دشن أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، صباح أمس الاثنين، مركز الخدمة الذاتية الذي يقدم خدمات الاستعلام عن المعاملات، عبر طباعة نموذج المراجعة المشتمل على مجمل المعلومات، فضلاً عن تقديمه للمعلومات التعريفية عن إمارة المنطقة وأرقام التواصل مع مختلف إداراتها وأقسامها. واستمع الأمير مشاري إلى شرح من مدير عام إدارة تقنية المعلومات بالإمارة، المهندس ماجد بن مسفر الغباشي، عن أجهزة الخدمة الذاتية التي تكمن في تسهيل التعامل بين الإمارة والمواطنين ونشر ثقافة الخدمات الإلكترونية، من خلال تقديم مختلف الخدمات للمستفيدين طيلة أيام الأسبوع. كما استمع لشرح وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري، عن خطة الإمارة الهادفة لنشر أجهزة الخدمة الذاتية في محافظات وأسواق المنطقة وعديد من الجهات الحكومية بها، وذلك من خلال الدعم الذي حظيت به مشاريع تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية بإمارة المنطقة في ميزانية هذا العام التي بلغت نحو 3.500.000 ريال. واطلع عقب التدشين على الخدمات التي تقدم في صالة استقبال المواطنين، وما جهزت به من لوحات إرشادية وتعريفية بالخدمات والمستندات التي يتطلب اصطحابها من قبل المراجعين، علاوة على التجهيزات الخاصة بخدمات المراجعين وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تم تدعيمها بعدد من موظفي الإمارة. كما نوه الأمير مشاري بالدور الذي تضطلع به المعاهد العلمية في نشر الوسطية والاعتدال وتطبيق المنهج السليم في مختلف مقرراتها العلمية والعملية، مثمناً سموه جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تبني ودعم تلك المعاهد في مختلف مناطق المملكة. جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في الإمارة يوم أمس مدير المعهد العلمي في الباحة المعين صالح الحميد، الذي قَدِم للسلام على سموه بمناسبة تعيينه مديراً لمعهد الباحة. وعبر الحميد عن شكره أمير المنطقة على استقباله له، مؤكداً المضي قدماً نحو تحقيق كل ما فيه خدمة للدين والوطن. من جهة أخرى ترأس الأمير مشاري اجتماع اللجنة الرئيسة للدفاع المدني في المنطقة. وأكد الأمير في الاجتماع أهمية عقد لجان الدفاع المدني الرئيسة في المناطق بشكل دوري كلما دعت الحاجة، مشيراً إلى حجم المخاطر التي تهدد الأرواح والممتلكات، التي من أهمها المخاطر الطبيعية كالأمطار والسيول، وما قد يترتب عليها من إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات في ظل الانتشار العمراني. وقال «لقد لوحظ وجود عديد من القرى والأحياء السكنية مقامة على ضفاف الأودية، مما قد يعرضها للخطر أو يمنع الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق، الأمر الذي يستوجب من الجميع بذل الجهد حيال تنفيذ كل ما يتعلق بحلول درء مخاطر الأمطار والسيول، إضافة إلى تولي الجهات المختصة التنسيق حيال تركيب نظام إنذار في الأودية والسدود للتقليل بعد إرادة الله من مخاطرها». ولفت الأمير مشاري النظر إلى مخاطر الآبار المكشوفة وما لوحظ من معوقات تسببت في تأخير الإجراءات اللازمة لتنفيذ اشتراطات السلامة فيها، داعياً المجتمعين إلى أهمية الخروج بتوصيات عملية لإنهاء مختلف المخاطر -بمشيئة الله -. بعد ذلك استعرض مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء إبراهيم بن حسين الزهراني، مراحل تنفيذ توصيات محضر اللجنة المنعقدة في شهر ذي القعدة الماضي. كما تناول أمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي، المشروعات الجاري تنفيذها لشبكات تصريف السيول لمدينة الباحة ووادي قوب، التي تبلغ تكلفتها «160.895.114» ريالاً، إلى جانب المشروعات التي تحت الترسية التي تفوق قيمتها ال 50 مليون ريال. وناقش الاجتماع مخاطر الأمطار والسيول بالمنطقة – مشروعات تصريف السيول- ونظام الإنذار على الأودية والسيول- كما ناقش مخاطر الآبار المكشوفة، واستعرض نتائج اللجان المشكلة في المحافظات لهذا الغرض.