«الشرق» أن اختيار عنوان المؤلّف الأدبي مهم، سواء كان عنواناً لديوانٍ شعري، أو مجموعة قصصية، أو رواية. مضيفة أن الكتاب المطبوع هو تجربة ومرحلة في المسيرة الإبداعية للكاتب، ومن الجميل اختيار الكاتب لعنوان شامل، وحاكٍ، ومعبّر عن تجربته القابعة ضمن مؤلفه الأدبيّ. ووجدت موسى في مراعاة جاذبيّة ما يختار من عناوين أمراً ضرورياً، كون العنوان يساهم في انتشار الكتاب، مُبيّنة أن ثقافة القارئ لها علاقة بالانجذاب إلى عناوين معينة دون غيرها مما يتربع على أغلفة الكتب، ممثلّة على ذلك بعناوين لكتب تُصنّف على أنها الأكثر مبيعاً، ومنها: «كيف تصبح مليونيراً في سنة»، أو التي تعد بكشف المجهول، ك»تفسير الأحلام»، أو»ليلة الدخلة»، أو «بنات كذا»، أو «نساء كذا»، ووصفتها بكتب مُروِّجة للأوهام، بينما يتلقفها عامة الناس. وأضافت «في حين يسعى القارئ المثقّف، أو النخبويّ، وراء حسّه الإبداعي والنقديّ، وميله للصيغ الاسميّة المبتكرة المثيرة لدهشته»، متسائلة عن مدى إمكانية اعتماد عنوان من شأنه جذب مختلف الأذواق ناحيته. وأرجعت الوصول لهذه المعادلة إلى ذكاء المبدع لحظة اختياره عنوان كتابه، ووضع جميع القرّاء في اعتباره، دون تمييز بين العادي، والنخبوي. وكشفت زهراء الموسى عن آلية تسميتها لمجموعتها القصصية المعنونة ب»إحداهن»، إذ وضعت لها عدّة عناوين، بين موجّهٍ لقارئ نخبوي، وآخر للقارئ العادي، ثم استشارت الأصدقاء في عناوينها، وبعدها قبلت بترشيحهم.